Advertisement

أخبار عاجلة

"نيوزويك" تذكّر بحرب لبنان الأهليّة.. الأسد ينتصر و"حزب الله" يحضّر للمرحلة المقبلة

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
20-07-2017 | 03:04
A-
A+
Doc-P-338900-6367055611998524741280x960.jpg
Doc-P-338900-6367055611998524741280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت مجلّة "نيوزويك" الأميركيّة تقريرًا حول الأزمات الأخيرة التي نشبت في الشرق الأوسط، وركّزت على أنّ الطائفيّة تُستخدم في السياسة من أجل التقسيم. ولفتت المجلّة إلى أنّ مجريات الحرب السورية تؤكّد أنّ ثلاث جهات رابحة فيها هي الرئيس السوري بشار الأسد، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإيران التي تستطيع فرض تأثيرها في المنطقة عبر الإستعانة بـ"حزب الله". وتحدّثت المجلّة عن حرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد تنظيم "داعش" في سوريا، موضحةً أنّه في خطابه لدى تولّيه رئاسة أميركا، وعد ترامب بتوحيد العالم ضدّ الإرهاب الإسلامي المتطرّف، والذي قال إنّه يجب إزالته كليًا عن وجه الأرض. وعلى الرغم من أنّ ترامب على رأس الإدارة الأميركيّة منذ 6 أشهر فقط، لكن مشروعه ضد التنظيم أظهر تعقيدًا، لأنّ "داعش" شارك بشكل مفاجئ بقتال صعب في المعركة، وبالرغم من أنّ معركة الموصل إنتهت لكنّها كلفت حياة الكثير من المدنيين وعناصر الجيش العراقي. أمّا الأمر الثاني والأهم فهو أنّه لا إتفاق على ما سيحلّ مكان "داعش"، ومن سيسيطر خصوصًا في شرق سوريا. وأوضحت المجلّة أنّ هناك لعبة كبيرة حول مرحلة ما بعد "داعش" والسيطرة مع تزايد العنف بين الولايات المتحدة وإيران. كذلك فروسيا والقوات الكرديّة هما لاعبان أساسيان أيضًا. وإذ تميل كفّة الفوز لإيران وروسيا، فإنّه لم تتم إستشارة الشعب السوري. وتطرّقت المجلّة إلى معركة إخراج "داعش" من الرقة التي لا تزال جارية، وأشارت الى أنّ "قوات سوريا الديمقراطيّة"، المدعومة من مستشارين أميركيين، تقود المعركة، إلا أنّ المدنيّين يدفعون الثمن. والآن زادت طبقة جديدة من التعقيد، وذكّرت المجلّة أنّ 80% من القوات مع الأسد الذين حاصروا حلب في كانون الأول الماضي لم يكونوا سوريين بل من "حزب الله"، وقوات عراقية وأفغانيّة، جميعها مدرّبة ومموّلة ومسلّحة من إيران. وبعد سلسلة إنتصارات بدعم روسي، يتوجّه الإيرانيون و"حزب الله" وقوات الأسد شرقًا، سعيًا للسيطرة على المنطقة بعد "داعش" على الحدود السورية العراقية. وقد أنجزت إيران معظم مشروعها بالتأثير على المنطقة عبر ممرّ بري من طهران الى البحر المتوسّط عبر العراق، سوريا ثم لبنان. في هذا السياق، الأسد وداعموه استهدفوا قوات سوريا الديمقراطية بالقرب من الطبقة، غرب الرقة. من جانبها، الولايات المتحدة إستهدفت رتلاً للإيرانيين في جنوب سوريا ثلاث مرات خلال الأسابيع الأخيرة، كما دمّرت طائرتين إيرانيتين بدون طيّار. وتقدّم "حزب الله" بالقرب من التنف، حيث تلتقي الحدود الأردنية والسورية والعراقية. وبعد 6 أعوام على الحرب السورية، تدخّل فيها عدد من الدول والمنظمات، والتي تحمل كلّ منها أجندة منافسة، تزداد الحرب تعقيدًا. والبعض في المنطقة سيحيط بتصعيد التوتر المتزايد، مع وقوف الولايات المتحدة إلى جانب السنّة ضد الشيعة، هذا الأمر الذي عزّزته زيارة ترامب الأخيرة الى السعودية وإتفاق الأسلحة الملياري. الى ذلك، يرى مراقبون غربيون بينهم سياسيون، أكاديميون وصحافيون أنّ الحروب الأخيرة في الشرق الأوسط هي نتائج عداوات قديمة. لكنّ مؤيّدو نظرية "النزاع القديم" لا يستطيعون شرح سبب دخول الدين في السياسية أحيانًا وعدم تواجده مرات أخرى. وضربت المجلّة مثلاً على الإنقسام الرئيسي في السياسات اللبنانيّة، حيثُ قالت إنّ شكل الإنقسام هو سني – شيعي اليوم، أمّا الحرب التي نشبت في 1975 فقد كانت أهليّة، كما رسمت حدودًا بين المسيحيين والمسلمين. كذلك هي الصورة في العراق. وأي تفسير أو تحليل جدي لهذا التغيير يعود الى عمل السياسة بالطائفيّة، الأمر الذي أوضحه كتاب جديد حول الطائفيّة وخرائط السياسة الجديدة في الشرق الأوسط والذي يلقي الضوء على الأزمات من باكستان الى اليمن. ويقول معدّا الكتاب نادر هاشمي وداني بوستيل إنّ الطائفيّة هي سياسة معتمدة تنتهجها الأنظمة الاستبدادية، كأفضل طريقة للتقسيم والحكم. وبهذه القراءة، تنشأ مشاكل الشرق الأوسط عن الطغيان والتخلف السياسي، وليس بسبب الانقسامات الثقافية الأصيلة. وهنا أوضحت الصحيفة الإنقسام السني والشيعي ووجود متطرّفين كـ"داعش"، لافتةً الى أنّه في نفس الشهر الذي إستعاد "حزب الله" السيطرة على مدينة القصير، أعلن "داعش" نفسه "دولة إسلامية"، واعتبر حينها بعض السنّة أنّ إيران تستهدفهم بسبب طائفتهم. كذلك لفتت الى أنّ "داعش" قام بالمجازر الوحشية لأسباب إيديولوجية، إضافةً الى التسويق لنفسه. (نيوزويك - لبنان 24)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك