طرح تبديل وزراء "التيار".. "القوات" و"المردة" السبب؟!

كتب اسكندر شاهين في صحيفة "الديار": "اللهم احمني من اصدقائي اما اعدائي فأنا كفيل بهم" بهذا الكلام تصف اوساط المعارضة البرتقالية واقع العهد العوني متهمة "التيار الوطني الحر" برئاسة الوزير جبران باسيل بعرقلة انطلاقته من خلال ما يثيره باسيل على صعيد خلق مسائل جدلية انطلاقا من القانون الانتخابي الجديد واحجية الصوت التفضيلي الذي يعجز امهر الضاربين في الرمل السياسي بتفسيره وفق توصيف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط والذي لم يجد فيه سوى خلطة سورية لايصال البعض الى الندوة النيابية مرورا بطرح التبديل الوزاري الذي يريد تسويقه التيار البرتقالي وصولا الى المطالبة بتغيير آلية التعيينات التي يرفض المس بها كافة الافرقاء وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ولم يجاره في المسألة الا "تيار المستقبل". الخلفيات التي تقف وراء الهمس البرتقالي حول اجراء تبديل في وزرائه فيعود وفق الاوساط نفسها الى ان وزراء "التيار" المذكور لم يحققوا اي انجاز يذكر على صعيد وزاراتهم وخصوصا في وزارة الطاقة ووزارة البيئة وكذلك في الوزارة المستحدثة لمكافحة الفساد فعلى صعيد وزارة الطاقة اثارت قضية استجرار البواخر لتوليد الكهرباء عبر المناقصات اكثر من جهة فقد وصفها بري "بالبواخر المعومة للجيوب" لما شاب العملية من عيوب وقف في وجهها وزراء "القوات اللبنانية" الذين كانوا ولا يزالون الاحرص على نجاح العهد العوني من وزراء التيار البرتقالي ولعل اللافت وقد يكون احد الدوافع لإثارة موضوع التبديل الوزاري من قبل التيار نفسه النجاح البارز الذي أحرزه الوزراء المسيحيون من "القوات اللبنانية" ومن تيار المردة فوزير الصحة غسان حاصباني اثبت حيثية فريدة على صعيد المستشفيات حيث لا يكل ولا يمل بهدف اعادة تفعيل المستشفيات الحكومية اما الوزير بيار ابو عاصي فقد حقق انجازا على صعيد الغاء "هيئة الرصد" للنزوح السوري والتي تكلف الدولة 10 مليارات ليرة سنويا وصرف متعاقديها كونها هيئة تصب في خانة لزوم ما لا يلزم اما وزير الاعلام ملحم رياشي فيقود ورشة اصلاحية على صعيد الاعلام انطلاقا من طرحه تحويل الوزارة الى وزارة تواصل وحوار مرورا بنسفه ما يسمى بمتعاقدي الخدمات وصولا الى مسألة نقابة محرري الصحافة والمشروع الطموح المعد لها والذي يحمي المحررين على الصعيد الصحي ونهاية الخدمة من خلال انشاء صندوق التعاضد. وتقول الاوساط هذا على صعيد وزراء "القوات اللبنانية" الذين اثبتوا قدرتهم اضافة الى شفافية بارزة في الممارسة اما وزير الاشغال يوسف فنيانوس فقد حقق انجازا يحسب "للمردة" باعتراف الجميع في ملف مناقصات السوق الحرة في مطار بيروت والتي رفدت الخزينة بمئة مليون دولار في وقت كانت في السابق تلزم بـ 20 مليون دولار، واذا كان وزراء "القوات" و"المردة" نجحوا في فترة وجيزة من ترك بصمات عميقة في وزاراتهم فماذا حقق وزراء التيار البرتقالي حتى الان منذ اشغالهم حقائبهم فعلى صعيد وزارة الطاقة فحدث ولا حرج عن التقنين في التيار الكهربائي اما على صعيد البيئة فإن اعادة توسيع مطمر برج حمود واستحداث مطمر الكوستابرافا وما يتركه الامر من تداعيات على صعيد الصحة اولا وعلى صعيد تلويث البحر ثانيا يخالف كافة المعاهدات الدولية المبرمة حيال هذا الامر. (الديار)