Advertisement

مقالات لبنان24

هكذا حضر سليمان فرنجية.. في معراب

كلير شكر

|
Lebanon 24
13-07-2017 | 11:02
A-
A+
Doc-P-336009-6367055590216423991280x960.jpg
Doc-P-336009-6367055590216423991280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يحرص سمير جعجع دوماً خلال لقاءاته مع الصحافيين، على "تنكيه" حديثه واجاباته ببعض المزح واللطشات اعتقاداً منه أنه الأسلوب الأفضل لكسر جليد الحوار وجديته طوال الوقت. وحتى لو طالت مزحاته أحياناً حلفاء ومقربين. لا يهم، لجلسات من هذا النوع ضروراتها التي تبيح أحياناً الممنوعات، وأحياناً قد يكون "ثلثا الجد مزح". هنا أيضاً تنفع اللطشة. فلا يتوانى عن ترتطيب الأجواء ببعض القفشات والإجابات الخفيفة التي تستعدي ابتسامة عريضة من صاحب "القلعة" قبل ضيوفه، ولكن من دون أن تخرج عن سياقها العام، خصوصاً وأنه يعرف مسبقاً الى أين يأخذ الحوار والى أين يسعى الى ايصاله. الأفكار واضحة برأسه. وأهدافها محددة. تعبئة كاملة. سياق مدروس بشكل دقيق يراعي كل التساؤلات الممكن طرحها. هكذا استعرض الرجل بالأمس مقاربة "القوات" لملف النازحين الذي تحوّل فجأة من قضية لا تمسّ ولا تقبل النقاش لاعتبارات انسانية بالظاهر تطال مصير أكثر من مليون سوري مهددين من نظامهم، وسياسية بالمضمون لها ارتباطاتها الاقليمية... الى قضية ملحة لا بدّ من معالجتها اليوم قبل غدّ حتى لو وقف العالم كله بوجه القرار اللبناني! من الواضح جداّ أن القوات قررت وضع هذا الملف على نار حامية لتحويلها الى قضية سيادية لا تأخذ بعين الاعتبار الا مصالح لبنان، بعدما كانت في السابق مصالح النازحين فوق كل اعتبار. الخلفيات كما عرضها جعجع تبدأ بعدم قدرة لبنان على تحمل هذا العبء بعدما تعاظمت التوترات بين اللبنانيين والسوريين أمنياً واقتصادياً، ولا تنتهي باقتراب انتهاء العمليات العسكرية في سوريا ما يعني اتساع رقعة المناطق الآمنة الممكن لها استضافة السوريين بعد عودتهم. تقوم المقاربة القواتية بشكل أساسي على طلب الحكومة اللبنانية وبشكل رسمي من النازحين العودة الى هذه المناطق الآمنة بانتظار الحل السياسي الذي يسمح لكل سوري بالعودة الى قريته، حيث يرى جعجع أن الوقت صار مناسباً لهذه الخطوة التي هي قرار سيادي بامتياز لا شأن لأي دولة خارجية أو منظمنة دولية فيه. وتحضر "القوات" مذكرة بالتعاون مع بعض الكتل النيابية تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء خلال الأسبوعين المقبلين، ومفادها أنه حان الوقت لعودة السوريين الى المناطق الآمنة وعلى المنظمات الدولية المعنية المساعدة لوضع خطة عملانية للمساعدة على تنفيذ القرار. حتى الآن، الموقف جيد، ولكن كيف السبيل الى تنفيذه اذا كانت الأمم المتحدة وفق بعض مسؤوليها تعتبر أنه لم يحن أوان العودة، واذا كان بعض القوى اللبنانية يمانع الحوار مع سوريا؟ يكتفي جعجع بالتأكيد أن هذه المسألة سيادية ويفترض بلبنان أن يقوم بحملة ضغط ليحمل المجتمع الدولي على تقديم المساعدة اللوجستية. أما الحوار مع النظام السوري فهو بنظره، عامل عرقلة وتعقيد وليس عامل مساعد، والا لكان من الممكن الحوار معه، ذلك لأن معظم النازحين سيرفضون العودة اذا كان النظام هو المحاور. وحين يُسأل عن موقف وزير العدل سليم جريصاتي المكرّر عن ضرورة التنسيق مع سوريا، يجيب "وهل صدّقتوه؟" واعتبر أن اللواء عباس ابراهيم يحافظ على علاقة مع أجهزة الأمن السورية وهذا شأن مختلف، واذا كان هذا الحوار سيساهم في مكان ما فلا مشكلة فيه ولكن لا لعودة العلاقات السياسية مع سوريا. ماذا لو رفضت الدول الغربية المساعدة على اعادة النازحين؟ يجيب سنطالب بترحيلهم الى الدول الرافضة لكي تستقبلهم. بالانتقال الى الانتخابات الفرعية، يشير جعجع الى أن هناك وجهتي نظر بهذا الشأن: واحدة تقول بأن القانون الحالي نص على حالات الشغور وهي بالعودة الى القانون القديم أي النظام الأكثري في القضاء، بينما هناك وجهة نظر أخرى تقول بضرورة وضع تشريع لحالات الشغور القائمة كونها غير مشمولة بالقانون الجديد. وفي مطلق الأحوال، يرى جعجع أن اجراء هذه الانتخابات لن يحصل قبل ثلاثة أشهر ما يجعهل قريب بالمسافة الزمينة من الانتخابات العامة... وكأنه يقول "لم تعد حرزانة!" وبمناسبة الحديث عن التعديل الحكومي يقول كنا نتمنى لو أن الحكومة كانت أكثر انتاجية وفاعلية، لكنه بالتأكيد راض عن أداء وزرائه، كما كان يتمنى لو أن العهد حقق انجازات أكثر مع أن قانون الانتخابات الجديد ما كان ليقرّ لولا الرئيس ميشال عون. أما بالنسبة للانتخابات العامة فيؤكد أن الكلام مبكر للحديث عن التحالفات ولكن "كلو وارد وكلو مش وارد"، مشيراً الى أن موقع القوات تحسن كثيراً جماهيريا ولكنها قد تضطر لنسج بعض التحالفات لرفع الحاصل الانتخابي و"الا كنا خضناها لوحدنا في كل المناطق"، جازماً بأن التحالف مع "حزب الله" غير وارد غير أن "التيار الوطني الحر" قد يواجه اشكالية رفض "حزب الله" منح اللوائح المشتركة بين "التيار" و"القوات" أصواته. وأكد أن النقاش مع التيار الوطني الحر قائم ومستمر ويمكن التفاهم في بعض الدوائر وممكن التنافس في دوائر أخرى، وذلك وفقاً لمصالح كل حزب، لافتاً الى أن تيار المستقبل سيكون الى جانب القوات اذا ما خير بينها وبين التيار الوطني الحر لأن نظرتهما مشتركة حيال سلاح "حزب الله". وهنا يوضح جعجع أن حضور القوات في المتن الشمالي، مثلاً، قد تحسن من حوالي 8 آلاف صوت الى نحو 11 أو 12 ألف صوت. ماذا عن امكانية التحالف مع المردة في الشمال وتحديدً في دائرة المرشحين الرئاسيين؟ يجيب بوضوح: كل شيء مطروح على طاولة البحث لأن للعبة السياسية ديناميتها، والموقف النهائي سيتخذ قبل أسابيع قليلة من الانتخابات، ولا أرفض القيام بأي خطوة اذا كانت نتائجها ايجابية. يرفض اتهامه بمهادنة حزب الله ولكنه ضد سياسة الشيطنة بالمطلق، مؤكداً أن سلاح حزب الله مصيبة استراتيجية، لا بل ذهب الى حدّ التأكيد بأن القوات ستبحث بـ"السراج والفتيلة" عن مرشحين شيعة لدعهم. وعن مسألة تعيين مدير جديد لمجلس إدارة تلفزيون لبنان، يقول جعجع: "قد حسمت وستظهر النتائج خلال أيام قليلة". يذكر أن اللقاء في معراب حضره: وهبة قاطشيا، إدي أبي اللمع، انطوان حبشي، شوقي الدكاش، فادي سعد وقد تم التعريف عنهم بأنهم مرشحو الحزب للانتخابات النيابية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك