Advertisement

أخبار عاجلة

معارك حامية وخروقات باللوائح الكبرى.. هذا ما سيحصل في أيار 2018

Lebanon 24
12-07-2017 | 00:15
A-
A+
Doc-P-335217-6367055584345200891280x960.jpg
Doc-P-335217-6367055584345200891280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب حسن سلامة في "الديار": رغم المسافة الزمنية التي تفصل البلاد عن اجراء الانتخابات النيابية في ايار من العام المقبل، الا ان القوى السياسية او اكثريتها على الاقل بدأت تتحضّر لهذه الانتخابات، انطلاقاً من خلط الاوراق الذي نتج عن تعقيدات قانون الانتخابات. وادراك كل الاطراف السياسية الموجودة في المجلس النيابي الحالي ان اي طرف لا يضمن الفوز بنفس المقاعد التي يتمثل بها اليوم في كل دائرة من الدوائر التي سيخوض الانتخابات فيها، على غرار ما حصل في انتخابات العام 2009. ومن هذا المنطلق تلاحظ مصادر سياسية مطلعة على أجواء بعض ما يدور في الصالونات السياسية الضيقة ان معظم القوى المذكورة تبني كل تحركها السياسي والشعبي على كيفية تجميع الاوراق خلال الاشهر التي تفصلنا عن اجراء الانتخابات من اجل تحسين شروط النتائج التي تريدها في خلال هذه الانتخابات، ولهذا تتوقف المصادر عند اكثر من ورقة تريد هذه الاطراف، او على الاقل هذه القوة او تلك، الحصول عليها خلال الاشهر المقبل ومنها: 1- محاولة استثمار المشاركة في الحكومة او مجلس النواب بما يحسّن شعبية هذا الفريق او ذاك، ولذلك ترجح المصادر مثلاً ان يتم تطيير سلسلة الرتب والرواتب في الجلسة المقبلة لمجلس النواب، الى ما قبل موعد الانتخابات بقليل حتى يتم استثمار هذا الاقرار في تحسين شعبية القوى السياسية التي لا تزال تناور من اجل تأجيل اقرار السلسلة. 2- السعي قدر الامكان لترتيب تحالفات وفق طبيعة كل دائرة، وبما يتناسب مع حجم القوى الشعبية فيها، وهذا الامر تحدث عنه النائب وليد جنبلاط قبل ايام قليلة، بما يتعلق بدائرة الشوف - عاليه، وارساله رسائل الى كل القوى الاساسية في هذه الدائرة للاتفاق على لائحة مشتركة تجنب خوض معركة كسر عظم، وبالتالي محاولة الحد من الخسائر ربما يرضي هذه القوى ولو ضمن الحد الادنى، والامر ذاته تجرى اتصالات حول دائرة طرابلس - المنية الضنية مثلاً. 3- البدء منذ الآن، بسعي معظم الاطراف لشدّ عصب الجمهور الذي يؤيده، وحتى محاولة اقناع الفئات الشعبية المترددة بالتصويت لمصلحة اللائحة التي يدعمها هذا الفريق او ذاك، والجولات مثلا التي يقوم بها رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل على بعض المناطق ليست بعيدة عن هذا التوجه، وصولاً الى الاعلان عن لائحة جزين قبل حوالى عشرة اشهر، وهذا دليل على توجس كثير من القوى من حصول خروقات في لوائحها بعكس انتخابات العام 2009، حتى انه لاول مرة سيصار الى البدء باعلان اللوائح قبل اشهر عديدة من موعد الانتخابات لكن يبقى السؤال الاكبر والاهم، هل تمكن مثل هذه الاوراق القوى السياسية من تجنب حصول معارك كسر عظم في الدوائر التي يعتزم كل فريق خوض الانتخابات فيها، وبالتالي منع حصول اختراقات؟ في المعطيات للمصادر المذكورة ان سعي هذه القوى لتجميع الاوراق قد يحسن ظروف المعركة امامها، لكنه لا يلغي ان كل الدوائر او معظمها على الاقل ستشهد معارك حامية، حتى اذا حصل توافق بين القوى الكبرى مثلا في دائرة الشوف - عاليه، لان هناك اطرافاً واحزاباً سياسية وشخصيات تتحّضر في المقابل لتشكيل لائحة في هذه الدائرة، وفي حال تمكنت هذه القوى والشخصيات من جمع كل الذين خارج اللائحة الاساسية قد يمكن احداث خرق او اكثر في اللائحة. وهذا الامر مرجح لان يتكرر في كل الدوائر من الشمال الى البقاع والجبل وبيروت والجنوب، حيث لن تستثني المعارك اي دائرة، ولو ان طبيعة المعارك ستختلف انطلاقا من طبيعة التحالفات في كل دائرة من الدوائر الانتخابية، وتعطي المصادر العديد من الامثلة على ذلك، نشير الى ثلاثة منها، حيث تعتقد القوى الكبرى انها ستحصد كل المقاعد في حال حصول تحالفات بينها. - دائرة صيدا - جزين، حتى لو حصل تحالف بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر وربما الجماعة الاسلامية، من اختراق اللائحة التي ستشكلها الاطراف الثلاثة امر مؤكد، في ظل ترجيح حصول لائحة منافسة من رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد وشخصيات من جزين، وربما احد الاسماء السنية الاخرى عن صيدا، نظرا لنسبة الاصوات التي يتوقع ان تحصل عليها اللائحة الثانية التي تتجاوز الـ 30 بالمئة في الحد الادنى. - دائرة النبطية - مرجعيون - حاصبيا وبنت جبيل، ففي هذه الدائرة امكانية خرق اللائحة التي يتوقع ان يشكلها الثنائي الشيعي ممكنة جداً حتى ان احد شخصيات المنطقة لا يستبعد ان يصل الخرق الى مقعدين في قضاء مرجعيون - حاصبيا في حال تمكنت القوى الاخرى من تشكيل لائحة منافسة خاصة اذا تحالف التيار الوطني الحر والحزب الشيوعي والحزب الديمقراطي وربما شخصيات اخرى، من شبعا وغيرها وبالتالي فالخروقات قد تطال مقعد او اكثر من المقاعد الثلاثة المخصصة لكل من الدروز والارثوذكس وربما احد المقاعد الشيعية. 3- دائرة كسروان وجبيل فحتى لو حصل تحالف بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية هناك، فارجحية الخرق كبيرة جداً، في حال شكلت بعض الاحزاب والشخصيات لائحة منافسة من حزب الكتائب الى تيار المردة والوزير السابق فريد هيكل الخازن والنائب السابق منصور البون واسماء اخرى. ورغم هذا السيناريو المكتمل فالمصادر ترى ان الكثير من التحالفات التي يجري الحديث عنها اليوم، قد تتغير في المرحلة المقبلة لاكثر من سبب، اولها طبيعة تقاسم المقاعد بين القوى التي تريد انجاز تحالف بينها، وثانيها حسابات بعض الاطراف كان خوضها للمعركة منفردة قد يحسن من عدد المقاعد الذي قد تحصل عليه بعكس ما قد يحصل مع اللائحة مع اطراف اخرى مع العلم ان طبيعة الصوت التفضيلي ستؤدي الى معارك داخل اللوائح نفسها لان كل فريق سيسعى لحصول مرشحة على اكبر نسبة من الاصوات التفضيلية حتى لا يأتي اختراق اللائحة على حساب مرشحه. (الديار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك