Advertisement

فنون ومشاهير

صدى ربيع تونس يصدح برشا برشا في سماء بيت الدين

نوال الأشقر Nawal al Achkar

|
Lebanon 24
22-07-2017 | 03:50
A-
A+
Doc-P-339923-6367055618417772691280x960.jpg
Doc-P-339923-6367055618417772691280x960.jpg photos 0
PGB-339923-6367055618432286611280x960.jpg
PGB-339923-6367055618432286611280x960.jpg Photos
PGB-339923-6367055618425079661280x960.jpg
PGB-339923-6367055618425079661280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
هي الإطلالة الأولى على الجمهور اللبناني لتلك الشابة الثائرة دوماً، من تونس حملت آمال مثلوثي فنّها المختلف، صوتها القوي، إحساسها الأسطوري، حضورها الأنثوي ،أدائها المتميز ،لحنها ،كلماتها وقضاياها الإنسانية ،وأتت لتصنع ثورة موسيقية في أمسية فريدة ،شهدت نجوم سماء بيت الدين وحجارة قصره على روعتها . إنّها آمال مثلوثي أو "ديفا العالم العربي " كما يلقّبونها ،اتخذت لنفسها نهجاً موسيقياً فريداً وحققّت شهرة عالمية واسعة ، ارتبط اسمها بالثورة التونسية التي أطاحت بزين العابدين بن علي وارتقت بها إلى عرش النجومية ، بفضل أغنيتها "أنا حرّة، كلمتي حرّة" التي ردّدتها في تظاهرات ساحات تونس وباتت أغنيتها نشيد الثورة "أنا احرار ما يخافوش أنا اسرار ما يموتوش أنا صوت الي ما رضخوش أنا حرّة وكلمتي حرّة أنا في وسط الظلمة نجمة أنا في حلق الظالم شوكة أنا ريح لسعتها النار أنا صوت ال ما ماتوش". في تلك الأمسية التي أحيتها تلك الفراشة البيضاء، امتلكت المسرح وأشعلت حماس الحاضرين في كلّ أغنية قدّمتها ،حيث علا تصفيقهم وعبارات التشيجع والإعجاب " برافو آمال "،وأتى سحر المكان ليضاعف من روعة أدائها ،فبينما أنت تجلس في تلك البقعة التاريخية الجغرافية في القاعة الداخلية لقصر الأمير بشير الشهابي الثاني تحتضنك حجارته وأعمدته وقناطره ، تأسرك ياسمينة الثورة التونسية بصوتها الرقيق والصلب في آن ،بامتلاكها سحراً فنّياً يفوق سنين ربيعها الثلاثيني ،فتجد نفسك بين سحرين : سحر المكان وسحر الأداء ،وتقع في حيرة من أمرك أتسمّر نظراتك إلى تلك الشابة وصوتها الثورجي بأحاسيسه ،الرقيق بأنوثته ؟ ودون إرادة منك تسرق نظراتك نفسها إلى حيث تلك الحجارة ونقوشها وبصمات أمجاد أربابها ،ليردّك صوت آمال مثلوثي إلى سحرها هي ، تبقى على تلك الحال من سكرٍ مزدوجٍ إلى حيث النهاية،نهاية أمسية الشابة التونسية. كم تتقن تلك الشابة المؤثرات الصوتية لتنتقل بسلاسة بين الرقيق الحنون والقوي الثورجي ،هي المطربة والكاتبة وعازفة الغيتار ،فتسمع الناس من حولك يسألون كم تبلغ من العمر تلك النجمة ،بحيث بدت كما ولو أنّها تشكل بأدائها ورقصها فرقة موسيقية متكاملة، حرصت على عدم أسر فنّها بشرنقة ثورة بلادها ، وهي التي قدّمت أعمالاً متنوعة حملت في طياتها قضايا بدأت بـ "مولود في فلسطين ..ما عنديش مكان ما عنديش زمان ما عنديش بلاد " في أول ألبوماتها "حلمة "، ووصلت إلى الإنسان الضعيف المقموع أينما وجد وهو عنوان ألبومها الأخير"إنسان" التي اختارت منه باقة رائعة . للمجوعين غنت ،لأطفال سوريا أهدي أغنيتي "قديش في ناس انظلمت .. قديش من كلمة وجعت "، للإنسان الضعيف المكافح المقموع غنت،للغرباء عن أوطانهم غنت "ما لقيت ناسي ما لقيت أهلي ما لقيت راحة ما لقيت فرحة ما لقيت طريقي ما لقيت موجة بحر ..تبحر بيّا لبعيد". "أهلا بكم في بيت الدين شكراً لكم " بصوتها العذب حرصت على تعريف الجمهور بأغنياتها، عناوينها ومبتغاها " جبران خليل جبران أثّر بي برشا برشا ،والأغنية دي مأخوذة من أنا غريب في هذا العالم من "العواصف" "I am a stranger in this world ". وقبل الختام أوحت للجمهور كما لو أنّها ستختتم الحفل من دون " أنا حرّة كلمتي حرّة "،فعلا صوت الجمهور مطالباً بإنشودة الثورة ،وها هي تحمل غيتارها وتنشد أغنية الثورة والجمهور سوياً،"أنا أحرار ما يخافوش"، لتختتم الحفل بأغنية من تراث تونس " أهديكم في نهاية الحفلة أغنية تونسية : "على باب دارك ... يا للا محلا كمونك وريني الدار خلي نزورك " أمسية مثلوثي في بيت الدين أتت ضمن جولة حفلات عالمية أحيتها فراشة تونس شملت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والسويد وتقودها بعد أسابيع إلى مهرجان قرطاج .
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك