"ديبكا": نقاش حاد بين الأسد ووزير كبير.. ولهذا السبب جنّ جنون بوتين!

كشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو توجه سراً إلى طهران بعد مرور يوم على لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في 12 أيلول الجاري حيث خاضا نقاشاً حاداً، مؤكداً أنّه قصد سوتشي بعد إيران للاجتماع برئيسه فلاديمير بوتين الذي أرسله إلى الجمهورية الإسلامية وسوريا لبذل مزيد من الجهود في سبيل دعم العمليات التي يشنها الجيش السوري والقوات الإيرانية و"حزب الله" ضد "داعش" على طول الحدود السورية-العراقية. في تقريره، زعم الموقع أنّ تصريحات مسؤولين روس كبار والأسد والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله التي أكّدوا بموجبها أنّهم فازوا بالحرب بعد فك حصار "داعش" عن دير الزور كانت سابقة لأوانها، مشيراً إلى أنّ الجيش السوري يخوض منذ مساء أمس الأربعاء معركة للسيطرة على الطريق الأساسي الممتد من دمشق إلى دير الزور وإلى أنّه يبعد 15 كيلومتراً عن المدينة، ومدعياً أنّ عناصر التنظيم كانت تهاجم محيط القاعدة الجوية في المدينة التي أعلن الجيش السوري فك الحصار عنها. ولفت الموقع إلى أنّ تركيز "داعش" على قتال الجيش السوري والقوات الإيرانية وعناصر "حزب الله" وعلى عرقلة تقدّمهم باتجاه وادي الفرات، أفسح المجال أمام "قوات سوريا الديمقراطية" التي تدعمها الولايات المتحدة الأميركية فباتت طريقها من الرقة باتجاه دير الزور سالكة. وتابع الموقع أنّ هذه القوات تتقّدم سريعاً بفضل غطاء المروحيات الأميركية التي تزودها بالوقود كي تتمكن مركباتها من تحقيق مزيد من التقدّم، مشيراً إلى أنّها كانت تبعد مساء أمس 6 كيلومترات عن دير الزور، أيّ أنّها سبقت القوات المدعومة روسياً المتجهة إلى المدينة نفسها. وفي ظل هذا التطور اللافت، أرسل بوتين شويغو إلى دمشق وبعدها طهران للبحث عن سُبل تهدف إلى تحقيق تقدّم أكبر على صعيد العمليات المقبلة الرامية إلى مهاجمة معاقل "داعش" على الحدود السورية-العراقية على حدّ ما أوضح الموقع. وعليه، توقّع الموقع أنّ تتخذ موسكو قراراً بزيادة عدد القوات التي تقاتل ضد "داعش" أو العمل على تحقيق تقدم كبير في المحادثات مع الولايات المتحدة. (ترجمة "لبنان 24" - Debka)