Advertisement

أخبار عاجلة

معطيات دولية تتحكم بحرب الجرود؟!

Lebanon 24
21-07-2017 | 00:17
A-
A+
Doc-P-339313-6367055614601617801280x960.jpg
Doc-P-339313-6367055614601617801280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "الديار" أن العد العكسي لمعركة الجرود الشرقية قد انطلق تزامنا مع تعثر المفاوضات مع التنظيمات الارهابية لايجاد مخرج يجنب المواجهة وينهي الوضع الشاذ في جرود عرسال بشكل سريع. وفي هذا الاطار تقول مصادر سياسية مطلعة ان تطورات الساعات الماضية، والتي شهدت سيلا من الاخبار والشائعات حول الحرب او المعركة المرتقبة او حول المفاوضات الجارية، تشير بوضوح الى انه بات من الصعب اليوم تجنب معركة الفصل التي تجري الاستعدادات الميدانية والتي تشمل أكثر من مستوى ولا تقتصر فقط على التحضيرات العسكرية. وأوضحت المصادر أن المشهد الميداني في الجرود بدأ يتضح خصوصا لجهة التدابير المتخذة للفصل ما بين المعركة في جرد عرسال وواقع مخيمات النازحين السوريين المجاورة. وأكدت ان هذه العملية مرتبطة بأكثر من عامل محلي واقليمي وحتى دولي، كون المعطيات التي تدخل في معركة الفصل في الجرود الشرقية هي بالدرجة الاولى اقليمية وعلى تماس مع تطور الواقع في القلمون حيث ان الاجراءات الاخيرة في عرسال قد أنجزت ووفق معادلة لبنانية ودولية تركز على الحفاظ على الاستقرار الامني واقفال باب التهديد الارهابي من ناحية الجرود الحدودية مع سوريا، ومنع تسرب أي شرارة تفجير او فتنة الى الساحة اللبنانية. وفي اعتبار المصادر نفسها فان الواقع اللبناني لا يتحمل أي تطورات أمنية خصوصا في اللحظة التي انطلقت فيها التسوية السياسية للصراع في سوريا، كما انها أكدت ان ورقة التواجد الارهابي في الجرود، تهدد اللبنانيين والسوريين في آن، وان أكثر من جهة خارجية وفي مقدمها التنظيمات الارهابية، تستغل هذه الورقة لتنفيذ سيناريوهات خطيرة ليس أقلها أخذ النازحين كما اهالي عرسال كرهائن او دروعاً يختبئ وراءها المسلحون الذين يرفضون الى اليوم التخلي عن آخر معقل لهم في المنطقة الجبلية الممتدة من القلمون السوري الى عرسال. وأعربت المصادر السياسية المطلعة عن خشيتها من ان تكون المفاوضات التي لم تنتج أي مخرج حتى الساعة، مجرد عملية تمرير للوقت بانتظار حصول تطورات او تبدلات في المواقف السياسية الدولية وفي المعطيات التي توجه مسار الصراع مع تنظيم "داعش" في الداخل السوري. وخلافا لما يتم تناقله من معلومات حول مطالب مالية او عسكرية تخللت المفاوضات، فقد شددت المصادر ذاتها على ان هذه المعلومات تهدف الى تحويل الانظار عن الشروط والمطالب الفعلية والتي ستؤدي الى اعتماد صيغة مشابهة للصيغ التي اعتمدت في المناطق السورية حيث انسحب المسلحون المتطرفون وتم الحؤول دون حصول اية معارك مع التنظيمات الارهابية. وأوضحت ان تنفيذ اي اتفاق في هذا الاطار سيتم في اتجاه حصول انسحاب للمسلحين من جهة القلمون نحو الداخل السوري وليس من جرود عرسال نحو الاراضـي اللبنانية. وفي ضوء القرار الروسي-الاميركي بإنهاء تنظيم "داعش" و"النصرة" وغيرهما من التنظيمات الارهابية خصوصا بعد قرار المخابرات الاميركية بوقف التعامل مع اي طرف سوري، وجدت المصادر نفسها ان قرار الحرب لانهاء الارهاب في الجرود الشرقية من عرسال الى رأس بعلبك والقاع، لم يعد يقتصر على "حزب الله"، بل بات يشمل كل الاطراف المعنية بالحرب السورية ولو ان نتائجها ومسار العمليات تعتبر نقطة خلافية، لكن المشهد العام ينسجم مع الاتفاق الروسي - الاميركي الاخير الذي أرسى واقعاً ميدانيا جديدا في مناطق الصراع داخل سوريا ورسم حدود واضحة لنفوذ كل طرف مشارك فيه وذلك وقفاً لخارطة المصالح الدولية وبشكل خاص مصالح كل من واشنطن وموسكو. (هيام عيد - الديار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك