Advertisement

مقالات لبنان24

مصالحة "القوات" – "التيار": كنعان والرياشي وحيدان

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
13-08-2017 | 05:14
A-
A+
Doc-P-350244-6367055700537483491280x960.jpg
Doc-P-350244-6367055700537483491280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
توّجت إجابة النائب آلان عون على قناة MTV عندما سئل من تختار - بمعنى القرب السياسي – بين محمد رعد وسمير جعجع، سامي الجميل وسليمان فرنجية، وليد جنبلاط وطلال إرسلان، نهاية التحالف الفعلي والعملي بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ"، إذ أجاب: "محمد رعد، سليمان فرنجية وطلال إرسلان". لعل تبسيط إجابة عون ليس في محلّه، ولا يخدم إلاّ أصحاب المواقف الديبلوماسية بين الحزبين المسيحيين، لكن الواقع أن المصالحة المسيحية تخطو خطواتها الأخيرة قبل أن يتجرأ آخرون – غير عون – على نعيها كل بطريقته. لا يكفي أن يغرّد كل من النائب إبراهيم كنعان والوزير ملحم الرياشي تغريدة مشتركة عبر مواقع التواصل الإجتماعي مؤكدين متانة العلاقة العونية – القواتية ليقتنع المراقبون والحزبيون أنها كذلك. في الواقع، لم يبق إلا كنعان والرياشي يتحدثان عن "العلاقة المقدسة" بين "القوات" و"التيار". الأول تدغدغه افكار اليمين ويرى انه يُحقق ذاته السياسية في التحالف مع "القوات"، هو الذي تفرّغ منذ زمن للعمل النيابي والتقني مبتعداً عن التصدّي للنقاشات السياسية الكبرى كي لا يجد نفسه مدافعاً عن أفكار سياسية ومحاور مرتبطة بدمشق أو طهران، حتى أن بعض العونيين يرجعون إنعدام الكيميا بينه وبين الوزير السابق إلياس أبو صعب إلى أن الأخير من خلفية "قومية". أما الثاني إي الرياشي، فيريد الحفاظ على انجازه الأهم في حزبه الجديد، والذي لولاه لبقي قيادياً هامشياً، ينظر إليه القواتيون بإعتباره أُسقط عليهم من دون تاريخ نضالي في صفوف حزبهم، "أحبه الحكيم فجعله مسؤولاً". الاهم، أن هذه العلاقة الهجينة التي جاءت نكاية من جعجع لسعد الحريري بعد ترشيح الأخير لفرنجية لرئاسة الجمهورية (النائب سليمان فرنجية)، وليحصّن ميشال عون موقعه في معركة الرئاسة، انتهت في اللحظة التي بدأ رئيس حزب "القوات" سمير جعجع محاولاته للتقارب مع فرنجية نكاية بجبران باسيل رئيس "التيار الوطني الحرّ"، وفي اللحظة التي علِم فيها باسيل أنه يستطيع ان يكون نائباً عن البترون من دون التحالف مع "القوات". في النهاية، بقي الاخراج الصعب والمحرج أمام الرأي العام المسيحي، الذي تحمّس للمصالحة في بدايتها، يفرض على الطرفين القول أن الخلاف لا يفسد في الثوابت قضية. والمقصود هنا في الخلاف هو على التعيينات من تلفزيون لبنان إلى الكازينو، وعلى خطة الكهرباء بكل تفاصيلها، والتشكيلات الديبلوماسية والقضائية والمناقصات والانتخابات وقانونها والتحالفات والترشيحات فيها، إضافة إلى المشاكل في مستشفى البوار، والتشطيب في النقابات، بإعتبارها أموراً ثانوية وليست ضمن الثوابت. ويبقى السؤال: أين هي الثوابت التي يتفق عليها الحزبان؟ الموقف من سلاح "حزب الله"؟ او من الاحداث السورية؟ أو من زيارة الوزراء إليها؟ او من ملف النازحين؟ أو ربما على دعم مرشح واحد في الإنتخابات الرئاسية المقبلة...
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك