هذا ما يحمله أنصاري ... إنفتاح إيراني على الجميع ودعم الإستقرار

تؤكد مصادر متابعة لزيارة مساعد وزير الخارجية الايراني حسين جابري انصاري لـ "لبنان 24" أن زيارة المسؤول الإيراني للبنان تأتي بعد تشكيل الحكومة الايرانية ونيلها الثقة بشكل رسمي من مجلس الشورى الإيراني، وفي خضم المعركة التي يخوضها لبنان ضد الإرهاب في جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة، وبعد نحو أسبوعين من تحرير جرود عرسال، في وقت يشهد الإقليم تطورات متسارعة تتعلق بالهجوم الموجه على "داعش" في سوريا والعراق ولبنان. وتؤكد المصادر أن برنامج زيارة مساعد وزير الخارجية الايراني يتضمن مروحة واسعة من اللقاءات المتنوعة من مختلف الاطياف سياسياً ودينياً وحزبياً، ما يعني أنها تحمل مهمة أساسية عنوانها أن "الحكومة الايرانية تتجه نحو توسيع علاقاتها على المستوى الاقليمي والدولي، خاصة أن هذه الزيارة تأتي عقب زيارات قام بها انصاري إلى دول عدة خلال هذا الشهر على رأسها إلى تركيا. وتشدد المصادر على رغبة ايرانية بالتسيق مع جميع الاطياف اللبنانية من دون استثناء. وتشير المصادر إلى أن أنصاري حمل رسالة دعم لاستقرار لبنان خصوصاً في ضوء الظروف السائدة في المنطقة ضمن ما يعرف بالديبلوماسية الاقتصادية التي تنتهجها طهران منذ فترة ما بعد الاتفاق النووي. وعليه فإنها تسعى بشكل واضح لتعزيز التعاون الاقتصادي مع لبنان ليشمل ما لدى الطرفين من مزايا تفاضلية. فإيران الحريصة على الاقتصاد اللبناني، كما تقول المصادر، تجدد الدعوة للبنان للافادة من مقدرات ايران المختلفة. ولفتت المصادر الى ان انصاري حمل دعماً مطلقاً للبنان في مواجهة الارهاب من خلال الدعم المزدوج للجيش والمقاومة على حد سواء بشقيه الإسرائيلي والارهابي. وتشيد المصادر بالاجماع الوطني الذي ظهر مؤخراً في محاربة الارهاب. وتلفت المصادر إلى أن البحث في اليوم الاول من جولة أنصاري تناول الجهود المبذولة للوصول الى حلول سلمية تعيد الاستقرار إلى الدول التي تشهد اضطرابات. ومن أبرز لقاءات انصاري اليوم رئيس الحكومة سعد الحريري، الرئيس امين الجميل، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن.