Advertisement

مقالات لبنان24

معراب: باسيل والتوقيت اللئيم!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
18-09-2017 | 09:19
A-
A+
Doc-P-367872-6367055839940100931280x960.jpg
Doc-P-367872-6367055839940100931280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بحسب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مجالسه الخاصة، فإن رئيس "التيار الوطني الحر" يتمتع بدهاء وذكاء قلّ نظيرهما بين أركان "التيار" جميعاً، بمعزل عن العلاقة الشخصية التي تربط "الحكيم" بأمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان صاحب اليد الطولى وعراب إعلان النيات. لكن وزير الخارجية، وفق القواتيين، اختار توقيتاً لئيماً لافتتاح مكتب لتياره البرتقالي في بشري. هذا التوقيت تزامن مع الموعد الذي أحيت فيه القوات ذكرى شهدائها. استفز أداء باسيل القواتيين من سياسيين ومناصرين. فبشري هي "عرين" القوات ولن تكون "عرين" التيار، بمعزل عن أنها ليست مقفلة على أي حزب سياسي، يؤكد المقربون من جعجع. ووفق المعلومات، أربكت مواقف باسيل التي أطلقها من بشري، ومن جونية خلال احتفال توزيع البطاقات البرتقالية للمنتسبين في مجمع فؤاد شهاب الرياضي، الدكتور جعجع. سارع الأخير إلى إجراء اتصالات لمعرفة فحوى الرسائل الباسيلية التي ربطت بين آحادية القوات و"داعش"، ومحاولة إبقاء التباين تحت سقف التفاهم وعدم تفاقمه. فشيفرات "جبران" الملغومة لا تتلاقى، بحسب مصادر معراب، مع اصرار "الحكيم" على العلاقة الاستراتيجية مع "الوطني الحر". على ضوء هذا المشهد، تؤكد المصادر القواتية لـ "لبنان 24" أن العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لن تعود إلى ما كانت عليه قبل التفاهم، لكنها لن تتقدم أكثر مما هي عليه اليوم. وبالتالي فإنها ستحافظ على السقف الذي وصلت إليه لا أكثر ولا أقل، لا سيما لجهة التعايش القواتي – العوني بعد حقبة كانت مملوءة بالدماء والكراهية. وعليه، فإن التباينات الكثيرة المتعلقة بالتوترات الكهربائية والخلافات الانتخابية وغيرها من القضايا الحياتية لن تفسد "إعلاناً" أراح الى حدّ كبير "الساحة المسيحية" وحقق نوعاً من الشراكة "المسيحية" – "الإسلامية"، بغض النظر عن أن لكل من الطرفين مقاربته الخاصة في التعاطي مع الملفات العالقة، تقول مصادر معراب. فإعلان النيات لم يرق الى مستوى تفاهم مارمخايل. فالغيرة القواتية تظهر في أوجها عندما يتحدث القواتيون عن تقاطعهم مع وزراء حزب الله في ملف الكهرباء، والرد العوني الذي يستثني "حزب الله" من أي هجوم يكال ضد القوات في هذا الشأن. لعبت القوات دوراً أساسياً في الانتخابات الرئاسية وتصدرت المشهد في العمل على إقرار قانون انتخاب جديد، يقول المقربون من الحكيم. ومن المبكر بالنسبة إليها الحديث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد خمس سنوات، فالمجلس النيابي الذي سينتخب في أيار المقبل، لن ينتخب الرئيس الجديد للبلاد في العام 2022، مع تأكيدها أن الانتخابات في ايار 2018 ستعطي كل مكون سياسي حجمه. فباسيل سيتحدد حجمه. والقوات سيتحدد حجمها. يؤكد ما تقدم، أن المعركة الانتخابية ستكون كسر عظم بين معراب – والرابية، وإذا حصل أي تحالف بينهما لن يتعدى التحالف على "القطعة".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك