Advertisement

لبنان

القوات تهاجم باسيل: لم يحترم الاتفاق وخرق ورقة التفاهم

Lebanon 24
15-09-2017 | 00:06
A-
A+
Doc-P-366304-6367055827393484461280x960.jpg
Doc-P-366304-6367055827393484461280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت هيام القصيفي في صحيفة "الأخبار": لا تحتاج القوات اللبنانية الى مجلس الوزراء وقراره حول الكهرباء وإدارة المناقصات لتؤكد "صوابية خيارها في ما يتعلق بإعادة تفعيل إدارات الدولة وحسن انتظام عمل المؤسسات". لكنها كانت حكماً بحاجة الى خطاب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الاحد الماضي، لتؤكد "مخاوفها من أن ثمة مساراً ينتهجه الاخير لا يصبّ في صالح ورقة التفاهم بينهما والمصالحة المسيحية والشراكة الوطنية". فتتمة القصة بين التيار والقوات اللبنانية، بحسب القوات، هي أن الأزمة الحالية بين الطرفين اللذين وقّعا ورقة التفاهم باتت تحتاج الى توضيحات ولقاءات مباشرة لتبيان حقيقة ما يحصل، وإظهار الامور على حقيقتها، لكن أي محاولات لم تجر حتى الساعة على هذا الخط. فكلام باسيل، الأحد الماضي، كان النقطة التي أفاضت كأس التباينات، ولا تزال القوات تتوقف عنده، لأنه بالنسبة اليها معيار أساسي في ظل سؤال تطرحه: "هل هذا الكلام هو القاعدة أم الاستثناء؟". إذا كان الاولى فهناك ورقة تفاهم بين الطرفين فيها الكثير من البنود المكتوبة والتفاهمات على ملفات وبنود أساسية، وإذا اقتضى الامر "فستكشف القوات مضمونها". أما إذا كان كلام باسيل استثناءً، فإن الحوار بين الطرفين يمكن أن يوضح الامور، فتعود الامور الى مجاريها. لم يعد سراً أن القوات تحيّد تماماً رئيس الجمهورية، فـ"العلاقة معه استراتيجية"، كما تحرص على تحييد قواعد التيار "والعلاقة معها بعيدة عن أي صدام ولا تشوبها شائبة". وهي تصبّ انتقادها الحاد على أداء باسيل وخطابه وتصرفه حتى في إقامة حفلين، أحدهما في بشري حيث لا يوجد "عرين" للتيار الوطني بل بضعة أشخاص يؤيدونه، والثاني في ملعب فؤاد شهاب في جونية، وكل ذلك تزامناً مع احتفال القوات وكلمة رئيسها الدكتور سمير جعجع الذي كان يتحدث عن أهمية ورقة التفاهم والشراكة، فيما ذهب باسيل في خطابه نحو اتجاه آخر مغاير تماماً. ولأن مضمون كلام باسيل شكل علامة فارقة في مسار العلاقة بين الطرفين، فإن قنوات الحوار المعتادة لم تعد تكفي لمعالجة هذا الخرق، بدليل أن أي مساع جدية لعقد لقاء مكاشفة ومصارحة على مستوى رفيع لم تحصل حتى الساعة، رغم كل ما يقال في الصالونات السياسية وأوساط الطرفين. تحمّل القوات باسيل مسؤولية "التدهور الأخير"، وهي ترى أنه لا يبدي حرصاً مماثلاً للذي تبديه القوات في محاولتها منذ مدة تجاوز التوترات الصغيرة لصالح العنوان الاساسي الذي أقرّته ورقة التفاهم الذي تخشى القوات أن يصبح آخر اهتمامات التيار. وهي لا تعرف، بحسب مصادرها، سرّ توقيت هذا الانقلاب في الخطاب، ولا سيما الشق المتعلق بدور القوات في انتخاب عون وسحب هذا الفضل عنها، وتصويرها كأنها مأزومة. فإذا كان التوقيت له علاقة بالمتغيرات الإقليمية ومواقف حزب الله، "فهذا مؤشر خطر، لأن معنى ذلك أن حزب الله بدأ يضغط داخلياً، وبدأ التيار يخرج من وسطيته التي أتت به الى رئاسة الجمهورية في اتجاه مزيد من الالتصاق بالحزب. وهذا يثير القلق من أن يكبر الخلاف مع الوقت إذا كان الامر له علاقة بالوضع الاستراتيجي". أما إذا كان لأسباب داخلية كالانتخابات النيابية المقبلة "التي لم تعمل القوات على استهداف باسيل فيها لا من بعيد أو من قريب، أو ملف الكهرباء، فيمكن حينها معالجة الامور بين الطرفين بالحوار المباشر، علماً بأن القوات حين صاغت ورقة التفاهم مع التيار إنما كانت تعمل على أمرين: المصالحة المسيحية الداخلية والشراكة المسيحية ـــ الاسلامية عبر التفاهمات التي أدت الى انتخاب عون وأسهمت في الاستقرار الحالي وتشكيل الحكومة التي كان عنوانها استعادة الثقة. فهل المطلوب اليوم هزّ هذه الثقة وهزّ المصالحة المسيحية والشراكة الوطنية؟". لقراءة المقال كاملا اضغط هنا. (هيام القصيفي - الأخبار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك