Advertisement

لبنان

لغز رجل الأمن الأربعيني المتوقّف نمّوه عند سن الـ13!

سمر يموت

|
Lebanon 24
20-07-2017 | 13:22
A-
A+
Doc-P-339162-6367055613734887711280x960.jpg
Doc-P-339162-6367055613734887711280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بـ"تيشرت" مرقّطة بألوان عدّة، اقترب معاونٌ سابقٌ في قوى الأمن الداخلي من المنصّة المثبّتة في مقدمة قاعة المحكمة العسكرية. ملامح الخوف تسيطر على ملامح الرجل الأربعيني الذي كان يُنصت إلى قراءة رئيس المحكمة لملخص تهمته. "أسند إليك أنّه في محلّة ڤردان أقدمت في 12/7/17 على انتحال صفة أمنية".. سأل رئيس المحكمة العميد حسين عبدالله المتهم، فأجاب بصوت متقطّع: "أنا لم أفعل شيئاً، لم أنتحل صفة أمنية، أنا بالبيت مريض تعبان جسمي كلّو عم يوجعني". وقبل أن يُكمل حديثه بدأ يرتجف وكاد يسقط أرضاً لو لم تستدرك العناصر الأمنية الموجودة في القاعة الأمر وتُمسك بالرجل وتُجلسه على كرسيّ سارعت إلى إحضاره من خارج القاعة". حاول رئيس المحكمة ومحامي الموقوف تهدئة المعاون السابق، ليسأله بعدها عبدالله: "في 11 الجاري دخلت إلى أحد فنادق ڤردان وانتحلت صفىة أمنية، ما هو السبب"؟ إنتصب المستجوَب وقوفاً وقال: "لم أنتحل صفة أمنية، كنت متوقّفاً خارج الفندق حين لمحت من زجاجه الشفّاف شخصاً إشتبهت بأنّه شقيق أحد الأطباء، دخلت الفندق لألقي التحيّة عليه وسرعان ما أيقنت أنّه ليس الشخص المقصود، اعتذرت منه وخرجت. في اليوم التالي اتّصل أحدهم بي من المخفر وطُلب منّي الحضور فحضرت وأوقفوني رغم أنّ الشخص الذي تكلّمت معه رفض تقديم شكوى بحقّي". إلى هنا، لم يفهم كلّ من كان حاضراً في الجلسة لماذا انتحل المعاون السابق في قوى الأمن صفة أمنية، لكنّ النائب العام أوضح أنّ المتهم دخل إلى الفندق وطلب من الشخص الذي رآه في الصالون (بعدما عرّف عن نفسه أنّه عنصر أمن)، مبلغاً من المال كون زوجته حامل وتريد الإنجاب". هنا بدأ الموقوف بالبكاء وهو يقول: "أنا ما عملت شي، أنا مريض".. فسأله العميد عبدالله: "هل أنت متزوج.. عندك ولاد"؟ يصمت الرجل ويحك رأسه لثوانٍ قبل أن يجيب: "أنا مطلّق.. الأولاد معها (مع زوجته)" ثمّ يعاود البكاء. يسأله عبدالله مجدداً: "أين تسكن"؟ فيرد المعاون السابق: "هونيك.. في البيت فوق، مشيراً بيده نحو الأعلى". ويستفسر العميد منه عن عمره فيتوه الموقوف في أفكاره من دون أن يفقه الإجابة. يتدخل محاميه ويفسّر قصّة الرجل الذي كان معاوناً في قوى الأمن الداخلي وجرى تسريحه من الخدمة، مشيراً إلى أنّ عقل الرجل ينمو كلّ عشر سنوات سنة واحدة أيّ أنّ عمره البيولوجي الحالي لا يتجاوز الـ13 سنة. ويضيف إنّ الموقوف لديه عقدة الأمن وإنّه كان عسكرياً، لكنّ وضعه الصحي الذي تدهور حداً بإدخاله إلى دير الصليب في فترة معيّنة. بعدها ترافع المدعي العام طالباً الإكتفاء بمدّة توقيفه وتسليمه إلى مأوى إحترازياً لماهية وضعه الصحي، فيما طلب وكيل الدفاع كفّ التعقبات عن المتهم لعدم الأهلية. ولمّا أعطي الكلام الأخير للموقوف قال: بدي روح عالبيت ما بدي نام هون". ومساءً، حكمت المحكمة على المتهم بالسجن 5 أيّام أي المدّة التي أوقف فيها منذ 12 الجاري .
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك