Advertisement

لبنان

بري – الحريري.. التباس القدرة على التوافق

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
21-07-2017 | 06:45
A-
A+
Doc-P-339581-6367055616415054661280x960.jpg
Doc-P-339581-6367055616415054661280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يرسو قطار العلاقة التي تحكم رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري مع بداية عهد الرئيس العماد ميشال عون، على سكة الاستقرار والتفاهم الكلي حيال الملفات العالقة (الكهرباء - الأمن الداخلي وغيرهما). رفع رئيس البرلمان في العام 2016 شعار "أنا مع الحريري لرئاسة الحكومة ظالماً كان أو مظلوماً"، وكذلك فعل رئيس "تيار المستقبل" في تشرين الثاني من العام نفسه، اذ قال يومذاك من قصر بعبدا رداً على سؤال "أنأ مع الرئيس بري ظالماً أو مظلوماً". والسؤال هل انتهت صلاحية هذا الشعار؟ أم أنه لا يزال ساري المفعول؟ عندما رفع بري الشعار (أنا مع الحريري لرئاسة الحكومة ظالماً كان أو مظلوماً) غير المسبوق في أدبيات رئيس المجلس، كان يهدف لتمرير المرحلة الصعبة التي كانت الفتنة تُرسم على صدر العلاقة السنية – الشيعية، بحسب ما تؤكد مصادر مطلعة لـ "لبنان24"، فـ"الأستاذ" اقترح ورعى واحتضن الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل. مثل "بَيْ" المؤسسة الموازية (الحوار) حين فرغت المؤسسات بهدف الحفاظ على مساحة التقاء بين القوى السياسية في لحظة كان الفراغ يجتاح مؤسسات الدولة العاملة. كذلك حافظ على حالة انفتاح مع السعودية في علاقة بقيت حتى قبل زمن قليل على قدر من الحيوية. إذ أوفد بري ممثله النائب أيوب حميد لتمثيله في الندوة التي أقامها القائم بأعمال السفارة السعودية وليد البخاري بعنوان «الإمام الصدر نهج الاعتدال» في دارته في اليرزة في نيسان الماضي. وتؤكد المصادر أن بري يدرك جيداً أن العلاقة مع الحريري تبقى أساسية وسيبقى حريصاً على مدّ الجسور درءاً لتداعيات احتدام الصراع الكبير في المنطقة وارتفاع الغيوم السوداء الملبدة بالفتن وانعكاساتها على الداخل. وفي الوقت نفسه تشير أوساط سياسية بارزة إلى أداء الحريري الملتبس مع عين التينة، مع بداية العهد الجديد. خذل "السعد" "النبيه" في أكثر من محطة وان كان الحريري في "رحلة الخذلان" كلها يعود مسلماً بموقع بري الذي لا يزال يتعاطى معه بمنطق "تمرّدَ – أخطأ - لكن مرجوعه لعندي". وتأتي الأوساط على محطات عدة سببت توتراً بين عين التينة وبيت الوسط أبرزها: خروج رئيس التيار الأزرق عن خيار ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. رجوعه عن خيار التمديد للمجلس النيابي عشية جلسة نيسان الماضي. منظومة السلطة التي شكلت على قاعدة التعاون بين رأسَي السلطة التنفيذية ومثلها بروتوكول الوزير جبران باسيل – ونادر الحريري، الذي ذهب بعيداً بالإمساك بمنظومة المصالح داخل الدولة. ملف الكهرباء، لا سيما أن بري اعتبر أن صفقة البواخر المعوِّمة للجيوب ليست تفصيلاً، فكل صفقة لا تمر بدائرة المناقصات مشبوهة حتماً. ورغم ذلك، تقول الأوساط نفسها إن إفطار بعبدا الشهير الذي شكّل توليفة الاتفاق على قانون الانتخاب مثل تسليماً بمفصلية بري في اللعبة السياسية، وصولاً إلى إبصار السلسلة النور مربوطة بالموازنة بعد زيارة ليلية للحريري إلى عين التينة. زيارة مثلت مخرجاً وإنجازاً غير مسبوق منذ سنوات خمس، بغض النظر عن أن رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة لا يرى في إقرار السلسلة أي إنجاز، إنما كأساً مرة سيتجرّع الحريري ارتداداتها قريباً. على ضفة وادي أبو جميل، يؤكد مقربون من تيار المستقبل أن الحريري، يعترف جهاراً بدور الرئيس بري المفصلي، وبأنه رقم صعب على المستوى الوطني لا بديل عنه وعن الحاجة إليه. يذكّر هؤلاء بتصويت رئيس الحكومة لبري رئيساً للمجلس في ذروة صعود 14 آذار في 2005. لكن مصادر "المستقبل" تتوقف عند الخلاف حول قوى الامن الداخلي وقيادة سرية الشمال الإقليمية وخروج المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان تحت عنوان المأسسة عما يريده رئيس المجلس النيابي. وتؤكد المصادر نفسها أن مفاعيل الازمة لا تزال قائمة مع قطع وزارة المال التمويل عن فرع المعلومات، رغم محاولات رئيس الحكومة لحل المشكلة. لكن في المرتين لم يكن بري راضياً عن المخرج المعتمد لتعود الأمور في اللحظة الأخيرة الى نقطة الصفر. يُصرّ بري حالياً ويدفع اتجاه إجراء الانتخابات الفرعية في طرابلس. فهناك مَن يهمس أن رئيس المجلس لن يكون منزعجاً من مشهد خسارة مرشحيْ تيار المستقبل للانتخابات الفرعية في ايلول المقبل. في المقابل، تقول أوساط سياسية إن علاقة عين التينة – بيت الوسط في الشأن الانتخابي ستكون مفتوحة على اعتبارات كثيرة، وقد تكون محكومة بشعارات تقنية تبعاً لمصلحة كل فريق. علماً أن دائرة صيدا - جزين ستشكل عنواناً إشكالياً، ودائرة بيروت الأولى ستشكل عنواناً مفتوحاً للأخذ والردّ.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك