Advertisement

أخبار عاجلة

"حزب الله" لم يعد "مرعوباً" من العقوبات

Lebanon 24
20-07-2017 | 23:37
A-
A+
Doc-P-339298-6367055614446469281280x960.jpg
Doc-P-339298-6367055614446469281280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان "حزب الله لم يعد "مرعوباً" كتب طوني عيسى في صحيفة "الجمهورية": من العقوبات" رتّب "حزب الله" أموره في الداخل، كما لم يفعل في أي يوم مضى منذ 2005: الجميع منغمس في تفاصيل الملفات الدسِمة وحسابات الربح والخسارة، الانتخابية وغير الانتخابية، فيما "الحزب" يدير الشؤون الاستراتيجية. عملياً هو اليوم يحرِّك الدولة كلها بـ"الريموت كونترول"! من علامات المرحلة أنّ "حزب الله" يضبط ساعة المعركة في جرود عرسال على زيارة الرئيس سعد الحريري لواشنطن. فهذه المرّة، يتوجّه الرجل إلى العاصمة الأميركية ليدافع عن "الحزب"، لا ليشكو منه كما في زيارته الشهيرة في العام 2011، والتي ردّ عليها "الحزب" بإسقاط الحكومة في لحظة دخول رئيسها البيت الأبيض. فقد بدأ الحريري اجتماعه مع الرئيس باراك أوباما رئيساً للحكومة... وخرج منه رئيساً لحكومة تصريف الأعمال. فوق ذلك، يذهب الحريري اليوم "مدعّماً" بحلفاء "الحزب"، كالوزيرين جبران باسيل ويعقوب الصرّاف، فلا شكوك يمكن أن تساور أحداً حول مدى اتّباع رئيس الحكومة طريقه المرسوم في الولايات المتحدة، أي الدفاع عن "الحزب" بوَصفه أحد الشركاء في الحكم وأحد أبرز المكوّنات السياسية داخل النسيج اللبناني. الروحية التي تُميِّز تعاطي الحريري مع ملف "حزب الله" في زيارته اليوم ليست كروحية زيارته في 2011، بل هي شبيهة بروحية العام 2005، في ظل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، عندما عمل أركان 14 آذار على إقناع الأميركيين بوقف الضغط على "حزب الله" واعتباره "حالة لبنانية" يتكفّلون هم بالتعاطي معها و"جَذبها". إذاً، سيتولّى الحريري وأركان الوفد اللبناني مهمة التصدّي للعقوبات الأميركية المنتظرة قريباً ضد "حزب الله"، خصوصاً بعد إقناع الأميركيين بأنّ توسيع إطار العقوبات وفق التوجهات المتداولة أخيراً هناك سيؤدي إلى وضع عدد وافر من السياسيين والمسؤولين اللبنانيين وقسم كبير من المؤسسات في دائرة الشبهة، وهو ما يهدّد الاستقرار اللبناني الذي يعتبره الأميركيون خطاً أحمر. والمتداوَل في الأوساط المتابعة أنّ توقيت زيارة الحريري والوفد المرافق، وهو يضمّ قائد الجيش العماد جوزف عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حسّاس جداً. فالجيش والمصرف المركزي هما العنوانان الأساسيان للاستقرار الأمني والمالي الذي يغطي الاستقرار السياسي. وعندما تتم الاستعانة برأسَيْ هاتين المؤسستين، اللذين يحظيان بثقة دولية وازنة، فإنّ شهادتهما لها وزنها حتماً. سيشرح الوفد للأميركيين أنّ توسيع العقوبات على حلفاء "حزب الله" والمتعاطين معه والقريبين من بيئته ليس في مصلحة الاستقرار الأمني أو المالي. وهذا الكلام سبق أن قاله الحريري وباسيل للأميركيين في زيارتيهما الأخيرتين لواشنطن، وكذلك أركان الوفود النيابية والمالية والمصرفية. لكنّ الأميركيين لم يقتنعوا به كثيراً، في ظل حملتهم العنيفة على إيران وطموحاتها التوسعية في الشرق الأوسط. اليوم، يراهن "الحزب" على أنّ التوقيت بات أفضل لتليين موقف الإدارة الأميركية. لماذا؟ نجح "حزب الله" في تقديم نفسه شريكاً لهم في مواجهة الإرهاب. والدليل هو أنّ الأميركيين يضعون كل ثقلهم الميداني إلى جانب الجيش اللبناني في المواجهة المفتوحة مع الإرهابيين في عرسال ورأس بعلبك وجرودهما، متجاوزين تماماً واقع انخراط "الحزب" ونظام الرئيس بشّار الأسد في المعركة. ولم تظهر أيّ مآخذ أميركية جدية على هذا الانخراط. وحتى قصف الطيران السوري لجرود عرسال ليس موضع انتقاد أحد. وهذا الأمر يبدو بديهياً عندما يكون الأميركيون رُعاة الحرب على الإرهاب في الموصل بدعم من "الحشد الشعبي"، وفي الرقة بدعم غير مباشر من نظام الأسد. وللتذكير، أوقفَ الأميركيون أخيراً برنامج دعمهم السرّي للمعارضة السورية. لقراءة المقال كاملًا إضغط هنا (طوني عيسى - الجمهورية)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك