Advertisement

مقالات لبنان24

الحريري يعود لدمشق بواسطة القيصر ومن بوابة الإعمار؟

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
13-09-2017 | 02:50
A-
A+
Doc-P-365392-6367055820544424931280x960.jpg
Doc-P-365392-6367055820544424931280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
رغم الحرص الشديد والهالة اﻻعلامية التي أحاط بها الرئيس سعد الحريري زيارته الأخيرة إلى روسيا، غير أن نجاحها والترجمة الملموسة مرتبط حكما بنتائج مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي سيجريها اليوم في منتجع سوتشي، درة تاج السياحة الروسية. هذا ﻻ يلغي أهمية جولات مباحثات الحريري في العاصمة موسكو، خصوصا مع رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف، والتي تضمنت سلسلة مذكرات تفاهم واتفاقيات اقتصادية، غير ان الملفات اﻻساسية لزيارة الحريري هي بحوزة القيصر الروسي حصرا، حيث تتصدر الازمة السورية وتفرعاتها اﻻقليمية والدولية الواجهة الأساسية. من هنا، يعلق فريق عمل الحريري آمالا كبيرة على اللقاء الثنائي مع بوتين ﻻستشراف آفاق المرحلة المقبلة في سوريا واﻻقليم، خصوصا وسط اﻻجواء العامة بأن العدّ العكسي قد بدأ لنهاية الحرب اﻻهلية الدائرة في سوريا، وبدأت طلائع الحديث عن سبل توزيع المكتسبات بمقدار تقلسم الخسائر، وفي جدول اﻻولويات المطروحة الغاز والنفط وإعدة اﻻعمار كما عودة النازحين وجميعها ملفات مرتبطة عضويا وجوهريا في لبنان، غير أنها تمس مصالح الحريري للمرحلة المقبلة. نقطة اﻻرتكاز الاساسية هي العلاقة مع رأس النظام، وقدرة التعامل مع الرئيس بشار اﻻسد تحديدا، الحريري من جهته ﻻ ينفي سعيه وراء مساعدة روسية وهو مهّد لذلك قبيل الوصول لبوتين حيث أعلن مرارا خلال جولاته على المسؤولين الروس وجوب تحييد لبنان عن اصطفافات المنطقة وفق المحاور والبحث بكيفية إعادة النازحين لمناطق خفض التوتر. في هذا السياق، تبلغ الحريري رسالة مباشرة من سوريا كما سلسلة اشارات ابرزها مصادرة املاكه واملاك النائب عقاب صقر، وكادت زيارة وزراء حزب الله وأمل والمردة لدمشق ان تضعضع صفوف حكومته في بيروت، فيما أسعفه موقف التيار الوطني الحر بمنع وزير الاقتصاد من التوجه للعاصمة السورية، لكن ووفق المثل الشعبي "مش كل مرة بتسلم الجرة". بين اﻻشارات "الدمشقية" وإعلان دمشق مصادرة أملاك نائب لبناني ﻻ يملك شيئا في سوريا يكمن السر، فالحريري كونه رجل أعمال وعلى رأس شركة مقاولات تعاني من أزمة مالية حادة إستطاع فك طلاسم القرار السوري، ومفاده ضرورة التخلي عن كل من تورط بالحرب السورية بشكل مباشر إن أراد الحصول على حصة من إعادة اﻻعمار في المستقبل، وعليه ﻻ بد من اﻻستعانة بصديق كونه بات مدركا بأن مفاتيح الحل بكل ما يتصل بسوريا هي بين يدي "القيصر" حصرا.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك