Advertisement

أخبار عاجلة

جعجع وباسيل: "بالنسبة لبكرا شو"؟

Lebanon 24
17-09-2017 | 19:04
A-
A+
Doc-P-367571-6367055837438404891280x960.jpg
Doc-P-367571-6367055837438404891280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب طوني عيسى في صحيفة "الجمهورية": "هناك ما يجب التوقُّف عنده يوم الأحد 10 أيلول، ولو أصرّ «التيار» على نظرية «المصادفة»: باسيل يستعرض قوته في بْشَرّي وجونية، في لحظة استعراض جعجع «قواته» في معراب. المعادلة الجَبْرية هي: رمزيةُ بْشَرّي+ جونية لـ«التيار» = رمزية جعجع+ معراب لـ«القوات». وفي الاختزال: إذا استعرض جعجع قوته حيث مقعد عون في كسروان، يَرُدُّ باسيل في عقر دار جعجع في بْشَرّي... وهكذا دواليك!القصة هي: جعجع أم باسيل. هذه هي الحقيقة التي لا يحبّ أيٌّ من الطرفين إظهارَها. وفي صراحة، المسألة تتعلق بالإجابة عن السؤال الآتي: إذا كان الزعيم المسيحي، مؤسس «التيار» ورمزه، العماد ميشال عون قد انتقل من موقع رئاسة الحزب إلى موقع رئاسة الجمهورية، فمَن هو وريثه السياسي في زعامة المسيحيين؟ باسيل يعتبر نفسه «سليلاً شرعياً تلقائياً» لزعامة عون. وهذا يعني تلقائياً أنه «الزعيم المسيحي الأقوى»، بعد انتقال عون إلى مكان آخر. وجعجع يعتبر أنه «سليل شرعي تلقائي لقادة المقاومة اللبنانية»، بكامل أحزابها وفصائلها، وأنّ مشروعيّة الزعامة المسيحية هي لهذه المقاومة لا لسواها. وكلٌّ مِن الرجلين يخوض المواجهة بحزمٍ دفاعاً عن «مشروعيته الزعاماتية» على البيئة المسيحية. لذلك، لا بدّ من الحرب بين جعجع وباسيل. لا حتماً الحرب الدموية التي دارت رحاها بين عون وجعجع، ودمَّرت معظم ما كان قد بقي من قوة للمسيحيين، بل الحرب الباردة الدائرة اليوم التي تهدّد أيضاً بإهدار فرص استعادة جزء من المدمَّر. ومِن حسنات المصالحة «القواتية» - «العونية» أنها على الأقل قلَّصت مستوى الحقد المتبادَل داخل البيئة الطوائفية الواحدة، حتى على المستوى الاجتماعي. ولكن، تحت الغشاء الرقيق من المصالحة، تخرج عدائية «العونيين» (الباسيليين أجمالاً) و«القواتيين» عند كل مفصل ساخن. وتكفي نظرة سريعة على مواقع التواصل الاجتماعي لإدراك مدى «الحبّ» الذي يَكنُّه جمهور كل منهما للآخر. يستفيد باسيل من تحالفات القوة التي نسجها عَمُّه مع «حزب الله». فهو استثمرها وطوّرها ببراعة: فقد أضاف إلى تحالفه مع «حزب الله» تحالفاً آخر مع الحريري، فبات مُمسكاً بالسلطة من طرفيها… المتناقضين! ومن خلال هذه السلطة وما فيها من إمكانات وطاقات، يراهن باسيل على بناء قواعد مادية ملموسة لزعامته: «ترتيب» قانون الانتخاب، التحكّم بالمشاريع والخطط في الكهرباء والنفط والاتصالات وسواها، استخدام الورقة الرابحة في التطبيع مع دمشق الأسد، الاستقواء بدعم «حزب الله»، التعيينات وإطلاق اليد في المؤسسات على اختلافها، مستفيداً من هالة موقع رئاسة الجمهورية. معظم نقاط «القوة» هذه يفتقدها جعجع. هو لا يستطيع المناورة إلى هذا الحدّ بين المتناقضين والتناقضات. وهو بالتأكيد يقف عند «الخط الأحمر» في التطبيع مع دمشق والانفتاح على «حزب الله». وأما قدراته في السيطرة داخل المؤسسات فتبقى أدنى من قدرات باسيل".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك