أفادت مصادر ميدانية "لبنان 24" بأنّ "حزب الله سيطر بالكامل على منطقة سهل الرهوة وعلى موقع ضهرة الهوّة في جرود عرسال، بعدما بدأ هجوماً شاملاً باتجاههما، حيث دمّر غرفة العمليات الرئيسية التابعة لـ"فتح الشام"، الأمر الذي جعل الحزب يسيطر نارياً على وادي الخيل من الجهة الجنوبية.
وذكر "الإعلام الحربي" أنّ "حزب الله يسجل تقدّماً فضلاً عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف المجموعات المسلحة"، مشيراً إلى أنّ "مقاتلي الحزب استهدفوا بصاروخ موجه غرفة لمسلحي جبهة النصرة في موقع ضهرة الهوة في جرد عرسال، ما أدّى لتدميرها ومقتل من بداخلها". وذكرت معلومات أنّ منطقة الكسارات أصبحت شبه ساقطة عسكرياً، وقد نكّمن "حزب الله" من أسر عدد من مسلحي "النصرة". كذلك تحدّثت معلومات أنّ عناصر الحزب سيطرت على موقع الأنزع وتلة الاس، وهما من المعاقل الرئيسية لـ"ابو مالك التلي".
ولفت "الإعلام الحربي" إلى أنّ "تنسيقيات المسلحين اعترفت بمقتل 17 مسلحاً من جبهة النصرة في جرود عرسال، بينهم مسؤول موقع ضهرة الهوة، وإثنان من مرافقيه في معارك اليوم".
وعُلم أنّ مجموعة كبيرة من المسلحين في الجرود تطلب عبر وسيط التواصل مع "حزب الله"، وتعلن أنّها جاهزة للإستسلام. وأفيد بأنّ مسلّحي "سرايا أهل الشام" في منطقة "وادي حميّد والبالغ عددهـم نحو 100 مسلّح، أعلنوا استعدادهم للإستسلام، وأبلغوا "حزب الله" بذلك.
"حزب الله" ينعى
من جهة ثانية، نعى "حزب الله" خمسة مقاتلين سقطوا خلال معركة تحرير جرود عرسال من المجموعات المسلحة، وهم:
- حسين زهير سليم - الغبيري/ الضاحية الجنوبية.
- ياسر ايمن شمص- مدينه بعلبك.
- حسن علي حمود – بلدة الطيبة الجنوبية.
- مهدي محسن رعد – مدينة بعلبك.
- حسين علي حمود - بلده بيت ليف الجنوبية.
الجيش على جهوزيته
إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية "
لبنان 24" بأنّ وحدات الجيش رفعت من جهوزيتها، وتعمد إلى تنفيذ تدابير أمنية مشدّدة للحفاظ على الأمن داخل بلدة عرسال وعلى حدودها، وذلك من خلال تسيير دوريات راجلة ومؤللة، وضبط مداخل البلدة والحفاظ على أمن الأهالي والنازحين وسط ارتياحهم للتدابير المتخذة، من دون تسجيل أيّ حوادث أمنية تذكر حتى الساعة.
وأفيد بأنّ الجيش رصد تحركاً للمسلّحين قبالة مراكزه فأطلق النار باتجاههم. كذلك استهدف بالأسلحة الثقيلة مجموعة مسلّحة كانت تحاول التسلّل إلى مراكزه في عرسال ومنعها من التقدم.