Advertisement

صحافة أجنبية

القوات العراقية تدخل تلعفر

Lebanon 24
22-08-2017 | 19:22
A-
A+
Doc-P-355201-6367055737518958921280x960.jpg
Doc-P-355201-6367055737518958921280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في زيارة مفاجئة، وصل وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إلى بغداد على وقع المعارك الدائرة في قضاء تلعفر لطرد تنظيم «داعش» من أحد آخر معاقله في البلاد. وتأتي زيارة ماتيس إلى بغداد لتأكيد الدعم الأميركي للعراق، الذي تضيق قواته العسكرية الخناق على التنظيم المتطرف في المدينة الشمالية حيث سيطرت على ثلاثة أحياء منها. وأجرى ماتيس محادثات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وكبار المسؤولين العراقيين، وأكد أن «تركيزنا حالياً هو على إلحاق الهزيمة بداعش داخل العراق وإعادة فرض سيادة العراق ووحدة أراضيه». واضاف أن «أيام داعش معدودة بالتأكيد، لكن الأمر لم ينتهِ بعد ولن ينتهي قريباً». ولفت إلى أن معركة الموصل «كلفت القوات العراقية أكثر من ستة آلاف جريح وأكثر من 1200 قتيل»، لكن على الرغم من ذلك استعادت تلك القوات ثقتها، مشدداً على أن استعادة الموصل ما كانت لتحدث «من دون ثبات رئيس الوزراء العبادي في إعادة تشكيل هذا الجيش الذي كان مشتتاً في العام 2014، الجيش الذي ورثه».  وفي بيان للمكتب الإعلامي للعبادي أن الأخير تباحث مع ماتيس حول «الجهود المشتركة للقضاء على الإرهاب في العراق والمنطقة»، مشيراً الى أن «الجانبين بحثا تعزيز التعاون بين البلدين في المجال العسكري والتدريب والتسليح، إضافة الى الحرب على الإرهاب والانتصارات التي تحققها القوات العراقية على داعش». وأضاف أن «ماتيس جدد دعم بلاده للعراق في حربه ضد الإرهاب، وأشاد بالانتصارات المحققة»، مؤكداً أن «الولايات المتحدة تدعم وحدة العراق، وترفض أي إجراء لتقسيمه وزعزعة استقراره». وكشف مسؤولون أميركيون عن أن «ماتيس بحث في بغداد، مستقبل القوات الأميركية في العراق بعد استعادة المدن الباقية من سيطرة داعش، والدور الذي يمكن أن تلعبه في عمليات تحقيق الاستقرار». وأضافوا أنه «على الرغم من تطهير مدن كبرى مثل الموصل من مقاتلي داعش، فإن ثمة هواجس في ما يتعلق بقدرة القوات العراقية على الاحتفاظ بالأرض». وتزامنت زيارة ماتيس الى العراق أمس، مع مرور 4 أيام فقط من بدء هجوم عراقي لاستعادة تلعفر من 3 محاور، في أحدث حلقات الحملة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لهزيمة مقاتلي التنظيم عقب استعادة الموصل بعد حملة استمرت تسعة أشهر. فقد دخلت القوات العراقية إلى قضاء تلعفر وسيطرت على ثلاثة أحياء في المدينة، وذلك بعد مرور أكثر من شهر من طرد التنظيم من مدينة الموصل، ثاني مدن العراق. فقد اقتحمت القوات العراقية تلعفر من محاور عدة في عمليات تُشارك فيها قوات من الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي وهي فصائل مساندة للقوات العراقية. وأفاد بيان للحشد الشعبي أن «اللواءين الحادي عشر والثاني في الحشد الشعبي حررا حي النور جنوب شرق تلعفر بالكامل» وكذلك «الحي العسكري شمال شرق تلعفر». وأضاف أن «اللواء الحادي عشر وفرقة التدخل السريع (التابعة لوزارة الداخلية) وقطاعات الجيش العراقي تمكنت من تحرير حي الكفاح بالكامل من سيطرة داعش الإجرامي». وقال المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي «إن الاشتباكات عنيفة (...) لكن هناك انهياراً في دفاعات داعش على الخطوط الأمامية». وأكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن «قطاعات من الفرقة المدرعة التاسعة بمشاركة قوات الحشد الشعبي، باشرت اقتحام قضاء تلعفر من الجهة الشرقية للمدينة وهي مستمرة في التقدم»، في حين اقتحمت «قوات جهاز مكافحة الإرهاب مركز قضاء تلعفر من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة». وأعربت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس، عن قلقها من نزوح آلاف المدنيين من تلعفر. وأشارت في بيان، الى وصول 1500 عائلة الى معسكر للعبور جهز خلال الأيام الأخيرة، وهناك استعدادات جارية لاستقبال 22 ألف شخص ممن يفرون من المدينة المُحاصرة.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك