Advertisement

لبنان

ميقاتي يرمي كرة "نور الفيحاء" في ملعب الحريري

Lebanon 24
23-08-2017 | 00:53
A-
A+
Doc-P-355222-6367055737680914001280x960.jpg
Doc-P-355222-6367055737680914001280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان ميقاتي يرمي كرة "نور الفيحاء" في ملعب الحريري، كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": أصاب الرئيس نجيب ميقاتي في مجلس النواب أمس، ″أكثر من عصفور بحجر واحد″، فابتعد في مداخلته خلال المناقشة العامة لسياسة الحكومة، عن أي هجوم سياسي، بالرغم من أن الفرصة كانت مؤاتية لذلك والأجواء مهيأة، لكنه آثر طرح قضايا وطنية عامة تتعلق بقانون الانتخاب الجديد، وسلسلة الرتب والرواتب، والارهاب، فضلا عن أمور مطلبية تتعلق بمدينته طرابلس. رمى الرئيس ميقاتي كرة شركة “نور الفيحاء” لتوليد الطاقة الكهربائية في ملعب رئيس الحكومة سعد الحريري، مطالبا إياه بأخذ موضوعها بجدية، والضغط على حلفائه في “التيار الوطني الحر” بالافراج عن ملفها من أدراج وزارة الطاقة، خصوصا أنها تؤمن التيار الكهربائي لطرابلس 24 ساعة، عبر شركة قاديشا، بكلفة أقل بعشرين في المئة من كلفة البواخر التي يسعى وزراء التيار لاستقدامها. وقطع ميقاتي في الوقت نفسه، الطريق على خصومه في إمكانية إستهدافه مجددا من خلال شركة “نور الفيحاء” التي أكد بالوقائع والقرائن أن ملفها الفني والقانوني جاهزا منذ فترة طويلة، وأن سبب تأخير الموافقة عليه هو سياسي بامتياز. ولعل وقوف الرئيس سعد الحريري وتنفسه الصعداء إثر إنتهاء الرئيس ميقاتي من إلقاء كلمته، أظهر بوضوح خشية رئيس الحكومة مما كان يمكن أن يقوله ميقاتي في كلمته، خصوصا أن سجالا سياسيا حادا نشب بينهما على “تويتر” قبل أيام على خلفية إنتقاد ميقاتي للآداء الحكومي، إنتهى باحتكام الرجلين الى الرأي العام. وبدا واضحا أمس، أن ميقاتي أراد في جلسة مجلس النواب “أن يأكل عنبا لا أن يقتل الناطور”، وهو كان بوسعه أن يشنّ هجوما عنيفا على الحريري وآدائه وتنازلاته، وعلى ممارسات حكومته، لكنه رفض الدخول في عملية من هذا النوع على الهواء مباشرة أمام اللبنانيين حفاظا منه على هيبة ومقام رئاسة الحكومة، فتعاطى مع الحريري بـ “رقيّ سياسي” وتصرف وفق رجل دولة يصوّب ولا يعادي، ويدل على الأخطاء من دون أن يستغلها لمصلحته. وبدا واضحا أن ميقاتي قرَن القول بالفعل، فهو أكد في معرض ردوده قبل أيام على الحريري أنه ليس “في وارد المبارزة معه وأن الحكم في النهاية هو للرأي العام اللبناني”، وقد ترجم ذلك في مجلس النواب أمس، فتعاطى بايجابية مع رئيس الحكومة، وحمّله في الوقت نفسه مسؤولية تأمين الكهرباء 24 ساعة لمدينة طرابلس من خلال شركة “نور الفيحاء” الواقعة في أسر وزارة الطاقة ومن يشرف عليها!. في الخلاصة يمكن القول إن ميقاتي قدم فرصة ذهبية للحريري لإعادة ترتيب العلاقة بينهما من جهة، وبين الحريري وطرابلس من جهة ثانية، فإذا نجح رئيس الحكومة في الضغط على حلفائه في التيار الوطني الحر بفك أسر ملف شركة “نور الفيحاء”، فإن ذلك سيشكل عاملا إيجابيا لدى ميقاتي ولدى كل الطرابلسيين الذين سينعمون بالكهرباء على مدار ساعات النهار، أما إذا لم ينجح أو إذا رفض ذلك، فعندها “سيزيد الطين بلة”، وستشهد العلاقة بين الحريري من جهة وبين ميقاتي والطرابلسيين عموما من جهة ثانية، مزيدا من التأزم والتوتر. (غسان ريفي - سفير الشمال)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك