Advertisement

أخبار عاجلة

المعركة المقبلة.. تطبيع العلاقات مع سوريا

Lebanon 24
23-08-2017 | 00:42
A-
A+
Doc-P-355217-6367055737656590721280x960.jpg
Doc-P-355217-6367055737656590721280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت هيام القصيفي في صحيفة "الأخبار": بعيداً عن المجريات العسكرية، ثمة واقع سياسي ينتج من العمليتين العسكريتين في جرود رأس بعلبك والقاع من الجهتين اللبنانية والسورية. وأولى الخلاصات تأتي على طريق تطبيع العلاقة مع سوريا من الصعب التعامل مع ما يجري في رأس بعلبك والقاع من الناحية العسكرية فحسب. فالتطورات الجارية في تلك المنطقة مرتبطة بما يجري في سوريا وفي العراق، وبالمفاوضات الدولية حول المنطقة وتشعباتها الجغرافية، وهي ليست معزولة عن تسلسل أحداث داخلية مهّدت لمسار تتوضح طبيعته السياسية، لا العسكرية، تدريجاً. منذ أن انفجرت قضية النزوح السوري مجدداً، قبل أسابيع قليلة، بدا أن ثمة إعداداً لأرضية مختلفة يجري التعامل معها بهدوء استعداداً لمرحلة جديدة، وبدا أن الساعة الصفر أُعطيت آنذاك للمسار الذي بدأ لبنان يعيشه أخيراً؛ فقضية النزوح السوري عمرها من عمر الحرب السورية، وتفاقم أحداثها وتورط عناصر من المخيمات السورية في أحداث وجرائم أمنية لم يكونا حديثي العهد، وإن كثرا في السنوات الاخيرة. لكن انفجار هذه القضية في الشكل الذي جرى فيه، مع تداعياته السياسية والانقسامات التي حصلت حوله، كان مؤشراً أولياً على أن هناك ما يتم الإعداد له بجدية. التطور الثاني جاء على خلفية دهم الجيش لمخيمات جرود عرسال والتفجيرات الانتحارية التي حصلت، ووفاة أربعة من الموقوفين السوريين والضجة التي أثيرت في حينه وأعادت تعويم جوّ الانقسام حول الجيش والنازحين. التطور الثالث جاء مع إعلان حزب الله فتح المعركة ضد "جبهة النصرة"، والانتصار الذي أعلنه، سواء لجهة الحرب العسكرية أو التفاوض، وإعلانه تطهير تلك المنطقة من التنظيمات الارهابية. التطور الرابع فتح الحوار العلني مع "سرايا أهل الشام" حول وجودهم في البقعة الجغرافية المراد السيطرة عليها، علماً بأن العلاقة مع هذا التنظيم لم تنقطع طوال وجود عناصره في المنطقة، إن مع الجيش أو مع حزب الله. لكن نتائج المفاوضات الاخيرة أضافت على المشهد السياسي بعداً آخر، في محاولة لإحكام السيطرة على كامل المنطقة الحدودية. التطور الخامس هو فتح الجيش اللبناني معركة رأس بعلبك والقاع من الجهة اللبنانية، والجيش السوري وحزب الله من الجهة السورية. والمجريات العسكرية الحالية تصبّ في تفاصيلها، غير المعلنة، في خانة تعزيز هذا الجو التفاوضي والسياسي الذي يهيّئ لبنان لمرحلة سياسية جديدة. ين كل هذه التطورات، برز التطور السياسي الأكثر وضوحاً، أي الزيارات الرسمية اللبنانية الى سوريا وتطبيع العلاقة مع دمشق، وهو الأمر المرجّح أن يتفاعل أكثر بعد إعلان تطهير الجرود من الجهتين اللبنانية والسورية من تنظيم "داعش". فالحرص على تسليط الضوء على الزيارات الوزارية كان مقصوداً، بقدر ما هو مقصود رسم الخطوات العسكرية الآنفة الذكر، لأنها ليست المرة الاولى التي يزور فيها وزراء من قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر سوريا، وهناك من لم تنقطع زيارتهم لها، وإن لم تظهر أسماؤهم أخيراً في عداد الوفود الرسمية، ما طرح أسئلة لا تزال من دون أجوبة عن هذا التوقيت في فتح كل الملفات العالقة مع سوريا، حدودياً وعسكرياً وسياسياً، في لحظة واحدة، وإعادة نبش كل أنواع التنسيق، سواء بين الجيشين اللبناني والسوري والمعاهدات اللبنانية السورية بمختلف مندرجاتها. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا (الأخبار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك