Advertisement

لبنان

داخل غرفة مغلقة .. مجموعة "الصاطم" حضّرت العبوات لاستهداف الجيش

سمر يموت

|
Lebanon 24
22-08-2017 | 00:02
A-
A+
Doc-P-354532-6367055734223002251280x960.jpg
Doc-P-354532-6367055734223002251280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعد اندلاع الثورة السوريّة وبروز "داعش"، أيّد "يعقوب.ش" هذا التنظيم وأصبح من حاملي أفكاره ومعتقداته. راح الشاب العشريني يُتابع نشاطه وأعماله العسكريّة والأمنيّة في سوريا عبر وسائل التواصل الإجتاعي. خلال مطلع العام 2014، قرّر "يعقوب" وصديقه "عبدو.م" الإنتقال إلى جرود عرسال للإلتحاق بـ "داعش" بعد تنسيقهما مع عمر الصاطم. ما إن وصلا إلى داخل تلك البلدة البقاعيّة، تلقّى "يعقوب" من والدته المصدومة بخبر وصوله إلى عرسال، إتّصالاً هاتفيّاً تطلب منه العودة إلى المنزل. أصرّت الأمّ على طلبها، فتراجع ابنها عن قراره. يومها حضر عمّه "عماد" وشقيقه "ضياء" إلى عرسال وأعاداه مع "عبدو" إلى بلدتهما وادي خالد. إثر عودته، إنتمى "يعقوب" إلى خليّة أمنيّة تابعة لتنظيم الدولة الإسلاميّة، معظم عناصرها من أبناء بلدته بينهم "علي.ع" و"أحمد.ع" و"عدي.ع" و"محمّد.س" الملقّب بالبغدادي. كان اللقاء بين رفاق المجموعة يتم في غرفة في منطقة حنيدر بهدف التحضير للأعمال الأمنيّة ومتابعة آخر إصدارات "داعش" عبر وسائل التواصل الإجتماعي .كان هؤلاء يتواصلون أيضاً مع قياديين موجودين في سوريا. لم يغفل عناصر الخليّة تأمين الدعم اللوجستي والمادي للخليّة، فتولّى "فريد.ع" و"علي.ع" هذه المهمّة. كان الهدف الأبرز استهداف مراكز الجيش اللبناني. ولأنّ الدعم المادي كان ضئيلاً، اضطر "رفاق الدرب" إلى شراء مسدّسات وبنادق كلاشنكوف من مصروفهم اليومي. لم تقف المهمّة عند هذا الحدّ، بل عملوا على تصنيع عبوات ناسفة من خلال البارود المستخرج من المفرقعات الناريّة والأسمدة الكيمياويّة، فبعد طحنها كان يتم حشو قساطل حديديّة بها ووضع فتيل في مقدّمتها. كان الهدف الأوّل من تحضير العبوات الناسفة إستهداف مركز الجيش في محلّة وادي الواوية بعد مراقبته من منزل مقابل. لم يُكتب لتلك العملية النجاح، بعدما فشل أفراد الخليّة من تصنيع العبوات وبسبب توقيف "فريد .ع" وبعض عناصرها لاحقاً. رغم ذلك، تابع "يعقوب" تواصله مع عدي موسى أحد عناصر محمّد الصاطم في الرقّة عبر التلغرام، طالباً منه تأمين طريق للإلتحاق بتنظيم الدولة الإسلاميّة في الرقّة فوعده خيراً . فور إكتشاف أمره، أوقف "يعقوب" مطلع العام الجاري وجرى الإدّعاء عليه في 31 كانون الثاني الماضي بجرم "الإنتماء إلى مجموعة الإرهابي الفار محمّد الصاطم والتخطيط لاستهداف مراكز الجيش بعبوات ناسفة". بالأمس مثًل الموقوف أمام المحكمة العسكرّية وبمواجهته باعترافاته الأوّليّة (التي أوردناها سابقاً)، أنكرها برمّتها مشيراً إلى أنّه اختلف مع ذويه بسبب رغبته بالزواج من فتاة، ولمّا رفضوها أخبرهم بنيّته الذهاب إلى سوريا، مؤكّداً أنّه لم يذهب إلى عرسال وأنّ إتّصال والدته كان لإبداء موافقتها على مشروع زواجه. الإعتراف الوحيد الذي اقرّ به المتهم كان تعاطيه المخدّرات وتحديداً حبوب الكبتاغون (كان يشتري الحبّة الواحدة بدولار). وبسؤال رئيس المحكمة العميد حسين عبدالله للمستجوب : "هل يُعقل أنّ كل اعترافاتك الأوليّة في الملف هي من تأليف المحققين مثلاً أم أنّك بارع في تأليف الروايات؟ أجاب "يعقوب": "لا أعرف". وفي محاولة من وكيلة الدفاع عن المتهم المحامية فاديا شديد لثني المتهم عن الإستمرار في إنكاره سألته : "هل أنت مصرّ على أنّ كل ما تقوله أمام المحكمة صحيحا وأنّك تدحض إفاداتك السابقة؟" ردّ بـ:" نعم"، فخلصت إلى طلب منحه أوسع الأسباب التخفيفيّة. ومساء، اصدرت "العسكرية" حكمها على "يعقوب.ش" وأنزلت به عقوبة الأشغال الشاقّة 5 سنوات.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك