Advertisement

لبنان

هل طارت الانتخابات الفرعية؟!

Lebanon 24
21-07-2017 | 00:57
A-
A+
Doc-P-339339-6367055614785994411280x960.jpg
Doc-P-339339-6367055614785994411280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": يبدو من مسار الأمور، أن القرار الضمني لبعض القيادات السياسية بعدم إجراء الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان، بدأ يأخذ طريقه نحو التنفيذ، حيث تغيب كل المؤشرات حول إمكانية إجرائها في أيلول المقبل، خصوصا مع إنطلاق المناوشات العسكرية في عرسال التي تنتظر الساعة صفر لبدء معركة تحرير الجرود من التنظيمات الارهابية، والتي يُخشى من تداعياتها على المستوى الوطني في ظل المواقف المتناقضة حولها، وفي ظل إدارة الحكومة ظهرها لهذا الاستحقاق. بالأمس إنعقد مجلس الوزراء وبحث جدول أعماله الذي لم يتضمن بند إجراء الانتخابات الفرعية، أو تعيين هيئة الاشراف على الانتخابات، أو حتى إعطاء الضوء الأخضر لوزير الداخلية نهاد المشنوق لدعوة الهيئات الناخبة وتحديد موعد هذا الاستحقاق، علما أن المشنوق كان صرح قبل إسبوعين بأن البتّ بشأن هذه الانتخابات سيكون خلال إسبوع، وقد دخل إعلانه إسبوعه الثالث من دون أن يحرك أي من المعنيين ساكنا. ويقول أحد الوزراء لـ "سفير الشمال": إن الانتخابات الفرعية لم تكن حاضرة على طاولة مجلس الوزراء أمس، ولم يُصر الى طرحها أو الحديث عنها، ما يبدو أن ثمة توافقا ضمنيا بين المراجع المعنية على عدم إجرائها، ونحن نشعر أن الحماس حول هذه الانتخابات في ظل ما يحصل في عرسال وما طرأ على صعيد إيجاد التمويل لسلسلة الرتب والرواتب قد تراجع الى حدود العدم. وتشير المعطيات الى أنه لم يعد بامكان الحكومة إجراء الانتخابات في أيلول المقبل، فالرئيس سعد الحريري يغادر بعد غد السبت الى واشنطن، ومن المفترض أن يعود نهاية الشهر الحالي، ما يعني أن جلسة مجلس الوزراء المقبلة ستعقد في مطلع شهر آب المقبل، وفي حال تم التوافق على تعيين هيئة الاشراف على الانتخابات، ودعوة الهيئات الناخبة الى الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان، فان ذلك لن يحصل قبل الاسبوع الأول من آب، وهذا يعني أن الانتخابات سترحل الى منتصف تشرين الأول المقبل، أي قبل سبعة أشهر من الانتخابات العامة في أيار من العام 2018. وهذا يعني بحسب المعطيات أن الفترة المتبقية للانتخابات العامة، لم تعد تسمح باجراء هذه الانتخابات، علما أن الدولة بكامل أجهزتها ستكون مستنفرة خلال الأسابيع المقبلة، لمتابعة تطورات عرسال، إضافة الى الانشغال بتداعيات إقرار السلسلة في مجلس النواب. أمام هذا الواقع، يمكن القول أن الرئيس سعد الحريري قد نجح في الهروب من هذا الامتحان الصعب، وجنّب نفسه خيارين أحلاهما بالنسبة له مرّ، فاما أن يخوض الانتخابات الفرعية بمفرده وخسارته المقعدين الأرثوذكسي والعلوي اللذين كانا محسوبين عليه، (وذلك بحسب مقربين منه أكدوا أن تيار المستقبل ليس مؤهلا لخوض الانتخابات بمفرده خصوصا وفق القانون الأكثري)، أو أن يطلب التحالف والدعم من الرئيس نجيب ميقاتي لاستعادة المقعد العلوي فقط، وترك المقعد الأرثوذكسي لميقاتي. وبذلك أيضا، يكون رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قد تلافى معركة إنتخابية قاسية في وجه صهره العميد شامل روكز في كسروان التي قد تشهد مفاجآت هو بغنى عنها، إضافة الى وزير الخارجية جبران باسيل الذي من المفترض أن يتنفس الصعداء بعدم دخول عديله روكز قبله الى مجلس النواب!. (سفير الشمال)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك