طوني أبي كرم يخرج عن صمته: لن أتنازل عن حقي

كانت أغنية الفنانة اللبنانية نوال الزغبي "بحبّو كتير" الشغل الشاغل للوسط الفني في الأيام القليلة الماضية، بعد كشف الشاعر الغنائي طوني أبي كرم أنه هو من كتب كلمات هذه الأغنية منذ 16 عاماً، ليعود ويتفاجأ بنسبها لشاعر آخر هو ميشال جحا، مع الاكتفاء بتحويلها من المؤنّث إلى المذكّر في "خرق فاضح لحقوق الملكية الفكرية" على ما أكّد أبي كرم نفسه، حيث أوضح أنه لا يلوم النجمة اللبنانية نوال الزغبي أو الشركة المنتجة مُشدّداً على عدم نيّته التنازل عن حقه، ويكشف في المقابل عن تعامله مع نجم "آرابز غات تالنت" محمد أشرم الذي كان فاجأ الناس بتقليده لصوت الفنانة اللبنانية نجوى كرم، مؤكّداً أنه يحضّر معه مفاجأة مدوّية ستكشف الحجم الحقيقي لقدراته الصوتية. وعلى رغم الصورة العصرية التي قدّمها المخرج جاد شويري في أغنية "بحبّو كتير" المصوّرة، إلّا انّ الجمهور اكتشف انّ الاغنية أقدم بكثير ممّا كان متوقعاً ويعود تاريخ إطلاقها بنسختها الأصلية التي وقّعها الشاعر طوني أبي كرم والملحن جوزيف جحا إلى عام 2001، أي أنها صدرت منذ 16 عاماً وتحديداً بصوت الفنان وسيم الفارسي الذي كان متعاقداً مع مكتب المخرج سيمون أسمر، وكان قد سجّلها وأطلقها رسمياً ضمن CD من إنتاج شركة Relax in التي كانت ناشطة في حينه. هذا الخبر الذي ظلم بالدرجة الأولى نجاح أغنية الزغبي، حلّ بدوره كمفاجأة لشاعر الأغنية الأصلي وصاحب الحقّ في تأليف كلماتها طوني أبي كرم، الذي أوضح سبب تأخرّه في اكتشاف الموضوع، قائلاً: "كنتُ خارج البلاد، وعندما عدتُ في زيارة لبضعة ايام تَواصَل معي وسيم الفارسي وأطلعني على الموضوع". سرقة موصوفة ويؤكّد: "الأغنية فيها سرقة موصوفة وتمّ الاكتفاء بتحويل الكلام من أنثى إلى ذكر، فكان عنوان الأغنية "بحبّا كتير" وأصبح ببساطة "بحبّو كتير"، والأسوأ انها لم توضَع باسمي وأنا صاحبها الاصلي وإنما باسم الشاعر ميشال جحا". ويضيف: "أنا رئيس لجنة النصوص في مجلس المؤلفين والملحنين الـSACEM، وهناك تدابير ادارية واجراءات تتخذ في المجلس، وقد تمّ عرض الاغنية على الخبير المحلّف في اللجنة وأثبت السرقة الموصوفة، وسيكون هناك إجراءات على مستوى المجلس سيتمّ اتخاذها، وأنا لا ألوم نوال أو شركة Lifestylez Studios فهما ضحية مثلي، ولم يكن بوسعهما ان يكتشفا الموضوع". جرم غير مسبوق ويُبدي أبي كرم استغرابه إزاء ما جرى، قائلاً: "لا أعرف صراحة كيف يمكن ان يحصل هكذا موضوع، وكأنّ أحداً سرق سيارتك وسجّلها باسمه بكل بساطة، الأمر غير مقبول بتاتاً. فنسب الكلام لشاعر سواي هو جُرم موصوف وتعدّ على حقوق الملكية الفكرية واضح وجَلي، وأنا لم أتعرّض طوال مشواري المهني لموقف من هذا القبيل، وما حصل معي سابقاً اقتصَر على أخذ أغنيات من أرشيفي واستعمالها من قبل علامات تجارية من دون العودة إلي، مثل أغنية «عيش وخَلّيها لذيذة حياتك» و»أنا والشوق»، لكنني استردّيتُ حقوقي لاحقاً". قديمي جديدهم ولدى سؤاله إذا كان هذا الموضوع سيؤثّر على علاقته بالزغبي؟ كَشف: "زرت محامي الساسيم الاستاذ سمير تابت، وقال لي بموجب المعطيات الموجودة بين يدينا يحقّ لي أن أبعث رسالة الى الاذاعات والمحطات لإيقاف الاغنية ولكنني لم ولن أفعل ذلك، لأكثر من سبب. أوّلها انني لا اريد ان أضرّ نوال الزغبي التي تجمعني بها صداقة، ولا الشركة لأنّ لا ذنب لهما. وثالثاً بالنسبة لي إنّ نجاح الأغنية هو مؤشّر جيّد فهي بالنهاية من كلماتي". ويضيف: "نجاح الاغنية بعد كل هذه السنوات هو مؤشّر لي أنّ قديمي هو جديدهم اليوم على الساحة الغنائية". أعمال جديدة ويُبدي سعادته بنجاح أغنية "تركني لحالي" التي أطلقها أخيراً السوبرستار راغب علامة، معتبراً أنّ نَيل الاغنية أكثر من 5 ملايين مستمع على أنغامي دليل انّ الناس ما زالت تقدّر العمل الذي يتمتع بقيمة فنية جيّدة، ومعتبراً أنّ "صداقة 20 عاماً مع السوبرستار أثمرت عشرات الأغنيات الناجحة، وقد انتهينا من تسجيل أغنية جديدة ستكون بروعة "تركني لحالي" وأكثر، والآتي أعظم". وعن تعامله مع الفنان هشام الحاج، يقول: "ستايل هشام الحاج كان يطبعه اللون الشعبي البلدي، وقد قدّمت له "إنتِ وأنا" التي نقلته إلى نوع جديد وحققت نجاحاً هائلاً، وأغنيته الجديدة "سحرَك مجنون" ستكون تكملة لهذا النجاح والاسلوب المختلف". أمّا عن مشاريعه المقبلة، فيكشف: "أحضّر لعمل سيشكّل مفاجأة قوية مع محمد أشرم الذي شارك في "آرابز غوت تالنت" وبرزَ بصوته الذي يشبه صوت الفنانة نجوى كرم، ولكنه هذه المرّة سيفاجىء الناس وسيشكّل صدمة كبيرة لأنّ ما سمعناه هو ثلاثين في المئة من صوته فقط، أي انّ لديه طاقة هائلة لم تظهر بعد". (رنا اسطيح - الجمهورية)