Advertisement

مقالات لبنان24

هذه تفاصيل رفض أبو مالك التلي... هل يعود "حزب الله" إلى التفاوض؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
21-07-2017 | 07:12
A-
A+
Doc-P-339600-6367055616497733771280x960.jpg
Doc-P-339600-6367055616497733771280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تستمر العملية العسكرية التي بدأها "حزب الله" فجر اليوم بهدف تحرير جرود عرسال والقلمون من تنظمي جبهة "النصرة" و"داعش"، في ظل إستخدام كثيف جداً للأسلحة الصاروخية والمدفعية، إضافة إلى عمليات تقدم على عدّة مواقع في جرود فليطة وعرسال بهدف فصل مدينة عرسال عن جرودها، لكن هل توقفت عمليات التفاوض مع بدء العملية العسكرية وبات حسم قضية الجرود مرتبط حصراً بالحل العسكري؟ ينظر "حزب الله" إلى معركة جرود عرسال – فليطة بإعتبارها معركة سهلة من الناحية العسكرية، وتحتاج إلى وقت قصير لحسمها بشكل كامل، لكنه كان يربط تأجيلها بالعديد من القضايا التفاوضية التي تتعلق ببلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين، إضافة إلى بعض القضايا السياسية. في هذا الإطار بدأت المعركة في جرود عرسال في لحظة سياسية – ميدانية معينة من دون أن ترتبط بأي تطور نوعي في قدرة "حزب الله" العسكرية أو العددية. وبعد فشل المفاوضات التي إستمرت عدّة أسابيع أطلق "حزب الله" العملية العسكرية التي أسماها "الإمام الصادق" مغلقاً باب المفاوضات بالكامل حتى إنتهاء الجزء الأول من العملية العسكرية التي لم يحدد مجالها أو مداها أو وقتها، ليسمح بعد ذلك بعودة التفاوض مع "النصرة" من دون أي هدنة أو إيقاف لإطلاق النار "فالتفاوض لن يتم بعد الآن إلا تحت النار"، وذلك منعاً لقيام "النصرة" إستعداد الحزب للنقاش بكسب الوقت أو إيقاف المعركة. وفي هذا الإطار يبدو "حزب الله" واضحاً منذ لحظة التفاوض الأولى، "نفاوضكم على القبول بشرطنا: الإنسحاب من الجرود مع سلاحكم الفردي بالباصات الخضراء"، فالحل يجب أن يكون إما عسكري – تفاوضي أو عسكري – عسكري، فالمسلحين لا يملكون أي قدرة على الدفاع أو التصدي أو المناورة، في حين أن تنظيم "داعش" أبدى إستعداده الدائم للإنسحاب، وهذا ما تعرفه "النصرة" جيداً. من كل ذلك يبدو أن الحزب سيسعى إلى إستثمار إختلال موازين القوى لصالحه حتى الرمق الأخير، قبل أن يبدأ عملية الحسم العسكري السريع، والذي سيظهّر إعلامياً على أنه "إذلال" للمسلحين، إذ إن الحزب مصرّ على تظهير إنتصاره الواضح وهزيمة "النصرة" الواضحة وسيأخذ وقته في ذلك، إن كان في المعركة أو في التسوية، ولن يتراجع عن هذا الهدف. لعل قبول "النصرة" بشروط الحزب سيتظهّر بعد إنتهاء الجزء الأول من المعركة، لكنه مرتبط حصراً بالإتصالات التي يجريها مسؤول جبهة "النصرة" في الجرود أبو مالك التلي بقيادتها في إدلب، من أجل تحديد وضعه التظيمي بإعتبار أنه من القياديين الخمسة الأوائل الذي أسسو التنظيم وبالتالي فهو لن يقبل بأن يكون من القادة العاديين في إدلب، وهذا ما عرقل الإنسحاب في الأسابيع الماضية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك