Advertisement

أخبار عاجلة

عمليات تفجير إنتقامية.. تصعيد أميركي - خليجي مرتقب ضد "حزب الله"

Lebanon 24
28-07-2017 | 01:02
A-
A+
Doc-P-342659-6367055639047630691280x960.jpg
Doc-P-342659-6367055639047630691280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أشارت صحيفة "الديار" إلى أنه في الوقت الذي أوشكت فيه معركة جرود عرسال وجرود القلمون على الإنتهاء، بحسم ساحق لصالح كل من الجيش السوري و"حزب الله" كما كان مُتوقّعًا، نتيجة عدم تكافؤ القوى المُتواجهة، أبدت مصادر أمنيّة مُطلعة خشيتها من أن تقوم أجهزة إستخباريّة مُحدّدة بإعطاء الأوامر لبعض "الخلايا الإرهابيّة النائمة" لتنفيذ عمليّات تفجير إنتقاميّة، بعد الخسارة الكبيرة التي مُنيت بها الجماعات المُسلّحة في الجُرود، لكنّها أشارت في الوقت عينه إلى أنّ كل التدابير المطلوبة لإفشال هذا النوع من ردّات الفعل مُتخذة منذ نهاية الأسبوع الماضي، وهي تبدأ بعمليّات إستباقيّة مفتوحة ضُد مواقع مشبوهة، وتمرّ بإجراءات وتدابير أمنيّة مُشدّدة في بعض الأماكن والنقاط الحسّاسة، وتصل إلى مسألة تكثيف أعمال الرصد الإستخباري لكشف أيّ تحضيرات إرهابيّة ولضربها في مهدها. وحذّرت المصادر الأمنيّة نفسها من أنّ الخطر الحقيقي الذي يُواجهه لبنان في المرحلة المُقبلة، لا يتمثّل بعمليّة إنتحارية أو بعمليّة تفجير قد ينجح مُعدّوها في تنفيذها فحسب، بل يشمل سلسلة من الضغوط السياسيّة والإقتصادية الجديدة التي يجري تحضيرها. وفي هذا السياق، كشفت أوساط سياسيّة مُطلعة أنّه على الرغم من التطمينات الرسميّة والمواقف الإيجابيّة الصادرة عن الشخصيّات السياسيّة والإقتصاديّة في لبنان، فإنّ المعلومات المتوفّرة تُفيد أنّ لبنان سيُواجه في الأسابيع القليلة المُقبلة حملة ضغوط جديدة، تتقاطع بين إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب وبعض القيادات الخليجيّة ضُدّ "حزب الله" تحت عناوين مُختلفة. وأضافت الأوساط أنّه على الرغم من حُصول المسؤولين اللبنانيّين على تأكيدات بالوقوف إلى جانب لبنان في خلال اللقاءات التي أجراها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوفد المُرافق مع كبار المسؤولين الأميركيّين في واشنطن، وعلى الرغم من الحفاوة المُميّزة التي لقيها الوفد في بعض لقاءاته، وكذلك على الرغم من بعض الإجراءات الأميركيّة الإيجابيّة إزاء لبنان، خاصة على مُستوى فك حظر الخط الجوّي السابق بين لبنان وأميركا، فإنّ ملفّ "حزب الله" شكّل الحجّة الجاهزة لتأجيل مجموعة من المُساعدات العسكريّة للجيش، ولاستمرار التشدّد في الإجراءات المالية والإقتصاديّة ضُد لبنان ومصارفه وتحويلاته المالية، حيث سمع المسؤولون اللبنانيّون طلبات مُتكرّرة بوجوب كفّ ذراع «الحزب» الأمنيّة، وعدم السماح بتنامي قُدراته العسكريّة أكثر وبعدم السماح بانفلاش تدخّله الأمني الإقليمي أكثر أيضًا. ورأت الأوساط السياسيّة المُطلعة نفسها أنّ الرسالة الشديدة اللهجة التي تسلّمتها وزارة الخارجيّة اللبنانيّة مُمثّلة بوزير الخارجية جبران باسيل قبل توجّهه إلى الولايات المتحدة الأميركيّة للإنضمام إلى الوفد الرسمي، من جانب دولة الكويت، تدخل بدورها في سياق حملة خليجيّة تصعيديّة جديدة ضُد "حزب الله"، مُشيرة إلى أنّ الرسالة المذكورة تضمّنت إتهامات كويتيّة واضحة ضُد "الحزب" بشأن مُشاركته التنفيذيّة في "عمليّات إرهابية" تستهدف إستقرار الكويت وأمنها وقيادتها، إلخ. وتابعت الأوساط نفسها أنّ الخطير في الرسالة لا يقتصر على تضمّنها هذه الإتهامات اللافتة ضُدّ "الحزب" فحسب، إنّما يتمثّل في إنتظار الرد اللبناني على هذه الإتهامات، وما ستعتمده الحُكومة اللبنانيّة من إجراءات، ليُبنى على الشيء مُقتضاه. وأشارت الأوساط نفسها إلى أنّ الكويت تنتظر من القيادة الرسميّة في لبنان، إجراءات ملموسة ضُدّ "الحزب"، وإلا فإنّ العلاقات الثُنائية ستتأثّر سلبًا، على غرار ما حصل قبل مدّة بين لبنان والمملكة العربيّة السُعوديّة. وأكّدت الأوساط السياسيّة المُطلعة أنّه بعد إنتهاء معركة الجُرود، من المُنتظر أن يعود الجدل السياسي القديم إلى واجهة الساحة الداخليّة، بعد إنكفاء ملحوظ لأشهر طويلة. وأوضحت أنّ هذا الجدل يتمثّل بعودة الكثير من الشخصيّات اللبنانيّة المُصنّفة في موقع خُصومة إزاء "حزب الله"، إلى المُطالبة بحصريّة "سلاح الشرعيّة" وبحصريّة "قرار السلم والحرب" وبرفض توريط لبنان بحروب الآخرين، الأمر الذي يُنتظر أن يردّ "الحزب" عليه بحملة مُضادة سيتولاها مُؤيّدوه بشكل خاص، وتتناول إنجازات "الحزب" في إسترجاع أراض لبنانية وفي إزالة مخاطر إرهابية كبيرة على الحدود. وختمت الأوساط السياسيّة المُطلعة كلامها بتوقّع عودة السجال إلى الساحة الداخليّة، بشكل مُتزامن مع ضُغوط خارجيّة كبيرة، الأمر الذي سيُشكّل إحراجًا للعهد الرئاسي الجديد، الحريص على تأمين إنطلاقة واعدة للإصلاحات على غير صعيد. ورأت هذه الأوساط أنّ رئيس الجُمهوريّة العماد ميشال عون، ووزير الخارجية جبران باسيل، سيلعبان في المرحلة المُقبلة دورًا في غاية الأهمّية، لجهة التوفيق بين مصالح لبنان الخليجيّة ومع الدول الغربيّة وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركيّة من جهة، والدفاع عن "حزب الله" ومصالح البيئة الحاضنة له من جهة أخرى، وكذلك لجهة الحفاظ على الإستقرار الداخلي على مُختلف المُستويات الأمنيّة والسياسيّة والإقتصاديّة والمالية، على الرغم من الإختلاف في وجهات النظر بين القيادات اللبنانيّة المُختلفة. ورأت الأوساط نفسها أنّ مهمّة العماد عون والوزير باسيل لن تكون سهلة على الإطلاق، وستكون أشبه بعبور حقل للألغام! (الديار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك