ركّزت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في تقرير نشرته اليوم على أنّ الجيش اللبناني من جهة و"حزب الله" من جهة أخرى أطلقا معركتين منفصلتين، لكن بنفس التوقيت، ضد "داعش".
وقالت الصحيفة إنّ الجيش المدعوم من الولايات المتحدة الأميركيّة أطلق هجومًا طال إنتظاره ضد "داعش"، في الوقت الذي بدأ "حزب الله" هجومه من الجهة السورية.
ورأت أنّها المعركة العسكرية الأكبر التي يطلقها الجيش، مشيرةً الى أنّها "محفوفة بالحساسيات"، بسبب الأدوار التي يلعبها الجيش المدعوم عسكريًا من واشنطن و"حزب الله" المدعوم من طهران.
ولفت آرام نيرغويزان، في تحليل لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن الى أنّ الخسارة في هذه المعركة لن تدعم سوى حجة "حزب الله" بأنّ "إيران لا غنى عنها في إستقرار لبنان".
وأضافت الصحيفة أنّ "الجيش اللبناني يصرّ على أنّه لا يوجد أي تنسيق مع حزب الله والجيش السوري اللذين تشاركا بشهن هجوم في الجانب السوري. علمًا أنّ حزب الله يقاتل منذ سنوات الى جانب القوات السورية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد".
وجاء في تقرير "واشنطن بوست" أنّ التنسيق بين الجيش اللبناني و"حزب الله" حسّاس بسبب المساعدة العسكرية التي يتلقاها الجيش من الولايات المتحدة، التي تصنّف "حزب الله" إرهابيًا.
وأشار الى أنّ أكثر من مليار ونصف المليار من المساعدات العسكرية الأميركية تلقّاها لبنان خلال العقد الماضي، وضمّت المساعدات دبابات، طائرات بدون طيّار، مقاتلات، مروحيات وهي تشكّل 80% من تجهيزات الجيش، بحسب وثيقة لوزارة الدفاع الأميركية. كما درّب الجيش الأميركي 32,030 من عناصر الجيش.
وكان آخر ما تسلّمه الجيش 8 آليات مدرّعة من نوع "برادلي" قبل أيام من معركة تحرير جرود القاع ورأس بعلبك، كما دعم مسؤولون عسكريون أميركيون بينهم قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي، الجنرال جوزيف فوتيل معركة الجيش في زيارة للمنطقة في حزيران الماضي. وقال حينها: "الجيش يبقى واحداً من أكثر الشركاء القادرين والذين يتمتعون بكفاءة. نحن فخورون بدعمنا له بصفته المدافع الوحيد عن لبنان".
(واشنطن بوست - لبنان 24)