تطورات ميدانية في الجرود.. والهدف قطع طرق إمداد "النصرة"

يستمر "حزب الله" بالتقدم من جهة جرود عرسال مع تراجع وتيرة الإشتباكات في جرود فليطة السورية، مع إستمرار القصف الصاروخي والمدفعي الكثيف على جبهات القتال ونقاط تجمع عناصر "جبهة النصرة". ووفق مصادر مطلعة فإن الهدف من معارك اليوم، الأحد، هو السيطرة على وادي الخيل الأمر الذي يقسم مناطق الباقية تحت سيطرة "النصرة" إلى نصفين، نصف شرقي وآخر غربي، مما يضعف قدرة مقاتلي التنظيم على المناورة، ويؤدي أيضاً إلى قطع خطوط الإمداد بين الجانب السوري من الجرود والجانب اللبناني. وتشير المصادر إلى أن "حزب الله" مستمر بالمعركة وسيستغل إنسحاب سرايا أهل الشام من المعركة ليتقدم في المحور الأوسط من الجرود حيث الثقل الحقيقي لمقاتلي السرايا. وترى المصادر أن عدم مساندة "داعش" لتنظيم "جبهة النصرة" جعل المعركة أكثر صعوبة بالنسبة لهم، خاصة أنهم لا يتمتعون بهامش كبير من المناورة الميدانية لضيق المناطق التي يسيطرون عليها. وتلفت المصادر إلى أن "حزب الله" سيستمر بالمعركة مع تنظيم "داعش" من دون أي هدنة فور إنتهاء المعركة مع "النصرة" لينتقل القتال إلى جرود رأس بعلبك والقاع من الجهة اللبنانية، وجرود قارة والجراجير من الجهة السورية. وعلم "لبنان 24" أن مشاة "حزب الله" أصبحوا في عمق وادي الخيل، ويستمرون في التقدم بإتجاه جهته الشمالية حيث تحصل إشتباكات عنيفة في المغاور وبعض النقاط الحاكمة على جهة الوادي الشمالية. وتتوقع المصادر أن تتركز المعارك الأخيرة في منطقة وادي حميد والملاهي المحاذية لبلدة عرسال حيث لن يكون أمامهم سوى الإنضمام إلى مناطق سيطرة تنظيم "داعش" أو القتال حتى اللحظة الأخيرة.