بعد ترجيح كفة "الفرعية".. طرابلس نحو معركة قاسية

يمكن الجزم بأن طبول المعركة اﻻنتخابية قد قرعت في عاصمة الشمال، وكل اﻻطراف المعنية ذاهبة نحو المواجهة الفعلية في أيلول المقبل، على اعتبار أن اﻻنتخابات الفرعية بمثابة إختبار شعبي نحو المعركة الكبرى في اﻻنتخابات الشاملة ربيع العام 2018. حسم وزير العمل محمد عبد اللطيف كبارة الجدل حول عدم حماسة "المستقبل" خوض المواجهة، وأماط اللثام في حديث لـ "لبنان 24" عن الموقف النهائي قائلا إن "اﻻنتخابات الفرعية حاصلة وليس ما يحول دون إجرائها في ايلول المقبل، فيما المشاورات حاصلة داخل تيار المستقبل ﻻختيار مرشحين عن المقعدين العلوي والارثوذكسي. صحيح من المبكر الحسم باسمي المرشحين ولكن سيتم بلورة موقف واضح خلال ايام قليلة". الوزير السابق نقولا نحاس أعلن مبكرا إستعداده خوض اﻻنتخابات الفرعية، مؤكدا ضرورة حصول اﻻنتخابات الفرعية من باب المحافظة على اﻻستحقاقات الديمقراطية والدستورية، وقال لـ "لبنان 24": "ليس ما يستوجب عدم حصولها وعلى وزارة الداخلية إستكمال اﻻجراءات الازمة من تعيين الهيئة المشرفة على اﻻنتخابات الى دعوة الهيئات الناخبة وغيرها من الخطوات الإجرائية المطلوبة". وتابع النحاس: "ترشحي للانتخابات الفرعية يأتي في سياق إنتمائي لمشروع سياسي وطني يقوده الرئيس نجيب ميقاتي، وننتظر الخطوات الداخلية واﻻستعدادات اﻻدارية واللوجستية اللازمة، للخروج بتصور نهائي وحاسم". بالمقابل، يستكمل الوزير السابق أشرف ريفي معاركه بوجه تيار المستقبل عبر اﻻنتخابات الفرعية لحسم حقيقة حجمه في الشارع، بل ويجد الفرصة سانحة ﻻثبات وضعه كون اﻻنتخابات الفرعية الحاصلة على القانون اﻻكثري ووفق القضاء، لذلك ينظر الى اﻻنتخابات في ايلول المقبل بمثابة عتبة تأهيل الشعبية، ومن المتوقع بأن يعلن ريفي خلال مؤتمره الصحافي غدا خوض غمار اﻻنتخابات دون الكشف عن اﻻسماء، مع رصد حركة إتصالات مكثفة اجراها ولها طابع العجلة في سبيل حسم الموقف سريعا وإعلان مرشحيه قبل المستقبل".