Advertisement

لبنان

"ريم" عروس المنية.. لأيّ ذنب قُتلت؟!

حسن هاشم Hassan Hachem

|
Lebanon 24
12-09-2017 | 04:18
A-
A+
Doc-P-364854-6367055816386042191280x960.jpg
Doc-P-364854-6367055816386042191280x960.jpg photos 0
PGB-364854-6367055816437891821280x960.jpg
PGB-364854-6367055816437891821280x960.jpg Photos
PGB-364854-6367055816431485731280x960.jpg
PGB-364854-6367055816431485731280x960.jpg Photos
PGB-364854-6367055816425079551280x960.jpg
PGB-364854-6367055816425079551280x960.jpg Photos
PGB-364854-6367055816418673461280x960.jpg
PGB-364854-6367055816418673461280x960.jpg Photos
PGB-364854-6367055816412267331280x960.jpg
PGB-364854-6367055816412267331280x960.jpg Photos
PGB-364854-6367055816405861191280x960.jpg
PGB-364854-6367055816405861191280x960.jpg Photos
PGB-364854-6367055816399054671280x960.jpg
PGB-364854-6367055816399054671280x960.jpg Photos
PGB-364854-6367055816392548481280x960.jpg
PGB-364854-6367055816392548481280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ودّعت منطقة المنية مساء أمس، الإثنين، شهيدة "الرصاص الطائش" الشّابة ريم مصطفى شاكر (18 عاماً) التي انتقلت إلى جوار ربّها بعد تعرّضها لإصابة مباشرة في رأسها إثر إطلاق نار في منطقة مجاورة "ابتهاجاً" بعودة الحجّاج من أداء فريضة الحجّ. في مأتم مهيب، ووسط موجة غضب عارمة عمّت المنطقة، وريت ريم في الثرى مفارقة أهلها وأقرباءها وأحبّتها، تاركةً جرحاً سيبقى نازفاً إلى الأبد، فيما يبقى السؤال: لأيّ ذنب قُتلت ريم؟، ربّما ذنبها الوحيد أنّها في لبنان، الوطن الذي لا ينقصه شيء سوى أن يكون له دولة، فالدولة التي تعجز عن حماية عسكرييها ليست دولة، الدولة التي يسرح فيها السلاح المتفلّت ليست دولة، الدولة التي لا قيمة لحياة مواطنيها لديها ليست دولة. ريم قتلت برصاصة "طائشة" على يد من أطلق النّار "ابتهاجاً" بعودة الحجاج، إلا أنّها قتلت أيضاً على يد دولة تطلق رصاصاً موجّهاً يومياً على صدور مواطنيها من دون رحمة ولا شفقة. كثرٌ تساءلوا: "كيف يمكن أن يتمّ الإحتفال بعائد من الحجّ وهو آت من الديار المقدسة مؤدياً فريضة من أعظم شعائر الإسلام بهذه الطريقة، وكيف يمكن أن يكون هذا الإحتفال سبباً في قتل نفس بريئة"، وعدا عن غضب الشارع، عمّت موجات الاستنكار والغضب مواقع التواصل الاجتماعي إذ عبّر الناشطون ومحبّو وأقرباء ريم عن حزنهم العميق على فراق "العروس" التي بدل أن ترتدي الفستان الأبيض، ارتدت الكفن الأبيض ورحلت. سارة شاكر قريبة ريم نعتها بحسرة وبألم وبغضب قائلة: "اليوم زفيناكي يا ريم بدل الفستان الأبيض بكفن أبيض. رجعت ع لبنان تا تنزّف بالأبيض وترتبط مع التراب.. الله يرحمك يا ريم ويصبّر أهلك ويجعل مثواك الجنة.. واللّي كانوا السبب بهالجريمة، الله لا يسامحكن والله يلعن كل شخص بيعمل فيها زلمة وبقوص رصاصة "إبتهاجا".. عروستنا ريم مصطفى شاكر". واعتبر النّاشط عمر لبابيدي أنّ ما حدث هو "عمل يندى له الجبين وأبعد ما يكون عن معاني الحجّ، لو كنت مكان الحاجّ الذي ماتت هذه الشابة بسببه ما كنت لأستطيع أن أنام اللّيل ولتحوّلت حياتي لكابوس". ومّما كتبه ناشط آخر: "هيدي البنت اسمها ريم شاكر من بحنّين (منطقتي يلي ربيت فيها عالقواص والقتل) ريم فاقت الصبح عادي عم تاكل عم تضحك عم تتنفس متلها متلنا.. ريم صابتها رصاصة طايشة هي وواقفة قدام البيت وخلتها تنتقل لرحمة ربها.. حتّى ببيوتنا ما عاد في أمان.. كلّ الحكي صار تعباية سطور وأكل هوا بالهوا.. ما بقا ينفع نناشد دولة ولا وزير ولا وزارة ولك إذا وزير الداخلية قلّك ما عم يطلع بإيدي شي بقا طالما كل ما عم يتوقف شخص بتهمة إطلاق النار وبعد ربع ساعة بيجي تلفون بيطلع من حبسو! رح نضل نشيّع بعضنا بهل بلد.. طالما بعدنا منعتبر القواص رمز للرجولة.. والرصاصة اللي ما بتسوى ألف ليرة أغلى من حياة أطفالنا". وكتبت مها الخير: "ريم شاكر صابتها رصاصة طايشة وأخدتها عند ربها، بس عندي طلب وسؤال وردّ بنفس الوقت، هالحمار ابن الحمير يالي فرحان إنّه حدا من عيلته رجع من الحج وإن شاء الله لا هو ولا حدا من كلّ عيلته بيشوفوا بيت الله مرة تانية إذا مسكته الدولة يا ريت ينحكم وينحكم إنّه ينسجن مؤبّد، ويا ريت ما حدا يتدخّل ويعمله واسطة ويطالعه من السجن لأنّه ساعتها حتّى يلّلي رح يتدخل رح بيكون حمار أكتر منه ورح يكون بلا ضمير، كلّ ما صار شي بيحملوا لسلاح وبيصيروا يقوصوا إنّو هنّي شغلة، لك إنتو ولا شي إنتو بجم وبهالدنيا عايشة". وكتب علي جود: "عاشت ريم شاكر وماتت النخوة والرجولة والإدراك والحكمة فينا.. رحمة الله عليكِ". وكتب عبدالهادي المصري: "حجّاج بيت الله الحرام وأخصّ بالذّكر أصحاب الهرج والمرج من المسؤول عن موت هذه الفتاة.. لقد أصابتها إحدى الرّصاصات الخبيثة التي قدر الله أن تصيبها لتلقى حتفها على أيادي من يحتفلون بعودة الحجاج على حدّ زعمهم ولكن على الأرجح هم يحتفلون بأنّه بكلّ مناسبة لهم سيسقط شخص بريء.. إلى متى؟ إلى متى النظام سيطبق على ناس وناس؟ إلى متى ستبقى دماء الأمّة أرخص من ثمن رصاصة؟ إلى متى سنرعب الأطفال ونقتل الشباب والشيوخ وكلّ ذلك بحجة إمّا الفرح وإمّا الحزن؟ إلى متى يا أمّة أصبحت مكانتها بين الأمم كحبّة رمل تقف أمام عواصف التقدم والتطور كباقي الأمم ولكن لا تنده ما في حدا".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك