Advertisement

لبنان

صمتٌ "مُريب" لنواب الشّمال "الزّرق" في جلسة المساءلة

Lebanon 24
24-08-2017 | 05:20
A-
A+
Doc-P-355885-6367055742541218161280x960.jpg
Doc-P-355885-6367055742541218161280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان: "نواب الشّمال "الزرق" ومساءلة الحكومة: صمتٌ مريب!"، كتب عبد الكافي الصمد في "سفير الشمال": أكثر من لافتة وتستدعي التوقّف عندها بإمعان، كانت الجلسة النيابية التي عقدت يوم الثلاثاء الماضي لمساءلة الحكومة، شكلاً ومضموناً، وتحديداً بما يتعلق بطرابلس وكل مناطق الشمال الأخرى، التي تبيّن أنّ قلة قليلة من نواب الشمال ساءلوا الحكومة وأنّ الأخيرة تجاهلت الشمال كلياً، إلى حدود أنّها اعتبرته صفراً على الشمال! ففي جلستين صباحية ومسائية، تحدّث فيهما 16 و8 نواب على التوالي، من مختلف المناطق والكتل النيابية، كاد الشمال يبدو غريباً ويتيماً في الجلسة، لولا مداخلات كلّ من الرئيس نجيب ميقاتي والنائبين بطرس حرب وأنطوان زهرا، بعدما تجاهل رئيس الحكومة سعد الحريري الشمال وقضاياه ومشاكله في كلمته التي ردّ فيها على النواب الذين ساءلوا حكومته. وإذا كان البعض يعتبر أنّ حزب "الكتائب" وحده الذي يحق له مساءلة الحكومة كونه الوحيد من بين القوى السياسية الرئيسية في البلاد التي لم تتمثل في حكومة الحريري، فقد كان مثيراً للإنتباه أنّ نواباً من كتل ممثلة في الحكومة وقفوا يساءلون الحكومة في قضايا تهم مناطقهم، من نواب "التيار الوطني الحر"، و"حزب الله"، وحركة "أمل"، و"القوات اللبنانية"، و"الحزب السوري القومي الإجتماعي"، فضلاً عن نائبين ضمن كتلة "المستقبل"، لكنّهما من خارج الشمال، وهما النائبين روبير غانم ومحمد الحجار. الصمت المريب الذي خيّم بغرابة على نواب كتلة "المستقبل" في الشمال، من نواب عكار السبعة، إلى نواب المنية ـ الضنية الثلاثة، ونائبي طرابلس، ونائبي الكورة، أي 14 نائباً بالتمام والكمال، طرح سؤالاً جدّياً: ألا يوجد في مناطق هؤلاء النواب "الزرق" قضايا تهمّ مناطقهم وناسهم وناخبيهم، ومشاكل تنموية عديدة تعاني منها هذه المناطق بشدّة، حتّى يساءلوا أو حتى يسألوا الحكومة عنها؟ وما أثار الإستغراب هو أنّ مناطق عكار والمنية ـ الضنية وطرابلس، التي تعتبر الخزان الرئيسي لتيار "المستقبل" شعبياً، وذات ثقل انتخابي كبير، تصنّف على أنّها أكثر المناطق اللبنانية فقراً وتخلفاً ومعاناة على صعيد التنمية والخدمات والبنى التحتية، وأنّها تعاني من مشاكل على كل الصعد، بلا استثناء، وأنّه كان أمام نواب هذه المناطق فرصة أن يطلوا من على منبر المجلس النيابي متحدثين ومسائلين الحكومة عن تقصيرها تجاه مناطقهم، وأن يعتبروا هذه الإطلالات بمثابة حملات إنتخابية قبيل الإنتخابات النيابية بأشهر قليلة، إلا أنهم لم يستغلوا هذه الفرصة التي سنحت لهم لأسباب لم تتضح. لا يوجد تفسير منطقي لصمت نواب الكتلة الزرقاء حيال مساءلة الحكومة إلا محاولتهم إرضاء الحريري، رئيس الكتلة، وعدم إحراجه بأسئلة عن أسباب تقصير الحكومة وقلة الإهتمام بمشاكل وقضايا الشمال التنموية، ولو كان هذا الصمت على حساب مناطقهم التي كانت تنتظر منهم مجرد "صرخة" في وجه الإهمال الحكومي لها، وهي صرخة وجّهها "شركاء" تيار "المستقبل" في الحكومة للحكومة، بلا أي تحفظ. في ختام تلك الجلسة كان شماليون كثر يسألون أنفسهم: ألا توجد قضايا شمالية تهمّنا حتى يسائل نوابنا الحكومة عنها، خصوصاً النواب "الزّرق"، وهل أن الحكومة لا تعرف حجم المشاكل التنموية في الشمال حتى يتجاهله الحريري في ردّه على النواب، ولم يأت على ذكر الشمال لا من قريب أو بعيد، وكأنّه "ساقط" من إهتمامه وتفكيره كلياً، وهل أن النواب الذين لم يسائلوا الحكومة عن تقصيرها تجاه الشمال، بعد 8 سنوات على انتخابهم، وعلى مسافة 8 أشهر من الإنتخابات النيابية المقبلة، سيفعلون ذلك؟ ومتى؟ (عبد الكافي الصمد – سفير الشمال)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك