Advertisement

أخبار عاجلة

الأسد يقترب من حسم الحرب.. وإن في بلد مدمّر!

Lebanon 24
11-09-2017 | 08:36
A-
A+
Doc-P-364494-6367055812987887681280x960.jpg
Doc-P-364494-6367055812987887681280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أوردت وكالة "فرانس برس" تقريراً حمل عنوان: "الرئيس السوري يقترب من حسم الحرب لصالحه في بلد مدمر"، اعتبرت فيه أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يقترب من حسم الحرب الدائرة في سوريا لصالحه على حساب خصومه الذين طالبوا بالإطاحة به ونجحوا قبل أكثر من 5 سنوات في حشد تأييد دولي واسع حول هذا المطلّ، لافتة في تقريرها إلى أنّ الأسد راهن على البقاء في السلطة وبقي، وإن على رأس بلد مدمّر واقتصاد منهك. الجزء الأكبر من سوريا.. مع الأسد وينقل التّقرير عن الخبير في الشأن السوري في مؤسّسة "سانتشوري" للأبحاث آرون لوند قوله لـ"فرانس برس": "يسيطر الأسد على الجزء الأكبر من الأراضي السورية والأكثر اكتظاظاً بالسكان"، مضيفاً: "أعتقد أنّه سيواصل إدارة الجزء الأكبر من سوريا"، كما أنّه يرى أنّ "الحرب تتواصل، لكنّه – أي الأسد - تمكّن استراتيجياً من هزيمة هؤلاء الذين أرادوا الإطاحة به"، مضيفاً: "باستثناء ظروف غير متوقّعة، أعتقد أنّ الحكومة السورية ستستعيد السيطرة على أراضي البلاد جزءاً بعد الآخر". دور حاسم لروسيا وإيران وبحسب التقرير، فقد لعب الدعم الروسي والإيراني دوراً حاسماً في ترجيح كفّة النظام على الأرض. وبعد سلسلة انتصارات ميدانية أبرزها استعادة كامل مدينة حلب في الشمال، والسّيطرة على أجزاء واسعة من البادية السورية وأخيراً كسر الحصار عن مدينة دير الزور شرقاً، بات الجيش السوري يسيطر حالياً على أكثر من نصف الأراضي السورية. وبحسب الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش، يقيم في المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية أكثر من ثلثي السكان، في حين يسيطر الأكراد على 23 % من الأراضي السورية. في المقابل، لم يبق بيد الفصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" (فصائل إسلامية بينها "جبهة النصرة" سابقاً) سوى 12% من الأرض. وتقلّصت مناطق سيطرة تنظيم "داعش" إلى 15%، وفق بالانش. موقع قوّة ويشير التقرير إلى كلام مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي تساءل الأسبوع الماضي: "هل ستكون الحكومة السورية مستعدّة للمفاوضات بعد تحرير دير الزور والرقة أم أنّها ستكتفي برفع راية النصر؟"، و"هل ستكون المعارضة قادرة على أن تتّحد وأن تكون واقعية لتدرك أنّها لم تربح الحرب؟"، وهذه التصريحات، بحسب التقرير، أغضبت المعارضة السورية التي سارعت إلى الردّ بلسان رئيس وفدها التفاوضي إلى جنيف نصر الحريري الذي وصفها بـ"الصّادمة والمخيّبة للآمال"، مجدداً المطالبة بـ"رحيل الأسد". لكنّ هذا المطلب لم يعد يثير استقطاباً كما في الماضي، ويأتي في وقت يتربعّ النظام في موقع قوي جداً، بعد حوالى ستّ سنوات من نزاع دام، بحسب تقرير "فرانس برس". وقد شكّل مستقبل الأسد عائقاً أمام أيّ تقدّم في العملية السياسية بين الحكومة والمعارضة السورية في كلّ جولات المفاوضات التي حصلت في جنيف منذ العام 2014، في إطار الجهود لتسوية النزاع السوري، ورفضت دمشق منذ البداية طرح هذا الموضوع على طاولة المفاوضات، ومن المستبعد جداً أن تقبل به اليوم. وتسيطر قوات النظام حالياً على أهمّ المدن السورية، وتمتلك قوّة نارية قوية لا سيّما نتيجة الدعم الكبير من حليفيها روسيا وإيران، وفقاً للتقرير. السيطرة على بلد مدمّر مديرة مركز "كارنيغي" لدراسات الشرق الأوسط مهى يحيى تقول لـ"فرانس برس": "لا أعرف إذا كان الأسد سينتصر أم لا، لكنّه بالتأكيد استعاد زخمه"، وتضيف: "بصراحة، هو يستعيد السيطرة على بلد مدمّر بالكامل، ولا أعرف ماذا يعني الانتصار في الحرب في هذا السياق"، لافتة إلى أنّها لا ترى سوريا مستقرة في المستقبل القريب، فيما يتحدّث محلّلون آخرون عن هشاشة النظام في بلد يعاني انقسامات عميقة. وينقل التقرير عن الخبير في الشؤون السورية في جامعة "أدنبره" توما بييريه قوله إنّ "الأسد سيبقى طويلاً في السلطة.. لكن مع احتمال كبير بأن تتواصل حركات التمرّد المسلحة". ويضيف: "قد لا تشكل هذه الحركات المسلّحة تهديداً مباشراً للسلطة المركزية لكن من شأنها أن تزعزع نظاماً ضعيفاً على مستويات عدة اقتصادية واجتماعية وديموغرافية". اقتصاد منهك وتسبّبت الحرب السورية بدمار هائل في البُنى التحتيّة وبمقتل أكثر من 330 ألف شخص، بالإضافة إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. وتبلغ نسبة البطالة في سوريا 50%، ونسبة الفقر 85%. ويتوقّع المحلّل الاقتصادي ورئيس تحرير نشرة "سيريا ريبورت" الاقتصادية الإلكترونية جهاد يازجي أن "تشهد سوريا بعد التقدّم الميداني للجيش انفراجاً اقتصادياً لفترة تتراوح بين 18 شهراً وعامين كونه سيتم إصلاح الكهرباء في مناطق معينة كما سيكون بالإمكان إعادة استخراج البترول والغاز"، ويضيف: "لكن في الوضع الحالي، لا أعتقد أنّ البلاد يمكن أن تشهد إعادة إعمار نتيجة الخسائر الكبيرة التي منيت بها اقتصادياً". وقدّر البنك الدولي في تقرير له في تموز الماضي خسائر الاقتصاد السوري بـ226 مليار دولار جراء الحرب. وليس بمقدور المصارف السورية أن تتولّى إعادة الإعمار حالياً خصوصاً أنّ قيمة أسهم البنوك الإثني عشر في سوريا تصل إلى 3.5 مليار دولار فقط، كما أن تحويلات المغتربين ضئيلة. وفقدت اللّيرة السورية نتيجة الحرب 90% من قيمتها مقابل الدولار، ما يعكس اقتصاداً منهكاً جراء تقلص المداخيل والإيرادات وانخفاض احتياطي القطع الأجنبي. ويوضح يازجي أنّ "القادرين على تمويل إعادة الإعمار على غرار دول الخليج والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، لا ينوون القيام بذلك حالياً". ويرفض هؤلاء، بحسب رأيه، تمويل نظام لطالما طالبوا باسقاطه ويتهمونه بانتهاك حقوق الانسان وارتكاب جرائم حرب واستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة مؤخراً. (أ.ف.ب)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك