Advertisement

صحافة أجنبية

جعجع: نحتاج إلى ثورة بيضاء في البلد ضمن القانون والنظام

Lebanon 24
23-07-2017 | 20:41
A-
A+
Doc-P-340633-6367055624097912781280x960.jpg
Doc-P-340633-6367055624097912781280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «القوات تفتخر باقدامها على خطوة ترشيح زياد الحواط»، مشيراً الى أن «كثيرين كانوا مؤيدين والبعض نظر الى هذه الخطوة بشكلها الحقيقي الفعلي، وهناك البعض أيضاً قامت قيامتهم على ما قمنا به، والاسوأ أن هؤلاء الذين انتقدوا هذه الخطوة هم أنفسهم بالامس القريب كانوا ينتقدوننا من الباب العريض حتى على التفاهم الذي حصل بيننا وبين التيار الوطني الحر بأن الهدف منه هو القضاء على المستقلين». واعتبر أن «البعض لا يمكنهم أن يعيشوا لا بوجود أحزاب كبيرة ولا بوجود مستقلين في مكانهم الطبيعي، بل يريدون أن يبقى المستقلون في الانفرادي»، متسائلاً «ماذا يمكن أن يفعل أي مستقل يملك أقوى شخصية وأفضل الآراء والثقافة من أجل تغيير الوضع في البلد سوى التنظير كما يفعل البعض منذ ولادته حتى مماته من دون أن يغير شيئاً؟»، مؤكداً «أننا نريد أن نغير في البلد لذلك لن نبقى في التنظير». وقال جعجع خلال رعايته العشاء السنوي الذي أقامته منسقية جبيل في حزب «القوات» في مجمع «اده ساندس» السياحي أول من أمس، وكرّم خلاله أنطوان نجم، في الذكرى الثانية عشرة لخروج جعجع من المعتقل: «اذا كان هناك شخص مستقل مثل زياد الحواط رأى أن آراءه ومبادئه تنسجم مع حزب معين فتكون خطيئته كبيرة اذا ما قرر التعاون والعمل مع هذا الحزب؟ أبداً، وأنا أعتبر أن زياد الحواط قام بأفضل ما يمكن القيام به وكانت لديه الجرأة في عدم الوقوع تحت تأثير البعض في المجتمع من الذين تمنوا عليه أن يبقى مستقلاً وعدم التحالف مع القوات ورأى أنه «لو بقي الحواط وحيداً ومستقلاً ماذا كان بامكانه أن يفعل أكثر مما فعله للمدينة كرئيس للبلدية وليس أكثر من ذلك؟ في المكان الذي هو فيه الآن والذي سيصل اليه سيفتح له المجال لتحقيق الكثير من الاحلام التي يحلم بها هو ومن حوله». وتناول جعجع «انتقاد البعض لترشيح الحواط وعدم ترشيح حزبي بينما كل عمرهم اذا شاهدوا القوات على بعد 200 كلم كانوا يستعوذون بالشيطان»، مشدداً على أن «أي شخص يعمل للهدف الذي نعمل نحن له ولديه القناعات والمبادئ والمشروع السياسي نفسه لا مشكلة لدينا في التعاطي والتعامل معه وأن نفكر واياه للوصول الى الهدف المنشود، اذ في نهاية المطاف وجودنا ليس شركة مساهمة بل هدفنا ايصال القضية التي نؤمن بها، وعندما تصل هذه القضية عبر من هو منتسب الى الحزب شيء جيد جداً بالنسبة الينا ونسعى اليه ليل نهار، ولكن اذا كانت قضيتنا تصل عبر من هو غير منتسب الى حزبنا فهذا أفضل بكثير، وهذه هي الطريقة لكي تتغذى بها الاحزاب من دم جديد، فأي قواتي أعطى القضية أكثر من شارل مالك؟ ونحن اليوم في تعاطينا مع زياد الحواط قادرون على الوصول الى أماكن كثيرة». واستغرب كلام البعض «كيف أن القوات اللبنانية تتعامل مع ابن البيئة الكتلوية زياد الحواط»، سائلاً: «ما الفرق بين طروحات الكتلة الوطنية في عز أيامها وطروحات القوات اللبنانية بدءاً بمطالبة العميد الراحل ريمون اده بالبوليس الدولي الى القرار 1701 اليوم والذي تؤيده القوات اللبنانية؟ أين الفروقات بين الكتلة والقوات؟ هل بالطروحات الوطنية والنظرة الى السيادة والاستقلال ومحاربة الفساد والاستقامة ونظافة الكف؟ هذا كان سبباً اضافياً بالنسبة الينا لأن نرتاح لزياد الحواط ابن البيت الكتلوي ونتبنى ترشيحه للانتخابات في هذا القضاء». وتمنى على الجميع «أن يكوّنوا فكرتهم عن حزب القوات من خلال ما يقوم به، فنحن همنا كان ولا يزال التعاون مع أي شاب ناجح في هذا المجتمع من أجل خدمة القضية»، معتبراً أن «الحواط وصل الى رئاسة المجلس البلدي في المدينة منذ سبعة أعوام، ونقل المدينة من مكان الى مكان آخر مختلف تماماً، شاب طموح وناجح ولديه الرؤية السياسية نفسها التي لدينا، فماذا نحتاج أكثر من ذلك لتبني ترشيحه للنيابة؟. وأحد الاسباب الرئيسية التي جعلتنا كقيادة حزبية نتبنى ترشيح زياد الحواط هو لأنه قام بتغيير كبير ونحن نفتش عن عوامل التغيير وأصبحنا بحاجة الى ثورة في البلد، ثورة فعلية بيضاء وضمن القانون والنظام وهذه الثورة تقتضي التعاون مع أي عنصر ناجح في البلد من أجل إحراز التغيير المطلوب في الدولة وتحقيق الكثير من أحلام اللبنانيين». ودعا الجميع إلى «البدء منذ الآن بالحملة الانتخابية لكي نستطيع ايصال المرشح الذي ندعمه ويستطيع أن يحقق لنا الكثير مما نحلم به لهذه المنطقة». من جهته، قال الحواط: «نحن لدينا ثوابت سياسية التقينا عليها مع القوات اللبنانية، وهي سيادة لبنان وحريته واستقلاله، وتفرد الدولة اللبنانية ببسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، فلا أحد يحق له حمل السلاح الا الجيش اللبناني، وهذه مسلمة من المسلمات التي نؤمن بها. ثانياً هناك ثابتة العيش الواحد، والعيش المشترك الذي نعيشه على مستوى جبيل، وفي كل لبنان، فنحن في جبيل، مسيحيين ومسلمين، ملتزمون مشروع الدولة، ومشروع بناء الدولة العصرية المتطورة، ورغم الحروب والظروف الصعبة التي مرت على لبنان، بقيت جبيل نموذجاً للعيش المشترك، ونأمل أن يعمم هذا النموذج في كل لبنان لنتوحد حول قضية واحدة هي قضية لبنان. وهناك مسلمة محاربة الفساد، وهذه رأس حربة مشروعنا في المرحلة المقبلة، فلن نقبل في لبنان بعد اليوم بمنطق المحاصصة وتوزيع المغانم، والانماء القائم على المحسوبيات، ولا التسكع على أبواب المسؤولين لتحقيق الانماء فهذا يجب تأمينه لكل الشعب اللبناني من دون منة من أحد، وهذا ما سنسعى اليه لكي تأخذ بلاد جبيل حقها في الانماء والمشاريع، والانماء لا يحصل الا بتكاتف الجميع، وانا سأكون الصوت الصارخ الى جانب بقية رؤساء بلديات القضاء من أجل تطوير قرانا كافة، من رأس اللقلوق والعاقورة وقرطبا وصولاً الى مدينة الحرف والأبجدية جبيل». وأكد «أننا في جبيل نؤمن بالديموقراطية وبتداول السلطات، وبلدية جبيل ليست ملك زياد الحواط أو عائلة الحواط، وانما هي ملك كل الجبيليين، واليوم هناك مجلس بلدي رافقني في السنوات الماضية، وأركانه من خيرة أبناء المجتمع الجبيلي، ويمثلون كل الاتجاهات السياسية والطائفية والحزبية، وقد اختاروا أخيراً أحد الشباب المؤهلين لتولي المسؤولية»، مطمئناً الجميع الى أن «المدينة ستكمل المسيرة التي بدأناها، بفريق عمل متكامل متجانس، والمشاريع سوف تستمر، مع ايماننا بأن تداول السلطة يعطي اندفاعاً أكثر للعمل البلدي والانمائي. فلا خوف على جبيل، وانما العكس فهي الى مزيد من النجاح، وكما تحولت الى لؤلؤة هذا الشرق، فاننا نهدف أن يكون كل قضاء جبيل لؤلؤة لبنان والشرق». وشكر لجعجع «الدعم الكبير والثقة الكبيرة»، متمنياً أن يكون «على قدر المسؤولية»، وأيضاً الجبيليين الذين شجعوه على الترشح والذين لم يشجعوه، مؤكداً أنه سيكون «بجانب كل الجبيليين، والمشروع الوطني الذي أطلقه الدكتور سمير جعجع». وأمل «أن يتحول لبنان الى دولة تحترم المواطن، ونعيش مع أولادنا بحريتنا وكرامتنا وسيادتنا». بعد ذلك، قدم جعجع درعاً تقديرية الى نجم.
Advertisement
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك