Advertisement

أخبار عاجلة

حزب الله: لعون الكلمة الفصل!

Lebanon 24
19-07-2017 | 00:45
A-
A+
Doc-P-338290-6367055607634454511280x960.jpg
Doc-P-338290-6367055607634454511280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "الديار" أن "الملفات الكبرى" لا تشغل حزب الله عن متابعة العلاقات الداخلية على مستوى الوطني والطائفي والمذهبي اكان على المستوى الاسلامي- الاسلامي او الاسلامي- المسيحي او السني- الشيعي. فوفق اوساط قيادية بارزة في حزب الله فإن الحزب وكل قوى 8 آذار بتلاوينها كافة الطائفية والمذهبية ترى ان الخلاف في لبنان والمنطقة ليس طائفياً اومذهبياً انما هو صراع نفوذ بين محورين كبيرين الاول تقوده اميركا ومعها السعودية واسرائيل واوروبا المنهكة والثاني: محور المقاومة تقوده ايران ومعها النظام السوري وحزب الله وبتحالف مع الروس والصينيين وبعض الدول اليسارية التي لم ترضخ للضغوط الاميركية. وترى الاوساط ان هذا الخلاف المشتعل في المنطقة والحرب الطاحنة لـ«تدجين» كل من يرفض السير في الركب الاميركي لم ولن تصل الى نتيجة ولن يستسلم هذا المحور الذي ما زال حتى الآن يتلقى عروضات ووساطات وحتى التكفيريون يحاورون بالواسطة حزب الله لحل ازمة اسرى او هدنة او «مصالحة» او عودة مهجرين ونازحين وما يسمى «بالخروج الآمن» للارهابيين من منطقة ما. وتضيف الاوساط اذا كان حزب الله مشغولا في الملف الاقليمي فهذا لا يعني انه مشغول عن الملف الداخلي فهو مؤمن بان الحوار الوسيلة المثلى للحفاظ على الاستقرار الداخلي وعلى انتظام المؤسسات وعلى نقل الخلاف من الشارع اليها. فبعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتسمية الرئيس سعد الحريري للحكومة بدأ كثير من الشخصيات المسيحية المستقلة الاتصال بحزب الله ومسؤولي الملف المسيحي فيه للتواصل والتفاهم وتقريب وجهات النظر. وجزء من هذه الشخصيات يعتقد بصوابية مشروع المقاومة ومقتنع بأن المقاومة مشروع وطني وغير طائفي او مذهبي وان تدخل حزب الله في سوريا الاستباقي حمى لبنان والقرى المسيحية والاسلامية على حد سواء. وبعض هذه القوى المسيحية يتواصل مع حزب الله قبل الشغور الرئاسي وخلال ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان الذي تصفه الاوساط بأنه كان «ضعيفاً» ولم يكن له هذا البعد المسيحي الواسع او الماروني الجامع، رغم احترام موقعه الرسمي كرئيس للجمهورية. لكن تصرفه كطرف وسعيه الى التدخل في كثير من الشؤون الداخلية والمناطقية والانتخابات البلدية والنيابية افقده صفة الحكم او «الوسيط النزيه» فلم يقدر ان يجمع شمل المسيحيين تحت "راية بعبدا" ولم ينجح ايضاً في اكمال الحوار وجمع كل الاقطاب في بعبدا لتجاوز المحنة السورية وقتها وازمة النازحين وتحدي الارهاب. فشعور القوى المسيحية الحزبية بوجود "فراغ" مسيحي جعلها تتناحر فيما بينها وسعت الى تكريس زعامتها على حساب الاخرين او احداهما على الاخرى، وهذا الصراع دفع ايضاَ بعض المستقلين من الموارنة وغير الموارنة الى "طرق" باب حزب الله والتواصل معه والتلاقي في جملة من المشتركات الوطنية وثوابت المقاومة. وقد ادت هذه اللقاءات الى "خروق" طفيفة على سبيل المثال في بعض الانتخابات الطالبية والنقابية على حساب الاحزاب المسيحية الكبرى ما جعل التيار الوطني يتحسس من حزب الله ولو "نقابياً" في احدى النقابات الكبرى التي خسرها التيار لمصلحة مرشح مدعوم من حزب الله و8 آذار والاشتراكي على حساب مرشح القوات والتيار الوطني الحر وقد فاز وقتها طبيب ماروني لامع تجمعه علاقة حديثة وجيدة بالحزب. ومع تكريس "زعامة" الرئيس عون المسيحية والمارونية بالاضافة الى كونه الرئيس المسيحي القوي الذي يمتلك الكتلة النيابية وكتلة وزارية وازنة اليوم ومنذ العام 2008 وايضاً كونه رئيس الجمهورية المتمسك بصلاحياته وبدعم حليف قوي وبموقعه الدستوري والذي يتصرف من خلاله كحكم وكمرجع وكأب لكل اللبنانيين، يرى حزب الله ان الرئيس عون هو بوابة العلاقات الجيدة بين كل المسيحيين وطوائفهم في لبنان وهو قادر على جمعهم اكثريات واقليات. موارنة وكاثوليك وغيرهم وهو الاقدر اليوم على تنظيم الخلاف بينهم وعلى تأطير الخلاف من ضمن اولوية المصالح الوطنية اولاً والمصالح المسيحية ثانياً وعلى تحصيل كل الحقوق المشروعة للمسيحيين من دون ان يكون هناك استفزاز طائفي او مذهبي للاخرين او اللجوء الى الابتزاز الذي مارسه بعض «البرتقاليين» في الفترة الماضية والذي لا يرضى به حزب الله جملة وتفصيلاً. وتخلص الاوساط القيادية في حزب الله الى القول ان الحزب لا يمانع في لقاء اي شخصية مستقلة او حزبية مسيحية او من طوائف اخرى، وان يتحاور معها ضمن الثوابت وان يكون هناك مشتركات ولو بحدها الادنى. ولكن لا يمكن الجزم بوصول هذا الحوار او التواصل الى نتائج حاسمة طالما ان الحزب يحترم تحالفه مع عون والتيار البرتقالي، فالتحالف السياسي مع عون والتيار اقوى اليوم من اي تحالف ظرفي اومصلحي او انتخابي وقد يزكي الحزب لدى عون اي شخصية مسيحية مستقلة قادرة ان تحافظ على ثوابت المقاومة وروحية تفاهم مار مخايل! (علي ضاوي - الديار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك