Advertisement

لبنان

جعجع يدعو إلى "ثورة بيضاء" ضد ازدواجية السلاح والفساد

Lebanon 24
10-09-2017 | 13:08
A-
A+
Doc-P-364111-6367055810209326501280x960.jpg
Doc-P-364111-6367055810209326501280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" الشعب اللبناني الى "ثورة بيضاء على طبقة سوداء وسياسات رماديّة سوداء فاسدة"، معتبراً إن "الشكوى والتذمر هما أمر مفهوم ومشروع، لكنهما لا يُطعمان خبزاً ولا يُسقيان ماء"، وفي الشق المتعلق بالدعوات الى التنسيق مع النظام السوري لعودة النازحين رأى أن "مطالبة البعض بالتنسيق مع نظام الأسد لإعادة النازحين السوريين دعابة سمجة". واعتبر جعجع، خلال قداس شهداء "المقاومة اللبنانية" – معراب، أن "النظام السوري بالنسبة إلى شريحة واسعة من اللبنانيين والعرب والسوريين وبالنسبة لمعظم الدول ولمنظمات حقوق الإنسان هو فاقد للشرعيّة وللمشروعية، وهو نظام سجون وقبور على مدى عقود وعقود"، وتابع: " هذا النظام أثخن اللبنانيين بالجراحات والذكريات المؤلمة من قصف وتدمير وانتهاك كرامات وخطف آلافاً من اللبنانيين من الطوائف المختلفة، وتصفية واغتيالات وتفجيرات وسرقة مقدّرات الدولة، وآخر حبات العنقود كانت شبكة الأسد - مملوك - سماحة، وتفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس. فكيف يريدون للحكومة اللبنانية التي يفترض بها التعبير عن الشعب اللبناني، أن تقفز فوق كل تلك الاعتبارات، وأن تقفز أيضاً وأيضاً فوق الاعتبارات العربية والدولية، لتُقيم علاقات مع نظام مرفوض من كل تلك المرجعيات؟" ولفت الى أنّ ظهور بعض المناطق الآمنة في سوريا مؤخراً وبروز بوادر هدنة عسكرية طويلة الأمد، تمهيداً لنضوج الحل السياسي المنشود، بات يُحتم على الحكومة اللبنانية التنسيق مع المجتمع الدولي، مستنكراً الدعوات للتنسيق مع النظام السوري في هذا الاطار معتبراً أنها "دعابة سمجة"، سائلاً :" هل النظام السوري هو الموجود في سوريا أم نظام وصاية إيراني- روسي- أميركي- تركي؟" معضلتان.. و"ثورة" وتوجه جعجع الى الشعب اللبناني بالقول: "صحيح أننا منذ انتخاب الرئيس ميشال عون بدأنا نتجه أكثر نحو استعادة المؤسسات الدستورية. صحيح أن حكومة تشكلت برئاسة الرئيس سعد الحريري وأنجزت بعض الملفات، ولكن هل استطعنا استعادة الثّقة؟ بمقدار ما تشكل ازدواجية السلاح والقرار الاستراتيجي معضلة كبرى للبنان، بالمقدار ذاته يشكل غياب الرؤية وتفشّي الفساد وعدم الجدّيّة في التّعاطي بالشّأن العام معضلةً كبرى ثانية للبنان."، مشدداً على ان "الدولة اللبنانية تعيش على مستوى إدارتها حالاً من انعدام الوزن والرؤية والمشروع". وفي هذا السياق دعا الى "ثورةٍ بيضاء نحن بأمسّ الحاجة اليها"، وقال: "يمكن للبنان أن يتحمل معضلة كبرى، لكنه بالتأكيد لا يتحمل اثنتين. إنّنا عاقدو العزم على تخليص لبنان من الثانية كما من الأولى، فهلمّوا جميعاً لكي نستطيع سوياً إنجاز الثورة". وتابع: "إن التغيير المنشود هو بمتناول أيديكم، وهو رهن إرادتكم وحدكم فقط، وإن السلاح الماضي الذي تمتلكونه، والذي يتفوق على كل الترسانات العسكرية، هو سلاح الاقتراع الكفيل وحده بإحداث ثورة بيضاء تطيح بكل ما تشكون منه، فهلمّوا ولا تتأخروا، أعلنوها ثورة بيضاء على طبقة سوداء وسياسات رماديّة سوداء فاسدة، وتذكروا دائماً أنه "إذا الشّعبُ يوماً أراد الحياة، فلا بُدّ أن يستجيب القدر". تفاهم معراب.. سيبقى وأكد أنه "يخطئ من يعتقد أن تفاهم معراب كان تفاهما على رئاسة الجمهورية فحسب وسينتهي مفعوله مع انتخابات الرئاسة، أو عند مواجهة أول عقبة. إن التفاهم بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر هو ضرورة خصوصا للشراكة المسيحية- الإسلامية الحقة لا يمكن لأحد التنكر لها لأنه يؤثر على مستقبل لبنان بأسره. ان التفاهم بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وجد ليبقى...وسيبقى". وإذ رأى أنه "عوض أن يعطي تحرير الجرود من الإرهابيين الدولة اللبنانية قوة دفع كبيرة باتجاه بسط سيادتها وسيطرتها على كامل ترابها الوطني مستفيدة من الزخم الشعبي والمعنوي والعربي والدولي، وعوض أن تسلم جميع الأطراف اللبنانية بالكفاءة العالية للجيش اللبناني وبقدرته في الدفاع عن لبنان"، قال: "نجد بعض الأطراف منزعجا من الانتصار الكامل الذي أوشك الجيش على تحقيقه، محاولا حرمانه وحرمان اللبنانيين من جني ثمرة هذا النصر، معنويا أولا وبالمحاسبة القضائية ثانيا". اضاف: "فها هو حزب الله مدعوما من النظام السوري، وقبل ساعات من إطباق الجيش اللبناني على ما تبقى من مسلحي داعش المحاصرين في مربعهم الأخير، يتولى مفاوضة هؤلاء المسلحين، ثم يسهل خروجهم وكأن لا أسرى لنا قتلوا، ولا شهداء وجرحى من الجيش اللبناني والمدنيين سقطوا، وكأن لا تفجيرات وقعت في القاع، أو في الضاحية الجنوبية وراس بعلبك والبقاع، وكأن لا لبنانيين ينتظرون اعتقال هؤلاء القتلة الإرهابيين وسوقهم إلى العدالة". وتابع: "الأدهى من ذلك كله محاولة إقناع اللبنانيين بأن كل هذه الصفقة كانت للكشف عن مصير العسكريين المفقودين، بينما يعرف القاصي والداني معرفة اليقين بأن العسكريين المفقودين، أحياء كانوا أم شهداء، كانوا مع مسلحي داعش المحاصرين، وكان الجيش اللبناني سيستعيدهم بكافة الأحوال بالإطباق على داعش". من عمل على تهريب داعش؟ وأردف: "البعض حاول أن يغش أهالي شهداء الجيش اللبناني بالقول لهم إن الإطباق على داعش كان سيؤدي الى مقتلهم جميعا، وما كانوا ليعلموا مكان الجنود الأسرى، مع العلم أن أي عملية إطباق في العالم لا تقتل 100% من المطبق عليهم، والمؤسف ان الجهات الرسمية أكدت أكثر من مرة انها كانت على علم بمصير العسكريين، لذلك نحن مع كل تحقيق يجري دون اغفال الجزء الاساسي، الذي هو من عمل على تهريب "داعش" وتخليصها من قبضة العدالة". واستطرد: "يكفي للواقع تحويرا، يكفي للحقيقة تزويرا، إن نسيتم لن ننسى. لذلك نحن مع كل تحقيق يجري من دون إغفال الفصل الأخير والأهم: من عمل على تهريب داعش وتخليصها من قبضة العدالة؟ فالبعض يتصرف وكأنه وحده في البلد". وعن الانتخابات النيابية ودعا جعجع الشعب اللبناني الى عدم الاقتراع في الانتخابات المقبلة "للذين لا سياسات واضحة لديهم خصوصاً على المستويات السيادية في الدولة. ولا تقترعوا للذين يتكلمون ليل نهار ولا يفعلون شيئاً، بل للذين يتكلمون قليلاً ويفعلون كثيراً، إقترعوا للأكفّاء وليس لمجرد الأقرباء أو المعارف الشخصية ولو لم يكونوا أكفّاء. إقترعوا للشجعان الذين لا يهابون شيئاً ويقولون للأعور "أعور بعينُو"، إقترعوا لأصحاب الأكُفّ البيض والسّير البيضاء، إقترعوا لأصحاب السياسات العامة وليس لأصحاب الخدمات الشخصية".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك