نصرالله يعيد الإنجاز إلى حزبه.. ويُلاقي الإعلام الحربي

قبل أيام نشر الإعلام الحربي خارطة يظهر فيها المناطق التي حررها "حزب الله" عند الحدود اللبنانية – السورية والتي يبلغ طول خط التماس فيها 195 كلم، والذي يبدأ من معبر الجديدة جنوباً وصولاً إلى معبر القصر شمالاً، وفيها تظهر المساحة التي يقاتل فيها الجيش في المعركة الأخيرة، وهي مساحة صغيرة نسبياً. وتحدثالسيد حسن نصرالله أمس، بصفته صاحب النصر، فأعلن تاريخه وتحدث عن التفاصيل التي عقدها "حزب الله" مع "داعش"، والتي أدت من من ما أدت إليه إلى إستعادة جثامين شهداء الجيش اللبناني.وتطرق إلى جثمان الشهيد عباس مدلج مطمئناً أهله ومتكفلًاً إقفال ملفه. نصرالله الذي دعا إلى الإحتفال وحدد مكانه في بعلبك، وشرح مراحل تحرير الجرود بإعتبارها تشمل كل الجرود اللبنانية -السورية ليس فقط جرود رأس بعلبك والقاع، بل نحلة ويونين وبريتال والفاكهة وبعلبك إضافة إلى المناطق المحاذية للقصير وغيرها، والذي كان "حزب الله" قد بدأ بخوض معاركها من العام 2013. ويبدو أن نصرالله أراد بهذا التذكير أن يحسم الأمر بأن الحزب هو صاحب النصر، إضافة إلى الجيش اللبناني في المعركة الأخيرة إذ لمّح إلى التواصل المستمر مع قيادة الجيش من دون أن يؤكد وجود تنسيق. نصرالله الذي غيّر عاداته السابقة، إذ كان يدعو اللبنانيين للإحتفال، قام بتحديد المدعوين للإحتفال "بالنصر الثاني" بالمواطنين الشيعة وذلك بطريقة غير مباشرة عندما قال "اننا سنقوم بزيارة الحسين خلال هذا الإحتفال"، وعلى الأرجح أن نصرالله يحاول إستفزاز خصومه عبر هذا الأسلوب من أجل الدخول في إشتباك سياسي حول المعركة، وتالياً تكريس أن هذا الإنجاز هو إنجاز الحزب أولاً والمعادلة الثلاثية ثانياً.