Advertisement

صحافة أجنبية

البحث عن السيادة

Lebanon 24
21-07-2017 | 19:32
A-
A+
Doc-P-339815-6367055617652139451280x960.jpg
Doc-P-339815-6367055617652139451280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
إذا كانت الحكومة حققت في المهلة القصيرة العديد من الإنجازات على المستوى الداخلي، كمثل إقرار قانون جديد للانتخابات وإقرار سلسلة الرتب والرواتب والتعيينات الأمنية والدبلوماسية، وهي مشكورة على ذلك، فإنها وقعت في مطب خطير من شأنه أن يمحو كل هذه الإنجازات، ويضعها في موقف صعب للغاية ليس أمام الشعب اللبناني بل وأيضاً أمام المجتمع. ولا نقصد بكلامنا هنا عجزها الموصوف عن حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المزمنة والتي يتسع نطاقها مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة ولا نقصد عجزها أيضاً عن حل مشكلة النفايات التي ما زالت تتكدس في مطمري برج حمود وكوستابرافا، مع ما يتسبب ذلك من تحد كبير وخطير للبيئة، والتسبب في استدراج روائح كريهة وتحمل معها عدّة أوبئة خطيرة أيضاً على السكان المجاورين وعلى المارة إلى جنوب لبنان وشماله بل إن عجزها يمكن في تخليها عن السيادة والاستقلال بذهاب حزب الله المفروض بأن يظل تحت جنح الدولة الذهاب علناً وبكل ما يملك من أسلحة خفيفة وثقيلة وصاروخية، وكل ما في الثكنات والمستودعات الإيرانية من مختلف أنواع الأسلحة، إلى جرود عرسال اللبنانية، جهاراً نهاراً لمحاربة بقايا الدواعش والنصرة في جرود عرسال، فيما يتولى الجيش اللبناني مهمة مساندة مسلحي حزب الله في حربهم هذه. لا نقصد بذلك تحميل حزب الله كل المسؤولية الكاملة عمّا أقدم عليه لأن أمينه العام السيّد حسن نصر الله أعلن قبل بضعة أسابيع عن عزم حزبه القيام بهذه المهمة المعقدة بالتعاون مع الجيش السوري براً وجواً بل نلوم الدولة اللبنانية بحكومتها وكامل أعضائها الذي يدعو بعضهم بالحفاظ على السيادة الوطنية والاستقلال والقول بأنها مع الحصرية في أن يكون الجيش اللبناني وحده المدافع عن السيادة والاستقلال ولن يسمح بأي سلاح غير سلاحه يقوم بهذه المهمة أو بغيرها من المهمات المماثلة والمشابهة. وهذا بدوره يستدرج الشعب اللبناني إلى سؤال بل إلى مساءلة حكومة استعادة الثقة التي تضم كل القوى السيادية، كما تدعي هي ذلك ما معنى صمتها عن هذا الخرق الخطير للسيادة من قبل حزب منضو داخلها وفي الوقت نفسه يحتفظ بسلاحه ويستخدم هذا السلاح نهاراً جهاراً وعلی مرأى ومسمع الجيش المحددة مهمته أصلاً بحماية الأمن والسلم الأهلي والدفاع عن حدود لبنان والحفاظ على السيادة والاستقلال ومنع أي جهة أخرى لبنانية من اقتناء السلاح واستخدامه ساعة تشاء وكيف تشاء وعلی مرأى ومسمع منه. ومهما حاولت حكومة استعادة الثقة كما أطلق عليها رئيسها عندما أبصرت النور، ان تبرر هذا الخرق الكبير للسيادة والاستقلال، فإن أحداً لا يمكن بعد كل ما حصل ان يصدقها أو يثق بأنها تمثل لبنان وهي وحدها المسؤولة بجيشها وكل قواها الأمنية الأخرى التي يتقاضى عناصرها وضباطها الرواتب من جيوب المواطنين في وقت تخلت فيه عن هذا الدور وأوكلته إلى جهات تقول هي عنها بأنها خارجة عن الشرعية اللبنانية ومرتبطة بجهات خارجية معروفة الأهداف والأطماع ثم كيف يمكن لهذه الحكومة أن تقنع الدول العربية أولاً ثم المجتمع الدولي بأن السلاح هو حصراً بيد الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى، فيما كل هذه الدول تصنف حزب الله مثل الدواعش والنصرة بالارهابي والمطلوب محاربته بتعاون هذه الدول فيما بينها ومنها حصراً الدولة اللبنانية التي تمثلت رسمياً في كل المؤتمرات التي عقدتها هذه الدول لمعالجة كيفية محاربة كل الإرهابيين.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك