Advertisement

لبنان

"طبّاخ الجبهة" يقتل حارسها في أنفاق الناعمة

سمر يموت

|
Lebanon 24
23-07-2017 | 00:37
A-
A+
Doc-P-340249-6367055621025570251280x960.jpg
Doc-P-340249-6367055621025570251280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
عاد "محمود" من نوبة الحراسة داخل أنفاق الناعمة. دخل إلى غرفة كان ينام فيها زميله "ربيع" وراح يتكلّم على الهاتف بصوتٍ مرتفع. دقائق قليلة حتى انقلبت الغرفة إلى "ساحة قتال" فمسرح لجريمة تحوّل فيها الزميلان إلى "قاتل ومقتول". وبعد 5 سنوات على وقوع الجريمة، أصدرت محكمة الجنايات في جبل لبنان حكمها في القضية التي بيّنت وقائعها ما يلي: بتاريخ 6 شباط 2012، سلّمت دورية تابعة لفرع مخابرات منطقة جبل لبنان في الجيش اللبناني المتهم ربيع خليل (سوري الجنسيّة، مواليد العام 1983) للشرطة العسكريّة، لإقدامه داخل أنفاق الناعمة عند الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم السابق، على طعن المغدور محمود دماغ (فلسطيني الجنسية) بسكين مطبخ ممّا أدّى إلى وفاته. بالتحقيق مع "ربيع"، الذي تمّ توقيفه من قبل أحد عناصر الجبهة الشعبية وسُلّم إلى مخابرات الجيش مع السكين المستعملة، أفاد أنّه لم يعرف أنّ المغدور قد توفي إلّا عندما تمّ استجوابه، وأنّ لا خلافات سابقة بينه وبين محمود دماغ. وتبيّن من تقرير الطبيب الشرعي أنّ المغدور مصاب بجرح منتظم الحوافي بطول 13 سم يمتد من فتحة الأنف اليسرى إلى قوس وجنته الأيسر، وبجرح طعني بطول 2 سم على القفص الصدري من الجهة اليسرى، يبعد سم ونصف عن خطّ الوسط وأنّ الجرح الثاني هو الذي سبّب الوفاة لاختراقه القفص الصدري ما أحدث نزيفاً داخليّاً حادّاً. وأمام مخفر الدامور، أدلى الجاني أنّه مساء ذاك اليوم، كان نائماً في غرفة في أنفاق الناعمة مركز قيادة الجبهة، عندما دخل "محمود" إلى الغرفة وراح يتحدّث بصوت مرتفع على الهاتف، ولمّا طلب منه أن يُخفض صوته ، تقدّم منه "محمود" فوراً وأمسك به ودفعه نحو الحائط بقوّة . وأضاف أنّ شخصين كانا موجودين أيضاً في الغرفة، وهما "أبو سيدرا" و"أبو فداء" ساعداه للإفلات من المغدور، عندها وللأجل الدفاع عن نفسه، أخذ سكيناً كانت موضوعة على الطاولة ونام مجدداً مستبقياً السكين معه. وقال إنّ محمود لحق به وهدّده بالضرب، فرفع عندها السكين وضربه بها على وجهه، وعلى الرغم من إصابته قام الأخير بوضع يديه حول عنق المتهم محاولا خنقه، فتدخل الشخصان عينهما ولم يتمكنا من فضّ الخلاف وإبعادهما عن بعضهما. فقام هو وعن غير قصد، بضرب المجني عليه بالسكين فأصيب الأخير في أمعائه وعندها تمكن من الإفلات منه دون أن يعرف أنّه قد توفي. وأمام المحكمة، أقرّ المتهم بطعنه "أبو لؤي" (محمود) بسكين في وجهه فقط، ونفى أن يكون قد طعنه في بطنه وهو يجهل من الذي طعنه. وأدلى أنّه يعمل طاهياً لدى الجبهة الشعبية في الناعمة، وأن "محمود" كان أحد حرّاس المكان، مكرّراً الرواية السابقة من أنّ سبب الخلاف كان تكلُّم المجني عليه بصوت عالٍ في الغرفة التي كان ينام فيها. محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي عبدالرحيم حمّود، أنزلت عقوبة الأشغال الشاقة عشر سنوات بالمتهم على أن تحسب له مدّة توقيفه.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك