Advertisement

أخبار عاجلة

الأسد يستخدم إغراءاته في الرقة.. من سيحكمها بعد "داعش"؟

Lebanon 24
17-09-2017 | 05:43
A-
A+
Doc-P-367345-6367055835762499821280x960.jpg
Doc-P-367345-6367055835762499821280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
"من سيحكم الرقة بعد سقوط تنظيم داعش الإرهابي؟"، تساؤل طرحه المحلل السياسي فلاديمير فان ويلغنبرغ في تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، لافتاً إلى الصراع الجيوسياسي الدائر، على المستوى المحلي، بين الأكراد والعرب والجيش السوري من أجل النفوذ والسيطرة. صراع على النفوذ ويلفت التقرير إلى أن معركة الرقة تجري وسط منافسة إقليمية مكثفة على النفوذ في شمال وشرق سوريا؛ حيث تتقدم قوات الجيش السوري المدعومة من روسيا وإيران شرقاً في دير الزور، وقد اقتربت فعلاً من خطوط قوات سوريا الديمقراطية في جنوب الرقة، الأمر الذي سيقود إلى اشتباكات بين قوات الأسد والأكراد. أما في غرب الرقة فقد هددت القوات التركية وقوات المعارضة الأخرى المدعومة من أنقرة بشن المزيد من الهجمات ضد مواقع القوات الكردية، ولكن يبدو أن روسيا قد أعاقتها عن ذلك حتى الآن. ويقول التقرير: "يفيد بعض التقارير أنه سيتم تسليم الرقة بعد تحريرها إلى مجلس موالٍ للأسد، الأمر الذي رفضته بشدة قوات سوريا الديمقراطية التي تسعى إلى إنشاء مؤسسات تعمل على استبعاد الفروع الأمنية للجيش السوري في المدينة". إغراءات الأسد لاستعادة نفوذه وكشف تقرير "فورين بوليسي" عن استمرار النظام السوري في دفع الرواتب في المناطق التي خرجت عن سيطرته منذ عام 2012 (من بينها المناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية) من أجل الحفاظ على نفوذه، وذلك بحسب تصريحات مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته. ويؤكد التقرير أن المدنيين السوريين في تلك المناطق يتفقون مع المسؤولين المحليين في معارضة عودة النظام السوري كما يرفضون وجود القوات الإيرانية في أراضيهم. إشكالية إعادة الإعمار كما هو الحال في كل المدن التي يتم تحريرها من داعش، ثمة أولوية لاستعادة الكهرباء والخدمات الأساسية وإصلاح الأضرار التي سببتها الحرب وإزالة الألغام التي زرعها الإرهابيون، وكلها أمور تتجاوز بكثير قدرات المجالس المحلية وتحتاج إلى مساعدات دولية لإعادة البنية التحية وتوفير المستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه وغيرها من أساسيات الحياة، وليس فقط الحاجات الإنسانية العاجلة. ما بعد معركة الرقة ويوضح التقرير أنه عقب انتهاء معركة الرقة سيواجه المجلس المرتبط بقوات سوريا الديمقراطية العديد من التحديات، وفي مقدمها مدى إمكان الحفاظ على ولاء القبائل العربية وتوفير الخدمات والوظائف في المناطق المحررة حديثاً، وعلى الأرجح أن النظام السوري سوف يستخدم هذه القضايا لتقويض المجلس واستبداله. ويرى التقرير أن التحولات في سياسة القوى الإقليمية هي التي يمكن أن تؤثر على مصير الرقة، لاسيما أن اعتماد قوات سوريا الديمقراطية يجعلها في موقف ضعيف؛ فإذا اختارت واشنطن الانسحاب من سوريا، قد تكون قوات سوريا الديمقراطية مجبرة على ابرام اتفاق مع روسيا والأسد، وعلاوة على ذلك من دون الدعم الأميركي من السهل أن تتعرض الأراضي الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية إلى الهجمات التركية، كما تعارض القوات الإيرانية أيضاً أي شكل من أشكال الفيدرالية في شمال سوريا. ويختتم التقرير قائلاً "يعتقد المسؤولون الأكراد أن الولايات المتحدة سوف تلتزم دعمهم في السنوات المقبلة لأن وجودها في المنطقة ليس شأناً مؤقتاً؛ حيث أن الولايات المتحدة لديها مصالح وبالقطع لا ترغب في ترك الأمور بالمنطقة إلى إيران وروسيا، ولكن حتى إذا لم تكن الولايات المتحدة مهتمة بمواجهة طهران وموسكو فإنها لا تزال تستهدف منع عودة ظهور داعش، والأكراد هم أفضل شركاء لها في ذلك، وسيظل داعش قائماً رغم هزيمته العسكرية وستحاول الولايات المتحدة تقليل هذا الخطر". (24)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك