بعد 6 ساعات من القصف العنيف.. هذه آخر مستجدّات معركة جرود عرسال!

في جديد تطورات العملية العسكرية لتطهير جرود عرسال من المسلّحين، وبعد 6 ساعات من القصف المدفعي والصاروخي العنيف، هدأت حدّة الاشتباكات في السلسلة الشرقية، على محورين وهما: محور فيلطا ومحور جرود عرسال الكسارات، حيث تم تحرير مساحات واسعة من الجرود كان يشغلها المسلحون من اصل 400 كيلومتر مربع تمتد من الكسارات حتى جرود رأس بعلبك - القاع. ووفق الخطة العسكرية، تعتبر هذه الهدنة والاستراحة نوع من التمركز واعادة تموضع جديد للتعامل مع المرحلة اللاحقة فيما تبقى من عملية تحرير في جرود عرسال وفليطا، حيث سجل تقدم من منطقة الرهوة باتجاه وادي الخيل جنوب شرق جرود عرسال على المحور اللبناني فيما سجل تقدم وتمركز جديد لـ"حزب الله" في تلال البركان ومحيطها في جرود فليطا على المحور السوري. وقد اعتمد "حزب الله" منذ انطلاق المعركة عند الخامسة والنصف فجر اليوم، مع انتهاء مهلة وساطة "ابو طاقية"، غزارة نيران كثيفة جداً، كانت أشبه بالأرض المحروقة تمكن فيها من إصابة وقتل عدد كبير من مسلحي "جبهة النصرة" نقلوا الى منطقة وادي حميد ومنطقة العجرم. وسُجّل فرار مقاتلي "جبهة النصرة" من مواقعهم بعد تحرير ضليل الحاج علي وجبل البركان في الاراضي السورية، وادي الحاج محسن وكوع السبع لفات في وادي الجراجير وبسط سيطرته التامة على جبال الضليل في جرود فليطا كما اجبرت كثافة النيران بعضاً من مسلحي جبهة النصرة بالهروب الى مناطق تمركز عناصر "داعش". واعتمد الجيش حالة استنفار قصوى في مراكز انتشاره في جرود عرسال ومحيطها ومناطق البقاع الشمالي لمنع تسلل أي من المسلّحين من المناطق الجردية باتجاه المناطق الآمنة في قرى البقاع الشمالي. ورفع الجيش اللبناني من جهوزيته ونشر عدداً من آلياته العسكرية داخل عرسال، وعزز مراكزه واستنفر جميع قطعاته ووحداته وألغى الاستراحات عن جميع العسكريين في منطقة البقاع الشمالي وعرسال. والتزم النازحون السوريون بالهدوء التام عملاً بتعليمات الجيش اللبناني ورُفعت الاعلام اللبنانية بكثافة على خيم النازحين السوريين. وشوهدت سيارات للصليب الأحمر اللبناني الذي استحدث مراكز ميدانية جديدة له في المدارس الرسمية في اللبوة والفاكهة، تنقل جرحى باتجاه بعلبك والبقاع الشمالي والهرمل.