زيارة الحريري ترسخ التفاهم مع عون في واشنطن

بعيداً من العناوين الفضفاضة حول "حزب الله" وإيران التي تحيط زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى واشنطن، ثمّة خطوط إقتصادية وسياسية ترسّخها الزيارة، وكلّها تفيد تحالف "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل". فبداية زيارة الحريري ما كانت لتكون ممكنة كرئيس وزراء، لولا الإتفاق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. فالمرّة الأخيرة التي زار فيها الحريري واشنطن كرئيس وزراء في العام 2011 ومن دون هكذا تفاهم، تمّ حل حكومته فيما كان يجتمع مع باراك أوباما في البيت الأبيض. اليوم الواقع بدا مختلفاً، والحريري هو أكثر ثقة بموقعه السياسي وحضوره، وأكثر حذراً في تصريحاته حول الحزب. فالتركيز على الحوار والتفاهم الداخلي كرّره الحريري خلال لقاءاته في واشنطن، حيث يرافقه وزير الخارجية جبران باسيل. كما وصف الحريري منذ يومين علاقته مع عون بـ"الجيدة جدّاً". وعدا عن الخطاب السياسي، فهناك الخطط الإقتصادية التي تعزّز الأرضية المشتركة بين عون والحريري والتي جرى مناقشتها تفصيلاً في واشنطن. إذ جرى البحث بخطة استثمارات مالية تتعلق باللاجئين، وحصد 140 مليون دولار من الحكومة الأميركية كمساعدات إضافية للبنان للتعامل مع مليون ونصف لاجئ. كما بحث الحريري مع الأميركيين في الخارجية ووزارة الخزانة ملف النفط الغاز، حيث هناك تلاق في الرؤية والأهداف مع "الوطني الحر". مسؤول في "التيار الوطني الحر" يقول: "كان علينا إبرام هذا التفاهم منذ سنوات مع الحريري". ويرى أفقاً سياسياً واقتصادياً بعيداً له بغطاء إقليمي ودولي يبقي الإستقرار أولوية في لبنان. (خاص "لبنان 24" - واشنطن)