Advertisement

صحافة أجنبية

استشهاد فلسطينيين في مواجهات الأقصى واجتماع لمجلس الأمن غداً

Lebanon 24
22-07-2017 | 20:10
A-
A+
Doc-P-340213-6367055620716474211280x960.jpg
Doc-P-340213-6367055620716474211280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
استمرت المواجهات العنيفة في القدس الشرقية والضفة الغربية بسبب التعنت الإسرائيلي وإصرار حكومة بنيامين نتنياهو على معاقبة الفلسطينيين عقاباً جماعياً، وفرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى يكرس الاحتلال الإسرائيلي ويُلزم الفلسطينيين الدخول إلى المسجد من خلال بوابات إلكترونية حيث يجري تفتيشهم. وفي ظل هذا العنف والتصعيد يجتمع مجلس الأمن في نيويورك غداً بطلب من السويد وفرنسا ومصر التي طلبت عقد الاجتماع «بشكل عاجل». واستشهد فلسطينيان جديدان في مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ليصل عدد شهداء الأقصى إلى خمسة حسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وجاء في بيان للوزارة أن «الشاب يوسف قشور (17 عاماً) أصيب بجروح خطرة بصدره من جراء إصابته برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في بلدة العيزرية شرق القدس نقل أثرها إلى مستشفى أريحا الحكومي، ومن ثم جرى تحويله لمجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله لخطورة حالته، حيث أعلن الأطباء استشهاده». وفي قرية أبو ديس المجاورة، قضى شاب فلسطيني آخر (18 عاماً) حين انفجرت به زجاجة حارقة كان يعتزم رشق القوات الإسرائيلية بها. وكان يوم الجمعة انتهى بمقتل ثلاثة فلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربيّة المحتلتين، خلال مواجهات مع قوى الأمن الإسرائيلية. كما قتل ثلاثة إسرائيليين طعناً في أحد منازل مستوطنة نيفي تسوف شمال غرب رام الله. والصدامات التي بلغت أوجها الجمعة كانت قد اندلعت قبل أسبوع بعد هجوم قام به ثلاثة شبان من آل جبارين من أم الفحم، وأدى الى مقتل شرطيين إسرائيليين في القدس القديمة في 14 تموز. وأغلقت سلطات إسرائيل إثر الهجوم باحة المسجد الأقصى حتى 16 تموز. وقالت القوات الإسرائيلية إن المهاجمين في 14 تموز خبأوا أسلحتهم في ساحة المسجد الأقصى، وبناء على ذلك قررت تركيب أجهزة لكشف المعادن على مداخل هذا الموقع الحساس في القدس الشرقية المحتلة. وأثار هذا الإجراء غضب الفلسطينيين وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الجمعة تجميد الاتصالات مع إسرائيل إلى حين إلغاء إجراءاتها في المسجد الأقصى. وواصل المصلون لليوم الثامن على التوالي، الامتناع عن الدخول إلى المسجد الأقصى عبر البوابات الإلكترونية التي وضعها الاحتلال على مداخل المسجد، في وقت سيطرت المخاوف طيلة يوم أمس. وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني لـ«وفا»، إن المصلين أدوا صلاة الفجر خارج أسوار الحرم القدسي، وسيواصلون اعتصامهم حتى إزالة البوابات الإلكترونية وإلغاء إجراءات الاحتلال بحق الأقصى. وأضاف أن الأوضاع في القدس ما زالت متوترة بشكل عام، خصوصاً بعد ارتقاء ثلاثة شهداء أول من أمس الجمعة وإصابة العشرات، مشيراً إلى أن بعض حراس المسجد الأقصى ممن دخلوا قبل أيام إلى المسجد من دون المرور عبر البوابات الإلكترونية، ما زالوا في المسجد من أجل حمايته والوقوف بوجه المستوطنين المقتحمين. واستمر الانتشار الكثيف للجنود الاحتلال في القدس الشرقية المحتلة، وخصوصاً في محيط المسجد الأقصى. وألقى عشرات الفلسطينيين الملثمين الحجارة والإطارات المطاطية المشتعلة باتجاه القوات الإسرائيلية عصر أمس في أحياء عدة من القدس الشرقية المحتلة والقرى المحاذية لها. ومساء ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن شرطة الاحتلال «قررت إزالة البوابات الإلكترونية المنصوبة عند بوابات المسجد الأقصى»، واستخدام التفتيش اليدوي بدلاً منها. ومن دون أن توضح مصادرها، أضافت القناة الثانية (غير حكومية) أنه بعد حالة التوتر الأمني الكبير في القدس والضفة الغربية بسبب البوابات الإلكترونية، «تتجه الشرطة بدءاً من الليلة لإزالة البوابات الإلكترونية، ووضع قوات من الشرطة على أبواب المسجد الأقصى تقوم بعمليات تفتيش يدوية من خلال استخدام الهراوات المعدنية». وأشارت القناة إلى أن رئيس الشرطة الإسرائيلية في القدس يورام هيلفي ورئيس بلدية القدس نير بركات يدعمان هذا الحل، لافتة إلى أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) سيجتمع الأحد لمناقشة التطورات الأمنية في القدس. واقتحمت قوات الاحتلال ليل الجمعة - السبت منزل الفلسطيني الذي قتل إسرائيليين في إحدى المستوطنات في بلدة كوبر في الضفة الغربية، واعتقلت شقيقه وقامت بقياس مساحة المنزل تمهيداً لهدمه. وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن المهاجم الفلسطيني البالغ 19 عاماً أصيب أثناء الهجوم على المستوطنين، ونقل إلى مستشفى إسرائيلي، مضيفة أنه نشر قبيل تنفيذ هجومه وصية على «فايسبوك» قال فيها «أنا كل ما أملك سكين مسنون ها هو يلبي نداء أقصانا» في إشارة إلى المسجد الأقصى، ووقّعها باسم «الشهيد بإذن الله عمر العبد أبو زين». وأشارت المتحدثة الى أن الجيش الإسرائيلي أغلق مداخل القرية، مشيرة إلى أن خمسين من سكان القرية رشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة. وفي السياسة، قال ديبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيجتمع الاثنين لبحث أشد موجات العنف دموية في سنوات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال كارل سكو مندوب السويد لدى مجلس الأمن على تويتر إن السويد وفرنسا ومصر طلبت عقد الاجتماع «ليناقش بشكل عاجل كيف يمكن دعم النداءات التي تُطالب بخفض التصعيد في القدس». كذلك واصل الأردن جهوده المكثفة التي يقودها الملك عبدالله الثاني لوقف التصعيد الإسرائيلي في القدس والحيلولة دون مزيد من التدهور في الأزمة التي يجب تطويقها عبر إلغاء إسرائيل كل الإجراءات الأحادية التي اتخذتها في خرق واضح لالتزاماتها الدولية والقانونية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال. وبحث وزير الخارجية الإردني أيمن الصفدي مع عدد من نظرائه العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية جهود وقف التصعيد في مدينة القدس. وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان أمس، إن الصفدي أجرى اتصالات هاتفية مع رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ووزراء خارجية كل من السعودية عادل الجبير، والجزائر عبد القادر مساهل، وتونس خميس الجيهناوي، ولبنان جبران باسيل. وأشار البيان إلى أن الصفدي بحث مع الوزراء العرب «الأوضاع في القدس وآليات التحرك للتعامل مع الأزمة بما في ذلك دعوة الأردن لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب». وأضاف البيان أن الصفدي أجرى أيضاً اتصالاً هاتفياً كذلك بوزير الخارجية المصري سامح شكري. ولفت البيان الى أن الصفدي يواصل التنسيق مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لعقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، كما واصل التنسيق مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وأكد الصفدي وعريقات ضرورة إزالة البوابات الالكترونية وإلغاء إسرائيل كل إجراءاتها التي تحاول فرض حقائق جديدة على الأرض. كذلك ندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس بـ«إصرار اسرائيل على موقفها على الرغم من جميع التحذيرات (...) واستخدام القوات الإسرائيلية المفرط للقوة ضد اخواننا الذين تجمعوا لأداء صلاة الجمعة». ودعا أردوغان في بيان اصدره أمس، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري. وبحث الرئيس التركي أمس، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي، عدداً من المسائل الإقليمية، أبرزها التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى. وأعرب الجانبان عن قلقهما إزاء التوتر الحاصل بسبب القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على الفلسطينيين في المسجد الأقصى، والخسائر البشرية التي وقعت هناك. وأشارت المصادر إلى أن أردوغان وماكرون اتفقا على بذل جهود مشتركة من أجل التوصل إلى تهدئة أزمة الأقصى وحل للمشكلة، وأكدا ضرورة اتخاذ خطوات من شأنها إنهاء التوتر في القدس بأقرب وقت ممكن.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك