Advertisement

أخبار عاجلة

الحريري محاصر بين "لغم" بري و"قنبلة" عون

Lebanon 24
19-09-2017 | 02:08
A-
A+
Doc-P-368148-6367055842174140491280x960.jpg
Doc-P-368148-6367055842174140491280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": وحده رئيس الحكومة سعد الحريري يجد نفسه محاصرا بين "لغم" رئيس المجلس النيابي نبيه بري الانتخابي، "وقنبلة" مرتقبة لرئيس الجمهورية ميشال عون بعد عودته من نيويورك، ترتبط بمقاربة جديدة للعلاقات اللبنانية ـ السورية، واذا كان "الهجوم" الانتخابي لرئيس المجلس قابلاً للاحتواء، عبر "اللعب" على "حبل" الاجماع الوطني والسياسي، وحصوله على دعم التيار الوطني الحر المستهدف ايضاً "بزكزكة" رئيس المجلس الذي اقفل "الباب" بالامس على اي محاولة لتاجيل الانتخابات، فان استحقاق العلاقة مع دمشق لا يبدو قابلا للتأجيل وسط قناعة تتكون في بعبدا بان التأخير لم يعد في مصلحة لبنان الذي سيكون ملحقا في التسوية الجارية على "قدم وساق" بدعم اقليمي ودولي، وقد تدفع البلاد ثمنا باهظا بفعل هذا "التذبذب" في المواقف التي ما تزال تتعامل مع الازمة السورية وفقا لمناخات عام 2011... ووفقا لاوساط ناشطة على "خط" بعبدا، فان زيارة الرئيس الى نيويورك ستكون مفصلية لجهة اتخاذ موقف متقدم من ملف العلاقات اللبنانية ـ السورية في ضوء التطورات المتسارعة في السياسة والميدان، واذا لم يجد الرئيس جدية دولية في التعامل مع ملف النازحين، فانه سيعمل على حث الحكومة على اتخاذ كل ما يلزم من خطوات للتنسيق مع الحكومة السورية لمعالجة هذا الملف الذي يشكل "قنبلة" موقوتة في لبنان ولم يعد بالامكان تاجيل البحث فيه... كما سيستفيد الرئيس من جوجلة "المناخات" الدولية والاقليمية لتحديد الخطوات العملانية الايلة الى اعادة صياغة العلاقات اللبنانية السورية بما يتماشى مع مصلحة البلاد العليا، خصوصا ان الاجواء العامة تشير الى ان الخطوط العامة للتسوية السياسية قد رسمت ولا مصلحة لبنان بتأخير حضوره فيها... "قنبلة" بري في الشكل، شكل قرار الرئيس بري عقد مؤتمر صحافي بعد اجتماع تكتل التنمية والتحرير، "رسالة" الى من يعنيهم الامر حيال جديته في مقاربته للملف الانتخابي، وبحسب اوساط بارزة في 8 آذار، فان الرئيس بري ينطلق من دعوته الى تقريب موعد الاستحقاق الانتخابي من عدة اعتبارات داخلية وخارجية، اهمها انه يريد "قطع الطريق" امام اي محاولة لتمديد جديد للمجلس النيابي، في ظل محاولات البعض الايحاء بأن هذا الاحتمال لا يزال قائما من خلال خلق تعقيدات لوجستية، وقد عمل رئيس المجلس بالامس على تفكيكها عبر تجاوز ربط اجراء الانتخابات بجهوزية البطاقة البيوميترية... الامر الثاني يرتبط "بقطع الطريق" امام رغبة التيار الوطني الحر وتيار المستقبل باجراء تعديلات جوهرية على القانون القائم بعد ان ثبت لهما "بالوجه الشرعي" ان في القانون ثغرات لا تتناسب مع حساباتهما الانتخابية، خصوصا مع تقديرات سابقة اجراها "التيار البرتقالي" وثبت انها غير صحيحة... وقد جاء رئيس المجلس ليقول "ان ما كتب قد كتب"... الاعتبار الثالث سياسي ويتعلق برغبة بري في اعادة تصويب الامور الداخلية في ظل "الميوعة" السياسية التي وصلت الى حدود الاستهتار بمتابعة ملفات داخلية اساسية واعتبارها شاناً ثانوياً، وفيما رئيس الجمهورية في نيويورك ورئيس الحكومة عاد للتو من موسكو، اراد الرئيس بري ان يقول بان الحدث في بيروت وليس في مكان آخر، والاستحقاق السياسي المتمثل بالانتخابات التشريعية لا يحتمل اي عملية تحايل بحجة تقدم ملفات اخرى عليه... اما الاعتبار الرابع، فيرتبط بالتطورات الاقليمية المتسارعة وخصوصا في سوريا، وهنا يرغب رئيس المجلس في اتمام الاستحقاق الانتخابي بأسرع وقت ممكن، اذا كان ذلك متاحا، رغبة منه في فرز سياسي للقوى الداخلية بما سينعكس حكما على تشكيلة الحكومة المقبلة التي سيكون امامها مهمة المضي قدما في معالجة ملف العلاقات اللبنانية السورية، وكلما قصرت مدة "الصخب" الانتخابي يخرج هذا الملف من دائرة التوظيف المحلي الضيق، والمزايدات الانتخابية، وينتقل الجميع الى نقاش جدي ووازن حيال كيفية الخروج من "الدائرة المفرغة"، والانتقال الى خطوات ملموسة تسمح باعادة "تطبيع" العلاقات بما يؤمن مصلحة البلدين... "المستقبل" اوساط تيار المستقبل تشير الى ان خطوة بري جزء من اللعبة السياسية المعتادة في البلاد، ولكنها لن تؤدي بطبيعة الحال الى "مشكل" سياسي لا يرغب به أحد، فالجميع يدركون انه لا يمكن حصول تعديل في موعد الانتخابات دون توافق سياسي بين جميع الافرقاء، لان احدا لا يمكن ان يخاطر بمقاطعة فريق وازن في البلاد اذا شعر انه مستهدف.. وسيكون رئيس الحكومة سعد الحريري واضحا في مقاربة هذا الموقف عندما يحصل نقاش جدي ومباشر في موعد قريب مع رئيس مجلس النواب الذي طالما ابدى حرصه على ضرورة عدم اضعاف تيار "الاعتدال" في الشارع السني الذي يمثله تيار المستقبل، فهل ثمة معطيات اقليمية تستوجب هذا الانقلاب في الموقف؟ حتى الان، تستبعد اوساط سياسية بارزة في 8آذار هذا الامر، وتعتقد ان بري يدرك جيدا ان "البدائل" غير جاهزة، وهو لا يريد استهداف "المستقبل" ، وبالتجربة ثبت ان "كحل" الحريري افضل بكثير من "عمى" غيره.... لقراءة المقال كاملا اضغط هنا (الديار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك