Advertisement

مقالات لبنان24

"الطاشناق الحديدي" ينتظر من الحريري رد الجميل

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
16-09-2017 | 02:02
A-
A+
Doc-P-366832-6367055831379301891280x960.jpg
Doc-P-366832-6367055831379301891280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لطالما اعتبر حزب "الطاشناق" بنظر حلفائه حزباً مبدئياً بامتياز. كرس حالة سياسية مؤثرة لا سيما على صعيد الانتخابات النيابية. يعِد ويفي، لا يتراجع عن أي تحالف يعقده. أصوات جمهوره ومناصريه تصب كلها في خانة اللائحة التي تعلن القيادة دعمها. ربما يصح القول إن هذا الحزب هو "حديدي" منتظم متصالح مع نفسه إلى أقصى الحدود. بدأ "الطاشناق" التحالف مع التيار الوطني في العام 2005، خاض الطرفان الانتخابات النيابية وفق النظام الأكثري جنباً إلى جنب، وكذلك الحال في العام 2009. هذه المعادلة العونية- الطاشناقية لا يهزها سجال كلامي من هنا وتباين من هناك خلال اجتماعات تكتل التغيير والاصلاح الاسبوعية فالعلاقة استراتيجية بامتياز بين الطرفين. من هذا المنطلق سيخوض الطاشناق الانتخابات النيابية في أيار 2018 الى جانب التيار الوطني الحر. أمينه العام النائب هاغوب بقرادونيان يجري اتصالات بهدف تشكيل لائحة ائتلافية تضم إلى حزبه والتيار البرتقالي، النائب ميشال المر، والحزب السوري القومي الاجتماعي. هذه الاتصالات تعود إلى تحالف الطاشناق الثابت مع هذه القوى الثلاث. وفق المعنيين، هذا المسعى منطقي جداً وقابل للحياة.. فالنائب المر لم يتواصل انتخابياً إلا مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. ومن المرجح أن تثمر هذه الاتصالات في حينها تحالفاً. النظرة إلى حزب الطاشناق تختلف بين طرف سياسي وآخر. منهم من ينظر إليه على أنه إسطورة جميلة ومنهم من يراه كابوساً يرتعب من أصواته الـ11000 في المتن التي تقلب التوازنات لاسيما عندما كانت الانتخابات تجري وفق "الستين" أو "الدوحة". فحزب الطاشناق يمثل قوة انتخابية كبيرة جداً في المتن الشمالي وكذلك الحال في بيروت، ومتوسطة في زحلة. باعتراف جمهور هذا الحزب. وسط هذا المشهد، لن يعطي الحزب الأرمني الأكبر في لبنان أصوات قاعدته الشعبية وجمهوره التفضيلية لأي مرشح غير طاشناقي في أية دائرة على حد سواء. هذا الحزب ليس بابا نويل. لن يسقط مرشحه لفوز مرشح آخر ولو كان من حلفائه. فمع هذا القانون النسبي الذي كرس الصوت التفضيلي لا يمكن القول إلا "يا ربي نفسي". كل حزب سيعمل لايصال مرشحه. وعلى هذا الأساس سيتعاطى الطاشناق في الانتخابات اليابية. برهن حزب الطاشناق حضورة في الانتخابات البلدية في المتن وبيروت. وربما يصح القول أن الفضل يعود له في فوز بلدية بيروت الحالية، ومنع خرق التوازن. وحدهم الطاشناقيون التزموا مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في التصويت للائحة البيارتة. وبناء على ذلك لا يعمل حزب الطاشناق على "القطعة"، فهو سيعلن في الوقت المناسب عن مرشيحه في بيروت وزحلة. ما يعني أن التحالفات في زحلة والمتن وبيروت ستكون مترابطة. وإذا كان مقعد المتن هو تحصيل حاصل لا سيما أن النائب بقرادونيان فاز بالتزكية في 2009 فإن هذا الحزب الارمني ينتظر من الرئيس الحريري رد "الجميل". وبحسب المعلومات فإن الطاشناق سيجهد لايصال ثلاث نواب أرمن في بيروت من أصل أربعة، ومقعداً في زحلة، بمعزل عن التحالف في عروس البقاع الذي لم تتضح صورته بعد على غرار الكثير من الدوائر. يبقى ان الطاشناق المؤيد للعهود الرئاسية منذ تأسيسه، يدعم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اكثر من غيره من الرؤساء. فالرئيس عون، كما يقول بقرادونيان، حريص على تمثيل المكونات السياسية بشكل صحيح وبحسب حجمها. ويتذكر بقرادونيان، كلام رئيس الجمهورية قبل عودته الى لبنان في العام 2005، عندما أبدى من باريس رغبة في التحالف مع الطاشناق وقال حينها اذا لم نتحالف معهم، لن يكون أي مرشح أرمني على لائحة التغيير والاصلاح.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك