بعلبك تطلق الخطوات العمليّة نحو سياحة دامجة

نظّم "اتّحاد المقعدين اللبنانيّين" وبلديّة بعلبك نشاطاً بعنوان "بعلبك تطلق الخطوات العمليّة نحو سياحة دامجة"، في مطعم هياكل بعلبك حي البساتين في المدينة، في إطار مشروع "السياحة للجميع في لبنان"، ضمن برنامج "أفكار 3" المموّل من الاتّحاد الأوروبّيّ، وبإدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإداريّة وذلك بمشاركة ممثلين عن المديرية العامة للآثار، النقابات سياحيّة، جمعيّات المجتمع المدني، المؤسسات السياحية، إلى جانب الأشخاص المعوقين. ويأتي هذا النشاط بعد المؤتمر الوطني الأوّل حول السياحة الدامجة في لبنان، الذي عقد في كانون الثاني الماضي، لتعزيز الشراكة المحليّة وإطلاق الخطوات العمليّة في المناطق التي يستهدفها المشروع، والتي بدأت فعليا في بعلبك بالتعاون مع البلديّة والمجتمع المحلّي في المدينة. وأكدت رئيسة "اتّحاد المقعدين اللبنانيين" سيلفانا اللقيس على "ضرورة إعادة صياغة السياسات العامة لتصبح في خدمة جميع الأشخاص"، وقالت: "من أهداف المشروع تقديم خدمات سياحية عالية الجودة ومميزة للجميع، ودعم الأشخاص المعوقين ليقدموا الخدمات السياحية، ما يساعد على التنمية الاقتصادية عبر التوظيف في القطاع الخاص أو عبر إدارة مشاريع صغيرة. وأضافت: ستتبلور الشراكة القائمة بين اتحاد المقعدين اللبنانيين وبلدية بعلبك في التعاون لتحقيق هذه الاهداف وكي تصبح بعلبك مقصدا سياحيا للجميع. ونحن نطمح الى تعاون المواطن البعلبكي في النهوض بالسياحة الدامجة للجميع، ما يؤسس لمبادرات فردية من قبل أصحاب الأعمال والمؤسسات السياحية في المدينة". وتخلّل الجلسة عرضٌ قدّمته، المعالجة الإنشغاليّة في "اتحاد المقعدين اللبنانيين" فرح الشيخ علي، شرحت خلاله الخطة العمليّة للمشروع في مدينة بعلبك، والنماذج الرائدة التي ستنفذ بالتعاون مع البلدية. كما قدّمت المساعدة الاجتماعيّة في "اتحاد المقعدين"، ندى العزير عرضاً، أشارت فيه إلى نسب السياح من الأشخاص المعوّقين حول العالم، وتبلغ نسبة الأشخاص المعوّقين حول العالم مليار نسمة أو ما نسبته 15 في المئة من سكان العالم، وفق إحصاءات منظمة الصحة العالميّة. كما لفت إلى طبيعة التدخل مع الأشخاص المعوّقين في منطقة بعلبك والمناطق الأخرى التي يستهدفها المشروع، وضرورة أن يكون هؤلاء جزءاً من سوق العمل. وشكر الحاج عامر الحاج حسن باسم نقابة أصحاب المؤسسات والمحال للتجارية في البقاع، اتحاد المقعدين اللبنانيين على النشاط. وقال: إن جهلنا بقدرات الأشخاص المعوقين جعلنا نهمل ما يمكن أن نصل اليه من رقي وتطور وابداع، داعيا إلى تجهيز جميع المرافق والاماكن العامة وإعطاء الفرصة للشباب المعوق في العمل. وكانت الكلمة الختاميّة لعضو بلدية بعلبك ورئيس اللجنة السياحية الاستاذ محمد عواضة، الذي عرّف بمدينة بعلبك وأهميتها التاريخية، ما جعلها مقصداً سياحياً منذ زمن. وقال: "البلدية تتعاون مع المديرية العامة للآثار لإظهار هذا المعلم السياحي على مستوى عالمي لتفعيل السياحة على أنواعها من منطلق السياحة للجميع". وأضاف: "بلغت نسبة الأشخاص المعوقين عالمياً 15% من السكان، فيما تقدّر كلفة إقصائهم بنحو ترليوني دولار سنوياً من مجموع الناتج العالمي، معتبرا السياحة الدامجة تشكل دافعاً لتحديث عناصر الحياة المدينة عبر تطوير المرافق العامة والبنية التحتية والخدمات العامة، وصولًا إلى إنشاء المدن والمجتمعات الذكية التي تحاكي الحداثة العصرية والتجدد الحضاري". وأشار إلى أن "السياحة الدامجة تعني الجميع فكل منا سيبلغ سن الشيخوخة". وأمل عواضة "من خلال التعاون مع اتحاد المقعدين اللبنانيين الوصول إلى سياحة للجميع في بعلبك".