Advertisement

مقالات لبنان24

"حزب الله" إلى المعركة رغم إعتراض "التيارين"

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
11-07-2017 | 06:39
A-
A+
Doc-P-334951-6367055582358297931280x960.jpg
Doc-P-334951-6367055582358297931280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تطوي المفاوضات القائمة بين "حزب الله" وجبهة "النصرة" في الجرود اللبنانية السورية صفحاتها الأخيرة مع ترجيحات بعدم الوصول إلى تسوية ترضي الحزب، الأمر الذي يدفع الميدان إلى مواجهة كبيرة تمتد من جرود عرسال إلى أقصى جرود رأس بعلبك، وما يوازيها في الجرود السورية. يميّز "حزب الله" في تعاطيه الإعلامي بين كل معاركه في الميدان السوري، وبين معاركه في الجرود، إذ يتعاطى بصراحة مطلقة مع مشاركته فيها، ويتولى تسريب موعدها التقريبي وإستعداداته وغيرها من الأمور، كما يعمل في العديد من الأحيان بأسلوب الحرب النفسية للضغط على خصومه، مع الإشارة إلى أن إعلان مشاركة "حزب الله" للمرة الأولى في المعارك السورية كانت في معركة الجرود الأولى. من هنا كانت التسريبات التي بدأها "حزب الله" منذ نحو شهر عن إقتراب المعركة وإنتهاء التحضيرات لها، ومن ثم زادت التسريبات الإعلامية بالتزامن مع العملية التفاوضية... لكن الساعات الماضية شهدت عملية تسريب مضادة تشير إلى تأجيل معركة عرسال لأسباب عديدة، منها محاولة تيار "المستقبل" الضغط على الجيش اللبناني بغية تأجيل المعركة. مصادر سياسية مطلعة على الوضع الميداني تؤكد أن "المستقبل" ليس الوحيد الذي يرفض خوض معركة في جرود عرسال، بل يبدو أن "التيار الوطني الحرّ" يتعاطف ضمناً مع الحريري لأسباب لها علاقة بتعويمه في شارعه. وتضيف: "لقد أبلغ "حزب الله" المعنيين بأنه سيخوض معركة عرسال حتى لو لم توافق القوى السياسية المعترضة، وهو أيضاً لا يريد إحراج الجيش اللبناني بهذه المعركة، وخاصة إذا زادت الضغوط عليه. من هنا كان بارزاً إرسال الحزب ألوية مقاتلة نخبوية من قواته إلى الجرود اللبنانية ليشاركوا في المعركة المحتملة، إضافة إلى مشاركة قوات "التدخل" من الجهة السورية". وترى المصادر أنه حتى لو لم يشارك الجيش اللبناني في المعركة، فإنه لن يسمح بإنسحاب عناصر "داعش" و"النصرة" إلى داخل بلدة عرسال أو إلى داخل مخيمات النازحين السوريين. الواضح أنه لم يعلن أي طرف بعد حتى الآن ساعة الصفر لبدء المعركة، لكن الأكيد أنها باتت قريبة، وأن تأخيرها لن يتعدّى الساعات أو الأيام ، وإن حصل، سيكون بدوافع لوجستية أو عسكرية أو ربما تفاوضية، من دون أن يعني ذلك إستمرر المسلحين بالإحتفاظ بأي نقطة لهم عند الحدود اللبنانية حتى الخريف المقبل...
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك