Advertisement

أخبار عاجلة

بعد هزيمته في الموصل.. هذه استراتيجية "داعش" الجديدة!

Lebanon 24
23-07-2017 | 07:32
A-
A+
Doc-P-340442-6367055622744016071280x960.jpg
Doc-P-340442-6367055622744016071280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بدأ عناصر تنظيم "داعش" إعادة تمركزهم قبل أشهر من إنهاء القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة سيطرتهم التي استمرت ثلاث سنوات على الموصل. وقبل أشهر قليلة، قال مسؤولون في المخابرات ومسؤولون محليون في العراق، إنهم لاحظوا فرار عدد متزايد من القادة والمقاتلين من المدينة إلى تلال حمرين في شمال شرق العراق، التي توفر مخابئ، وتتيح الوصول إلى أربع محافظات عراقية. واعترضت السلطات بعضهم، لكن كثيرين أفلتوا من قوات الأمن، وشرعوا في إقامة قواعد لعملياتهم الجديدة. وما سيأتي بعد ذلك قد يكون تحدياً أكثر تعقيداً وصعوبة لقوات الأمن العراقية، بمجرد الانتهاء من الاحتفال بالانتصار في الموصل أكبر معاقل تنظيم "داعش" في العراق. ويستعد مسؤولو المخابرات والأمن لنوع من التمرد المدمر، مثل ذلك الذي خاضه تنظيم القاعدة عقب الغزو الأميركي في عام 2003. ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول الكردي الكبير في مكافحة الإرهاب، لاهور طالباني، إن عناصر التنظيم يتحصنون، ويمكنهم الوصول إلى العاصمة بسهولة. وعبّر طالباني عن اعتقاده بأن الأيام الأصعب قادمة. ضباط مخابرات صدام انضم ضباط سابقون بجهاز المخابرات العراقي عملوا تحت حكم صدام حسين إلى تنظيم "داعش" في تحالف للمصالح. وتوقع طالباني ومسؤولون أمنيون آخرون أن هؤلاء الخبراء العسكريين الاستراتيجيين المخضرمين الذين كانوا ينتمون لحزب البعث، سيمثلون الجيل الجديد لقادة تنظيم "داعش". وبدلاً من محاولة إقامة دولة خلافة، قال مسؤولون أمنيون عراقيون وأكراد إن قادة تنظيم "داعش" سيركزون على حرب الشوارع، التي يصعب كثيراً التكهن بها. وقطعت القوات العراقية شوطاً طويلاً منذ انهيارها أمام تقدم تنظيم "داعش" في 2014، عندما تخلت عن سلاحها، وخلعت زيها العسكري في حالة من الذعر. وقاتلت القوات العراقية لنحو تسعة أشهر لانتزاع السيطرة على الموصل، بمساعدة ثابتة من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة سوت بالأرض أحياء بأكملها. خلايا نائمة وبحسب "رويترز"، فإن السؤال المهم هو ما إذا كان الجيش الذي يشعر بالارتياح أكثر بكثير مع الحروب التقليدية، بإمكانه التعامل مع تمرد بخلايا نائمة، ووحدات صغيرة من المسلحين الذين يخرجون من الصحارى والجبال، وينفذون هجمات سريعة، ويسارعون إلى التواري عن الأنظار. ونقلت عن قائد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للصحفيين، ستيف تاونسند، قوله: "سيحاولون الاختباء وسط السكان. ستكون خلاياهم أصغر بدلاً من المجموعات والفصائل، وسيتحولون إلى فرق وخلايا، وستتخفى عناصر أصغر كثيراً وسط السكان". وأضاف: "على شركائنا من قوات الأمن العراقية خوض عمليات على غرار التصدي للتمرد عند مرحلة ما، ونبذل جهودا بالفعل الآن لبدء تشكيل تدريبهم على أسلوب داعش الجديد". ويشير التاريخ إلى أن التدريب قد لا يكون كافياً. فقد أنفقت الولايات المتحدة 25 مليار دولار على الجيش العراقي خلال فترة الاحتلال الأميركي الذي أسقط صدام حسين في 2003، وأثار تمرداً بمشاركة تنظيم القاعدة. ولم يجهز ذلك الجيش للتصدي لمقاتلي تنظيم "داعش" الذين زحفوا على الموصل بعربات وأسلحة سرقت من القوات العراقية المتقهقرة. ويمكن للقوات العراقية بالتأكيد الإشارة إلى الانتصارات التي حققتها في الموصل ومدينتي الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار التي كانت ذات يوم في قبضة تنظيم "داعش". اللجوء للصحراء لكن مسؤولين محليين يقولون إن هذه المدن لا تزال معرضة لهجمات من الصحراء المترامية الأطراف التي يعرف دروبها جيداً مقاتلو التنظيم. ومن جهته، قال المسؤول العراقي في الأنبار، عماد الدليمي، إن "العمليات الأمنية ستكون بلا جدوى، ما لم تسيطر قوات الأمن على الصحراء"، مشيراً إلى أن "الصحراء باتت ملاذاً آمناً لتنظيم "داعش". وقال الدليمي إن "تنظيم داعش غير موجود كتنظيم في المدن، لكنه ينفذ هجمات من خلال أفراد وسيارات ملغومة وانتحاريين"، لافتاً إلى أن "الناس تخشى عودة تنظيم داعش، وأن هناك هجمات يومية". ويعبر طارق يوسف العسل وهو قائد قوة عشائرية عن المخاوف ذاتها، ويشكو من عدم وجود تنسيق بين قوات الأمن المحلية الكثيرة. وقال إن "هذه القيادات لا تملك خبرة القتال في الصحراء. ولا يزال بعض المواطنين لا يشعرون بالأمن، رغم تحسن أداء الجيش العراقي". ولا يضيع تنظيم "داعش" أي وقت، وينفذ استراتيجيته الجديدة، رغم الخسارة التي تكبدها في الموصل. وقال مسؤولون أمنيون إن نحو 30 عنصراً من التنظيم تسلحوا ببنادق آلية وقذائف مورتر، عبروا نهر دجلة في قوارب خشبية وهاجموا قرية إمام غربي على بعد حوالي 70 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل، في أوائل تموز الجاري، ثم انسحبوا عائدين من حيث أتوا. وقال المسؤول الكردي الكبير ووزير الخارجية العراقي الأسبق، هوشيار زيباري، إن "عناصر التنظيم سيعودون إلى هجمات الكر والفر القديمة، وكتلتهم الصلبة الأساسية ستواصل القتال". (عربي21)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك