Advertisement

أخبار عاجلة

عن مستحيل.. قد يصير ممكناً

كلير شكر

|
Lebanon 24
14-07-2017 | 08:18
A-
A+
Doc-P-336371-6367055592898592761280x960.jpg
Doc-P-336371-6367055592898592761280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يتوان سمير جعجع بالأمس عن القول صراحة أن احتمال التحالف الانتخابي بين "القوات" و"المردة" مطروح على طاولة النقاش الداخلي أسوة بأي سيناريو تحالفي قد تنسجه معراب لتحصيل مقاعد نيابية وتوسيع دائرة حضورها بين أًصحاب اللوحات الزرق. إجابة ما كانت لتسمع قبل أشهر قليلة وما كانت لتخطر على بال ولو كان "شيطانياً"! طبعاً ستخوض معراب معركتها المقبلة بوصفه استحقاقاً مصيرياً يفترض أن ينقلها من مكانة لأخرى، ويجعل من قيادة رئيسها، زعامة أساسية لا مجرد شراكة على طاولة القرار المسيحي. لهذا السبب بالذات تجاوزت القوات اعتبارات حليفها المستجد "التيار الوطني الحر" وقررت ملاقاة "حزب الله" و"المردة" عند تقاطع النسبية على أساس 15 دائرة، لاقتناعها بأنه المشروع الأفضل لرفع رصيد معراب من المقاعد النيابية وبقوتها الذاتية ما يحجب عنها اتهامات الاتكال على زنود وعضلات الحلفاء.. واستطراداً يزيد من هامش تحررها السياسي من "قبضة" الحلفاء. ومع ذلك، ليس تفصيلاً بسيطاً أن يدلي الرجل بهذا الموقف "الانقلابي" لا سيما وأن المقصود من هذا التحالف اذا ما صار، دائرة مرشحي الرئاسة، أي تلك التي تجمع بشري- زغرتا- الكورة- البترون، والتي يجوز وصفها بـ"معركة الاستحقاق" بكونها قد تصنع رئيساً وقد تنهي مشروع رئيس! هكذا صارت كل الاحتمالات مفتوحة ومتاحة. أن يلتقي خصمان بالكاد بينهما مصافحة أو اثنيتن، فذلك ليس بالأمر العابر في السياسة اللبنانية. يعلنها سمير جعجع بالفم الملآن، ولا يمانع سليمان فرنجية بدوره من القول بأن كل السيناريوهات ممكنة: "كل الاحتمالات مطروحة، لا نستبعد أي احتمال، لكننا نريد أن ندرس كل هذه الاحتمالات قبل اتخاذ القرار المناسب". كل هذا يعني أن متغيرات أساسية تحصل على الساحة اللبنانية، وقد يكون لها تبعات جوهرية، وأولى اشارات المتغيرات ستكون على حلبات المواجهة النيابية. قد يقول أصحاب العلاقة إن التفاهم فيما لو حصل سيكون انتخابياً موضعياً، لا يرتبط بالخيارات السياسية ولا يجرها الى محل انقلابي. صحيح. ولكن الصحيح أيضاً أن تقاطعاً بهذا الحجم ومن هذا النوع لا ينظر اليه ببراءة أو ببساطة لأن خلفياته تقاس "بالجملة" و"على الكبير". أن يلتقي فرنجية وجعجع في دائرة "الكبار" فهذا يعني أن "التيار الوطني الحر" على الجهة المقابلة. وهذه المعادلة لا تفصل أبداً عن حسابات الرئاسة المقبلة ولها أكلافها وأثمانها... وقد تكون مجرد مناورة لرفع سقف التفاوض، تحتاج الى مزيد من الاختبارات والاثباتات كي يفصل خيطها الأسود عن الأبيض. ولكن من يرصد الخط البياني لعلاقة المردة والقوات يدرك أن ثمة تقاطعاً مصلحياً قد يجمعهما وقد يحول المستحيل الى ممكن. وما الضوء الأخضر الذي أطلقه جعجع بلأمس الا سياقا طبيعياً للعلاقة المستجدة بين الفريقين، تأخذ بعض أشكالها المتطورة على طاولة مجلس الوزراء من خلال التنسيق الايجابي بين الوزير يوسف فنيانوس والثلاثي القواتي حول الكثير من الملفات، السياسي منها قبل الانمائي، وفي وزارة الأشغال التي تستقبل طلبات نواب "القوات" كما غيرهم من النواب.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك