Advertisement

لبنان

شاحنات عكّار.. "فتيلٌ" يشعل معركة المقعد الماروني!

حسن هاشم Hassan Hachem

|
Lebanon 24
25-07-2017 | 10:09
A-
A+
Doc-P-341422-6367055630090452071280x960.jpg
Doc-P-341422-6367055630090452071280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يبدو أنّ شاحنات نقل الرّمل والبحص في عكّار ستكون الفتيل الذي سيشعل المعركة الانتخابية المحتدمة نيابياً على المقعد الماروني الوحيد في عكّار، والذي سيشكّل مادّة أساسية للانتخابات النيابية المقبلة والمفترض إجراؤها في أيار من العام المقبل، وذلك على خلفية اتهامات بعرقلة مرور هذه الشاحنات في القبيات ووجود حاجز ثابت لقوى الأمن الداخلي في البلدة. منذ يومين، نفى النائب هادي حبيش في خلال جولة عكّارية ما تردّد عن تدخّله بمسألة منع الشاحنات من المرور، إذ أكّد أنّ "هذا الموضوع من نسج خيال البعض"، وتمنّى على الحكومة اللّبنانية "إيجاد حلّ لموضوع سائقي الشاحنات بالطريقة التي تراها مناسبة، لأنّ لقمة عيشهم مهدّدة". بعد ذلك، وصلت إلى جيمي جبّور، عضو المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" بعض التسريبات مفادها أنّ حبيش كان يقول للمراجعين من أصحاب الشاحنات إنّ "المسألة هي لدى جبّور وأنا لا علاقة لي بمنع مرورهم"، وهو ما دفع بجبّور للاجتماع بأصحاب الشاحنات في منزل رئيس بلدية البيرة محمد وهبي لعرض وجهة نظره. "لبنان 24" تواصل مع حبيش للوقوف على حقيقة هذه التسريبات، فأكّد أنّها "غير صحيحة جملة وتفصيلاً"، وقال: "على العكس تماماً، هذه المسألة لا علاقة لأحد بها لا جبّور ولا أنا ولا أهالي القبيات، بل هي مرتبطة بقرار وزير البيئة الذي لم يعطِ ترخيصاً لعمل كسارة بيت جعفر، وبالتالي ولتعذّر إقفالها بالشمع الأحمر قامت قوى الأمن الداخلي وبقرار من الوزير نهاد المشنوق بإقامة حاجز لإقفال الطريق على الكسارة غير المرخّصة"، معتبراً أنّ "الحلّ هو بأن تقوم وزارة البيئة بترخيص الكسارة لعودة الشاحنات لعملها". وأشار حبيش إلى أنّه أخذ موعداً لأصحاب الشاحنات من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ليوضح لهم. على المقلب الآخر، أوضح جبُّور في حديث لـ"لبنان 24" أنّه لا علاقة له لا من قريب ولا بعيد بمسألة منع مرور الشاحنات في القبيات، ولهذا السبب اجتمع إلى أصحاب الشاحنات في منزل رئيس بلدية البيرة ليوضح لهم الأمر. وأكّد أنّ "المسألة مرتبطة بوزارة الداخلية، إذ تقيم قوى الأمن الداخلي حاجزاً داخل القبيات وفي منطقة مأهولة سكانياً وليس في منطقة جردية أو على مداخل الكسارات، بناء لقرار الوزير المشنوق"، محمّلاً "الداخلية مسؤولية هذا القرار الذي يضع أهالي القبيات في مواجهة مع أصحاب الشاحنات"، ومطالباً إياها بـ"نقل الحاجز إلى منطقة غير مأهولة بالسكان". وأشار جبّور إلى "أنّنا منذ سنوات قمنا بتحرّكات لتنظيم مرور الشاحنات في المنطقة وليس لمنعها، ولتأهيل الطرقات التي تربط القبيات بالهرمل، وأسفرت يومها عن قرار مع محافظ عكار وقائد منطقة الشمال الإقليمية في قوى الأمن الداخلي لتنظيم جدول لمرور الشاحنات إلا انّه لم يتم احترامه نتيجة بعض الضغوط"، وأردف بالقول: "كيف يمكننا منع مرور الشاحنات ونحن لم نتمكّن من تنظيم جدول لتحديد أوقات مرورها". مصادر متابعة للوضع العكّاري ترى أنّ معركة المقعد الماروني فُتحت منذ مدّة، وما يحدث الآن في مسألة الشاحنات ما هو إلا في خلفية هذه المعركة، إذ لا يزال المقعد الماروني في عكّار مسار أخذ وردّ بين "الحليفين الجديدين" تيار "المستقبل" الذي ينتمي إليه حبيش وبين "التيار الوطني الحرّ" الذي ينتمي إليه جبّور، لا سيّما أنّ لا بوادر حتّى الآن لاتفاق انتخابي شامل بين الطرفين، ما سيجعل المعركة محتدمة على هذا المقعد، اللهمّ إلا إذا حدثت مفاجآت في اللحظات الأخيرة وهو أمر غير مستبعد!
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك