جعجع: لن نقبل بأيّ تعاطٍ رسمي مع سوريا

أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع "أنّنا لن نقبل بأي تعاطٍ رسمي بين الحكومة اللبنانية والسورية، وأي وزير يريد زيارة سوريا يستطيع بصفته الشخصية أن يبادر إلى ذلك، ولكن ليس رسمياً من قبل لبنان"، متمنّياً على مجلس الوزراء أن "يأخذ موقفاً واضحاً تجاه هذا القرار في هذه الظروف". كلام جعجع جاء في خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم تطرّق فيه إلى ما يدور في مجلس الوزراء، والحديث عن التنسيق مع الحكومة السورية في مسألة عودة النازحين السوريين إضافة إلى زيارة بعض الوزراء إلى سوريا، كما التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري في معركة تحرير الجرود من "داعش". وقال جعجع: "اليوم طرح موضوع ليس الأوّل من نوعه في مجلس الوزراء منذ أن تشكّلت الحكومة إلى اليوم، لذلك علينا العودة بالذاكرة، على أي أساس تشكلت الحكومة؟ وهو أساس واضح، نحن لدينا خلافات كبيرة في وجهات النظر على المستوى الاستراتيجي ونحن اتفقنا على أنّ هذه المشاكل الداخلية لن تحلّ لذلك قرّرنا تشكيل الحكومة وعلى هذا الأساس نتفق لاحقاً على إيجاد حلول لهذه المشاكل". أضاف: "كنّا نعضّ على الجرح ونطرح الموضوع في مجلس الوزراء إيماناً منّا أنّه لا يجب أن نترك الوضع في لبنان "فالت". في الأمس تبيّن أنّ حكومات كبيرة تمكّنت من إتّخاذ قرار بإعادة 100 ألف نازح إلى سوريا عبر التعاون بين الحكومة التركية والأمم المتحدة وهنا لدينا من يريد التشاور مع - الرئيس- بشار الأسد ونسي أنّ النازحين أصلاً هم هاربون منه". ولفت جعجع إلى أنّه "من يريد أن يعود إلى سوريا يستطيع من هذه اللحظة أن يعود إلى مناطق الأسد ومن لا يفعل ذلك يعني أنّه لا يستطيع أن يذهب الى مناطق الأسد". وأشار جعجع إلى أنّهم "لمّحوا للنّاس وحاولوا الضغط في مجلس الوزراء على أنّ عودة النازحين مربوطة بالتعاون مع الأسد". وعن التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري في معركة الجرود، لفت جعجع إلى أنّه "عندما بادر الجيش لمعركة جرود القاع وراس بعلبك قال البعض إنّه يجب التنسيق مع الحكومة السورية فلم طرح هذا الموضع؟ لا حكومة سورية موجودة". واعتبر جعجع أنّ "إعادة إعمار سوريا بلا حلّ سياسي مستحيلة"، مشيراً إلى أنّ "الأمور في الحكومة ليست مقبولة ونحن لا نقبل بأيّ تعاط رسمي بين الحكومة اللّبنانية والسورية لأن الحكومة السورية غبر موجودة". واعتبر أنّ "هذه التصرّفات تهدّد الحكومة"، متمنّياً على كلّ الفرقاء في الحكومة "الكفّ عن هذه التصرّفات ووضع كلّ الأمور جانباً لنخفف على المواطن والإنصراف نحو تأمين المياه والكهرباء وتحسين الطرقات، لا أن ندخل لبنان في الصراع الحاصل في الشرق الأوسط وفي الصراع في سوريا".