"النّهضة الأميركية – اللّبنانية" تطلق مؤتمر "التّضامن مع لبنان"

تنطلق يوم الأربعاء في 30 من آب الجاري فعاليات مؤتمر "التّضامن مع لبنان.. الإصلاح والأمن والاستقرار" الذي تنظّمه "شراكة النّهضة الأميركية – اللّبنانية" (LARP) غير الحكومية في رحلتها الرابعة إلى بيروت والتي يرأسها الديبلوماسي الأميركي السابق من أصل لبناني وليد معلوف، وذلك على مدى 4 أيام تستمرّ حتىّ 2 أيلول 2017، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. يستضيف المؤتمر هذا العام وزير النّقل في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما اللّبناني الأصل راي لحّود، الذي سيتمّ تكريمه في المؤتمر كما سيقوم بزيارة أرض أجداده في منطقة أيطو - شمال لبنان. ويشرح معلوف في حديث لـ"لبنان 24" أسباب انعقاد المؤتمر في بيروت للمرّة الرابعة، وأهدافه، مشيراً إلى أنّ "شراكة النهضة اللبنانية – الأميركية هي منظّمة غير حكومية مسجّلة في الولايات المتحدة وتحديداً في ولاية فيرجينيا، وهي أيضاً مسجّلة في وزارة الداخلية في لبنان منذ العام 2014 كمنظّمة غير حكومية أيضاً، ويكون رئيسها في الولايات المتحدة وفي لبنان نفسه على أن يكون أميركياً من أصل لبناني، وهناك مجلس إدارة في لبنان وآخر في أميركا ومجلس تنفيذي في أميركا وآخر في لبنان أيضاً". ويلفت معلوف إلى "أنّنا نهدف من عملنا إلى تقوية العلاقة الاقتصادية بين الشخصيات الاقتصادية في الاغتراب اللّبناني وخاصة في أميركا الجنوبية والشمالية والوسطى مع الشخصيات الاقتصادية في لبنان لبناء جسر يربطهم ببعضهم وهو ما يخلق فرصاً لإنشاء فروع للشّركات الأميركية في لبنان". ويشير معلوف إلى أنّ "الهدف الثاني من المؤتمر هو تعريف الشعب اللّبناني إلى هذه الشخصيات الأميركية اللّبنانية الأصل النّاجحة جداً في الخارج". ويوضح معلوف "أنّنا دائماً ما نحاول تقديم هبة لمؤسّسات غير حكومية وحكومية، للتّأكيد أمام الشعب اللّبناني أنّنا مع المؤسّسات ولا شيء سواها، وذلك بهدف تقوية هذه المؤسّسات وأنّها لكلّ لبنان ومن واجبنا دعمها". ويؤكّد معلوف أنّ "اختيار مضمون المؤتمر لهذا العام وهو: التضامن مع لبنان.. الإصلاح والأمن والاستقرار، لأنّ لبنان يمرّ بفترة مفصلية وهو يحتاج إلى دعم الاستقرار والأمن وتحصينه في وجه كلّ التدخّلات الخارجية"، مضيفاً: "لدينا رؤية لكيفية حفظ الإستقرار والأمن في لبنان وسنعرضها خلال المؤتمر". ووجّه معلوف نداء إلى المؤسّسات التجارية ورجال الأعمال والاقتصاد في طرابلس والشمال لحضور المؤتمر والتعرّف إلى الشخصيات الاقتصادية والسياسية المشاركة. ويشير معلوف ختاماً إلى أنّ "هناك أمثلة تحقّقت من خلالها أهداف الشراكة الإقتصادية، فقد قام أحد الأشخاص الذين شاركوا في المؤتمر عام 2006 بتأسيس فرع لشركته في لبنان وبات التسويق للشركة قائماً في لبنان إلى كلّ أميركا وهو ما أمّن فرص عمل للّبنانيين"، مضيفاً: "هناك شخص آخر أيضاً عاد إلى لبنان من أوهايو وأسّس عمله الخاص هنا، كما أنّنا قمنا بمساعدته لاستعادة الجنسية اللبنانية له ولعائلته وهكذا عاد إلى جذوره اللّبنانية وبقي في وطنه الأمّ".